سيطر الجيش العراقي بدعم ضربات جوية من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة اليوم الخميس (22 سبتمبر/ أيلول 2016) على وسط مدينة الشرقاط التي ينظر إليها على أنها خطوة على الطريق في إطار حملة لاستعادة الموصل من قبضة تنظيم "داعش".
وقال مصدر من قيادة عمليات صلاح الدين التي تشرف على العمليات العسكرية بالمنطقة إن الجيش مدعوما بالشرطة المحلية ومقاتلي العشائر السنية لا يزال يشتبك مع المتشددين بعد السيطرة على مكتب رئيس البلدية ومبنى البلدية والمستشفى.
تقع الشرقاط على بعد 100 كيلومتر إلى الجنوب من الموصل على ضفة نهر دجلة وتحاصرها القوات العراقية ومقاتلو الحشد الشعبي المتحالفة مع الحكومة إيران لكن قوات الحشد الشعبي لم تشارك في العملية إلى الآن.
وتقدمت القوات العراقية سريعاً في الشرقاط منذ أعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي بدء العملية صباح الثلثاء الماضي.
ونظراً لقرب الشرقاط من خطوط الإمداد العراقية الواصلة إلى قاعدة القيارة الجوية في الشمال والتي تستخدم كمركز لوجيستي لهجوم الموصل تكتسب المدينة أهمية استراتيجية. وتجرى فحوص للتأكد مما إذا كان تم استخدام مادة كيماوية في هجوم صاروخي على بعد مئات الأمتار من القوات الأميركية في القاعدة يوم الثلثاء الماضي.
وقال المصدر من قيادة العمليات العراقية إن مقاتلي "داعش" المتبقين يقاومون في مجموعات من ثلاثة إلى أربعة من داخل المنازل وأضاف أن ثلاثة من أفراد الجيش قتلوا في الساعات الأخيرة.
ويعتقد أن عشرات آلاف المدنيين محاصرون في المنطقة الخاضعة لسيطرة "داعش" منذ سيطر التنظيم المتشدد على ثلث الأراضي العراقية في العام 2014. لكن الهجوم لم يشهد عملية نزوح واسعة مثلما حدث في الهجمات الأخرى في الآونة الأخيرة.
وقال متحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين إنه لم تحدث عمليات نزوح يوم الثلثاء وإن 32 شخصا فقط تركوا منازلهم أمس (الأربعاء).