أنابت وكيل وزارة الصحة عائشة مبارك بوعنق الوكيل المساعد لشئون المستشفيات وليد خليفة المانع لحفل افتتاح فعالية اليوم العالمي للعلاج الطبيعي بمركز أحمد علي كانو الصحي بالنويدرات والذي يقام هذا العام تحت شعار: "أضف حياة لسنواتك... لا مجرد سنوات لحياتك".

حضر حفل الافتتاح عدد من المسئولين والمختصين بوزارة الصحة.

وفي مستهل افتتاح الحفل ألقى المانع كلمة بالنيابة عن وكيل وزارة الصحة قال فيها: "إنه لمن دواعي سروري التواجد معكم في هذا الحفل الذي يجمع كافة أقسام العلاج الطبيعي التابعة إلى وزارة الصحة، ولأول مرة في تعاون رسمي موحد بين كل من: مجمع السلمانية الطبي والرعاية الصحية الأولية، والمستشفيات الخارجية.

وأضاف "كما يسعدنا أن نحتفل بيوم العلاج الطبيعي العالمي لهذا العام والذي نحتفي فيه بكل أخصائيي العلاج الطبيعي بوزارة الصحة مقدرين فيه جهودهم الطيبة".

وأكد المانع في كلمته الدور الإنساني الطبي والمشرّف الذي يقوم به اخصائي العلاج الطبيعي في البحرين، حيث أصبح جزءا مهمًّا في عملية تقديم الرعاية الصحية؛ نظرا لدوره الهام في الحفاظ على صحة ووقاية وعلاج وتأهيل سائر أفراد المجتمع.

وأعرب المانع عن اعتزازه وتقديره لجميع العاملين في مجال العلاج الطبيعي، مؤكدا أن مملكة البحرين تفتخر بوجود مثل هذه الكوادر الطبية والخيرة التي تعد من الكوادر المؤهلة وتمتلك الكفاءة والخبرة والحرفية من الناحية النظرية والعملية في هذا التخصص الذي أصبح من أساسيات رفع جودة الخدمات الصحية في كافة دول العالم.

وهنأ المانع جميع أخصائي العلاج الطبيعي بوزارة الصحة في يومهم العالمي، مجددا إشادته بجهودهم الطيبة التي يبذلونها من أجل راحة المرضى، مضيفا أن هذه الجهود تساهم في تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية المبنية على رؤية مملكة البحرين العام 2030 بوزارة الصحة.

بعد ذلك ألقت رئيس قسم العلاج الطبيعي بمجمع السلمانية الطبي أشواق حساني كلمة قالت فيها: يسعدني أن أرحب بكم جميعا في الحفل الذي نقيمه بمناسبة يوم العلاج الطبيعي العالمي 2016، حيث يأتي هذا الاحتفال احتفاء بكافة اخصائيي العلاج الطبيعي بوزارة الصحة، وبجهودهم الطيبة وبمساعيهم النبيلة التي ترتكز على رفع منسوب الادراك المجتمعي بأهمية دور العلاج الطبيعي في تحسين الصحة، من خلال تقديم أفضل الخدمات العلاجية تحقيقاً للأهداف المنشودة لوزارة الصحة بمملكة البحرين.

وتابعت حساني "وقد حرصت إدارة وأسرة قسم العلاج الطبيعي بمجمّع السلمانية الطبي، على تلبية كافة احتياجات المواطنين بأحدث الأجهزة والأساليب الصحية المتبعة عالميّاً، وأكثرها كفاءة وفعالية وفق أرقى مستويات الاحترافية الطبية، وتأكيداً عليه فقد تشرفنا مؤخراً بنيل مرتبة عالية في تقييم لجنة الاعتماد الكندي العالمي لجودة الخدمات الصحية، حيث إن ذلك بحد ذاته يعد مدعاة للفخر والاعتزاز بهذه الكفاءات الوطنية المشرفة والمعطاءة، التي تحمل على عاتقها مسئولية المساهمة في بناء الوطن، من خلال تبني أسمى معاني الانسانية وأهم القيم النبيلة الهادفة، لتعزيز الصحة وزرع الأمل في نفوس المرضى ورسم الابتسامة على شفاههم وتحسين جودة حياتهم.

كما ألقت رئيس العلاج الطبيعي بالرعاية الأولية ابتسام السماك كلمة ركزت من خلالها على تطور خدمات العلاج الطبيعي في المراكز الصحية حيث قالت: "في ابن سينا ابتدأنا بقسم علاج طبيعي مكون من قسم الرجال وقسم النساء يقدم خدمات العلاج الكهربائي، العلاج الحركي والمفصلي، والعلاج المائي وبعد افتتاح مركز بنك البحرين الوطني بعراد تم استقبال التخصصات الأخرى، مثل مرضى الأعصاب والأطفال ومع افتتاح مركز أحمد علي كانو الصحي أصبحنا نمتلك معدات متخصصة للأطفال ومرضى التأهيل العصبي وهذه شملت جميع المراكز الجديدة، كما بدأنا العمل خلال الفترة المسائية العام 2007 مرتين في الأسبوع بدءاً بمركز مدينة عيسى ومركز بنك البحرين ومن ثم مركز أحمد علي كانو الصحي ومحمد جاسم كانو الصحي".

كما أشارت السماك في كلمتها إلى أهم المراكز الصحية التي افتتح بها أقسام للعلاج الطبيعي حيث تم افتتاح أول قسم علاج طبيعي في مركز ابن سينا في العام 1992 كما سيتم في (سبتمبر/ أيلول 2016) افتتاح قسم العلاج الطبيعي في مركز الشيخ جابر الصباح الصحي. أما حول أهم عيادات العلاج الطبيعي فقد أوضحت أنه في نهاية 2016 سيتم افتتاح قسم العلاج الطبيعي في مركز حمد كانو الصحي بمنطقة الرفاع.

وأشارت رئيس العلاج الطبيعي بالرعاية الأولية السماك إلى أنه قد تم في 2015 إعادة تصنيف وظائف فني العلاج الطبيعي وذلك بعد الدراسة التي أجراها المختصون في إدارة الموارد البشرية مع المختصين بديوان الخدمة المدنية.

 وتم حذف هذه الوظيفة من كادر العلاج الطبيعي وترفيع الوظائف إلى وظائف مهنية (أخصائي علاج طبيعي).

وتابعت "كما تم تطوير وتعديل الكادر حيث تمت الموافقة على تعديل الكادر واستحداث خمس وظائف رؤساء أقسام للمناطق الصحية و12 وظيفة أخصائي علاج طبيعي موزعة على المراكز الصحية. وقد تم إقرار الهيكل النهائي وتشكيل الموظفين عليه في (يونيو/ حزيران 2014). وساهم هذا التعديل في الارتقاء بخدمات العلاج الطبيعي ورفع مستوى المهنة ورقيها كما يتماشى مع استراتيجية وزارة الصحة وتوسيع مجال عمل أخصائي العلاج الطبيعي بأن يعطوا خدمات متخصصة في العلاج الطبيعي.

وقالت السماك "كما تم تدشين نظام الـ (I-Seha) في قسم العلاج الطبيعي بإدارة المراكز الصحية في (مايو/ أيار 2015) وذلك بقسم العلاج الطبيعي في مركز بنك البحرين الوطني الصحي بعراد.

وقد بدأ القسم تدريجيّاً بتقليل استخدام الملفات الورقية بنسبة ثابتة حتى أعلن التوقف عن استخدامها كلياً بنسبة 100 في المئة والاعتماد على الملف الإلكتروني.

وقد سهل استخدام نظام الـ (I-Seha) الوصول لمعلومات المريض و تاريخه الطبي، كما ضمن سرية معلومات المريض الصحية واختصر عملية تحويل المريض من الطبيب إلى أخصائي العلاج الطبيعي.

 بالإضافة إلى تسهيل متابعة العلاج وتطوير الإحصائيات اليومية والشهرية والسنوية.

يذكر ان المشكلة الأساسية التي واجهت تطبيق نظام الـ (I-Seha) في أقسام العلاج الطبيعي هي نقص عدد أجهزة الحاسب الآلي.

يشار  إلى أنه يتم باستمرار عمل اجتماعات بين لجنة متابعة  الـ (I-Seha) بإدارة قسم العلاج الطبيعي وفريق الـ (I-Seha) بالوزارة و ذلك لتطوير النظام بما يتناسب مع احتياجات القسم.

وقد تم البدء بتطبيق النظام في باقي أقسام العلاج الطبيعي بالمراكز الصحية مع مطلع 2016.

كما ألقى رئيس الخدمات التأهيلية بالمستشفيات الخارجية هيثم جهرمي كلمة قال فيها: "إن ما نشهده اليوم من دعم واهتمام من القيادات الصحية في مختلف الجهات الحكومية وعلى رأسها الإدارة العليا والمساهمات من القطاعات الأهلية شكلت حافزا ودافعا نحو رفع مستوى التثقيف والتوعية الصحية للمجتمع وبما يقدمه أخصائيو التأهيل ضمن الفرق متعددة الاختصاص ومنظومة العمل الصحي والإداري من خدمات ترقى إلى تحسين جودة حياة الفرد مهما بلغت درجة التحديات الجسمانية والنفسية والمجتمعية وخصوصا لفئة المعاقين وكبار السن".

وأكد الجهرمي أن الاحتفال بهذه المناسبة يعتبر فرصة لتسليط الضوء على ما تم تحقيقه خلال السنوات الماضية وعلى ما نواجهه من تحديات صحية كالتي تتعلق بالأمراض المزمنة والوقاية منها أو كالتي تتعلق بإضفاء حياة قيمة وسعيدة إلى ذوي الإعاقات والمشكلات النفسية والاجتماعية.

كما ألقت أخصائي العلاج الطبيعي ابتسامة عبدالجليل كلمة بالنيابة عن اخصائي العلاج الطبيعي في وزارة الصحة حيث أكدت فيها أن ما يميز الحفل لهذا العام ليس كونه الأول بمضمونه لكنه الأول من حيث الزخم حيث يجتمع فيه جميع منتسبي العلاج الطبيعي بوزارة الصحة، وأن هذا الاحتفال لهو فرصة لتسليط الضوء على الدور الفاعل الذي يقوم به أخصائيو العلاج الطبيعي في العلاج والتثقيف والوقاية من الإصابات؛ لتأكيد حصول المجتمع البحريني على جودة في الخدمات تضمن إضافة حياة لسني قاطنيه.

بعد ذلك تفضلت اللجنة المنظمة بتكريم المانع، كما تفضل الوكيل المساعد بتكريم الممول الماسي للفعالية صيدلية وائل  وتكريم عدد من المختصين والمنظمين والداعمين للفعالية.