أعلن مصدر حكومي سوري رفيع المستوى الاستغناء عن الأمم المتحدة في الإشراف على تنفيذ اتفاق نقل مسلحي المعارضة من حي الوعر في حمص وإسناد هذه المهمة إلى عسكريين روس بدلا منهم.
وقال المصدر في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إنه سيتم إخراج المسلحين من حي الوعر باتجاه ريف حمص الشمالي وتحديدا قرية الدار الكبيرة المجاورة بدلا من ريف إدلب الشمالي بعد تنصل الأمم المتحدة من مسؤولياتها في الإشراف على نقل مسلحي المعارضة إلى ريف إدلب.
وأضاف المصدر ، الذي طلب عدم ذكر اسمه ، إن "هناك جهود كبيرة للوصول إلى اتفاق محلي بإشراف روسي لوقف إطلاق النار والوصول إلى تهدئة في مدينة الرستن بالريف الشمالي"، كاشفا عن إجراء مفاوضات مع وجهاء المدينة خلال الأيام القليلة الماضية حيث أبدى غالبية المسلحين رغبتهم في التوصل إلى حل ينهي القصف والاشتباكات مع القوات الحكومية.
ودخلت صباح اليوم الخميس (22 سبتمبر / أيلول 2016) حافلات نقل حكومية إلى حي الوعر لنقل نحو مئة من مقاتلي المعارضة المسلحة بعد فشل محاولة نقل نحو 250 مسلحا مع عائلاتهم يوم الاثنين الماضي إلى إدلب حيث اتهمت القوات الحكومية الأمم المتحدة بعرقلة ذلك تحت "حجج واهية".
إلى ذلك نفى محافظ حمص طلال البرازي ، في تصريح صحفي اليوم الخميس، "اي نية لتهجير الأهالي من حي الوعر" ، مؤكدا أنه ستتم إعادة جميع النازحين إلى الحي في وقت لاحق وعودة جميع مؤسسات الحكومة الى حي الوعر بعد إخلاء الحي من السلاح والمسلحين.
واعتبر المسئول السوري أن "الحوار بين السوريين دون تدخل من أحد يؤدي إلى اتفاقات لإعادة الأمن والاستقرار لكثير من المناطق وهو برنامج العمل الحكومي لدعم المصالحة المحلية وعودة المهجرين".
وهاجم المسئول الحكومي السوري الأمم المتحدة ، قائلا إن "غياب مندوبي الأمم المتحدة عن المصالحات والتسويات ودعم الحوار هي مواقف غير بناءة ومثيرة للاستغراب".
وأعرب عن "ترحيب القوات الحكومية بمشاركة مكتب المصالحات الروسي لدعم التهدئة والحل السلمي والحوار الاجتماعي السوري لتفعيل اتفاق حي الوعر ودعم الحوار وفق برنامج الحكومة السورية ومعالجة أوضاع العشرات من المسلحين وفق مرسوم العفو الرئاسي".
وقامت السلطات الحكومية السورية أمس بتسوية أوضاع 130 شخصا في إطار تنفيذ اتفاق حي الوعر .