العدد 4 - الإثنين 09 سبتمبر 2002م الموافق 02 رجب 1423هـ

العنصر البحريني أثبت كفاءته في قطاع الحلاقة والتجميل

الوكيل المساعد للشئون الاجتماعية:

قالت الوكيل المساعد للشئون الاجتماعية الشيخة هند بنت سلمان آل خليفة إن أصحاب الأعمال بدأوا في التجاوب - في الفترة الأخيرة - مع بحرنة بعض الوظائف، مؤكدين تعاونهم مع الوزارة في توفير فرص عمل للمواطنين ما رفع نسبة العاملات في صالونات الحلاقة النسائية إلى أكثر من 50 في المئة.

وقالت: «إن عددا من محلات صالونات الحلاقة النسائية والتجميل ومحلات بيع مواد التجميل أبدوا استجابة ملحوظة إلى قرار مجلس الوزراء القاضي برفع نسبة العمالة البحرينية العاملة في هذا القطاع إلى 50 في المئة، وبناء عليه، قامت بعض هذه المحلات برفع النسبة الى أكثر من النسبة المقترحة، كما أن البعض الآخر منها كان قد وصل إلى هذه النسبة وتعداها حتى قبل صدور قرار مجلس الوزراء».

وفي زيارات تفقدية للاطلاع على سير العمل في هذه المحلات قامت الشيخة هند بنت سلمان خلال الأسبوعين الماضيين بزيارة عدد من الصالونات ومراكز التجميل النسائية في مناطق متفرقة في المملكة تحدثت خلالها مع أصحاب المحلات الذين أبدوا تجاوبا واضحا للتعاون مع الوزارة، كما تحدثت إلى بعض العاملات البحرينيات للتعرف على أوضاعهن في العمل ومستواهن.

وأثناء الزيارات قالت الشيخة هند إنه بالنسبة لعمل الفتاة البحرينية في قطاع التجميل والحلاقة «لابد أن ننظر إليه نظرة احترام وتقدير، وعلينا الاهتمام بمثل هذه المهن والارتقاء بمستواها وتطويرها، مواكبين في ذلك كل ما يطرأ عليها من مستجدات».

و تواصل الشيخة هند: «أثبت العنصر البحريني نجاحه في هذا المجال، والدليل هو الأعداد المتزايدة العاملة في هذا القطاع، فلقد ارتفعت نسبة البحرنة فيه من 32 في المئة حتى وصلت الى 100 في المئة في بعض الصالونات».

وعن الدورات التدريبية المقبلة التي تخدم هذا القطاع تقول: «إن نجاح الدورة الأولى شجع على الاستمرار والتطوير في الدورات المقبلة، ومنها دورة شهر سبتمبر/أيلول والتي سيصل عدد المتدربات فيها بالنسبة لحلاقة الشعر إلى 80 متدربة، وفي مجال آخر جديد وهو العناية بالأظافر إلى 20 متدربة. أما بالنسبة للعدد الذي استوعبه سوق العمل في مجال الحلاقة والتجميل فهو 291 موظفة جديدة».

ومن جانبها، أكدت رئيسة لجنة المتابعة والتفتيش للصالونات ومراكز التجميل سهام المحروس حدوث «قفزة كبيرة» في نسبة البحرنة في هذا القطاع، وأرجعت هذا إلى أن «البحرينية قد استطاعت أن تثبت وجودها وتؤكد قدرتها على الالتزام وتحمل المسئولية في مجالات العمل المختلفة، ساعية في ذلك إلى تغيير النظرة التقليدية من اعتبار البعض الأجنبية أكثر كفاءة من البحرينية».

من ناحية أخرى سألنا صاحبة احدى الصالونات بهية رضي التي قالت إن البحرينية قد برهنت من خلال كفاءتها في العمل على قدرتها على تقديم أعمال جيدة في مجالات كانت مقتصرة سابقا على الأجنبيات بشكل كبير. كما أشارت الى أن نسبة البحرنة في محلها بلغت 80 في المئة و أغلبهن من المتدربات والمؤهلات اللواتي يعملن اعتمادا على أسس علمية متخصصة في مجال الحلاقة والتجميل .

أما فاطمة عبد النبي، ابنة صاحبة صالون وعاملة فيه فتقول: ان مثل هذه المهن برأيي تريح الفتاة أكثر من الأماكن الأخرى التي تختلط فيها بالرجال. كما أنها تستطيع التفاهم مع الزبائن بصورة أحسن من الأجنبية ولكن هناك فئة من اللواتي لا يثقن في عمل البحرينية ويفضلن الأجنبية. وتضيف: لقد وصلت نسبة البحرنة في محلنا إلى 100 في المئة ونحن نلاقي نسبة إقبال كبيرة، فبرأيها إن البحرينية الآن بدأت أخيرا ترتاح لعمل البحرينية وذلك من خلال تعاملها معها مرات عديدة مما يعزز الثقة بين الطرفين .

مدير شئون الموظفين بأحد مراكز التجميل الكبرى في البحرين علي الحايكي يقول: إن نسبة البحرنة في المحل بلغت حاليا حوالي 83 في المئة وهي في ارتفاع مستمر إذ كانت منذ حوالي سنتين 12 في المئة فقط. وذكر الحايكي أن المحل في طور استبدال العمالة الأجنبية بأخرى محلية مؤهلة ومدربة. ويقول ما شجعنا على ذلك احساسنا بالواجب الوطني والرغبة في الاسهام في إعداد الكوادر البحرينية المؤهلة كي تثبت مهاراتها في سوق العمل.

وعن رأي الزبائن سألنا احداهن وهي زبونة دائمة لأحد الصالونات دينا جاسم محمد فقالت: بصراحة إنني أفضل البحرينية في أماكن العمل وذلك لأن طريقة التفاهم معها أفضل. أما عن مستوى عملها فهو ممتاز وقد أثبتت البحرينية برأيي كفاءتها في هذا المجال، ومن يجرب التعامل معها فلابد أنه سيعرف الفرق بينها وبين الأجنبية، فكما هو معروف التجربة خير برهان

العدد 4 - الإثنين 09 سبتمبر 2002م الموافق 02 رجب 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً