قامت محكمة صينية اليوم الخميس (22 سبتمبر / أيلول 2016) بسجن محامي بارز لمدة 12 عاما على خلفية إدانته في تهم فساد، وهو الحكم الاحدث ضمن ما تقوم به الصين حاليا من إجراءات صارمة ضد النشطاء والمحاميين الحقوقيين.
ورفض شيا لين الاعتراف بالاتهامات، وقال مؤيدوه إن القضية تعتبر مثالا جديدا للانتقام من أحد المدافعين عن حقوق الانسان الذين دافعوا عن سيادة القانون وتحدوا الحكومة.
وقبل إلقاء القبض عليه قبل عامين، كان شيا قد مثّل عملاء رفيعي المستوى، من بينهم الفنان الصيني الصريح آي ويوي، الذي كان قد تعرض للسجن لمدة 81 يوما، بدون توجيه اتهامات رسمية له في عام 2011، ويعيش حاليا في ألمانيا.
من جانبه، أكد وانج شينيو محامي الدفاع عن شيا، أن موكله قد حكم عليه بالسجن لمدة 12 عاما، والحرمان من حقوقه السياسية لمدة ثلاث سنوات، كما أُمر بدفع غرامة قدرها 120 ألف يوان (18 ألف دولار)، ودفع تعويضات إجماليها 81ر4 مليون يوان لضحايا الفساد .
وقال وانج لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ)، إن "شيا لين غير مذنب. لقد قرر الطعن على قرار المحكمة، وسوف نقدم طلب الطعن خلال الأيام القليلة المقبلة".
من ناحية أخرى، نقل فرانسيس إيف، الباحث في شبكة المدافعين الصينين عن حقوق الإنسان، عن بيان المحكمة الخاص بمحاميي الدفاع عن شيا، والذي نشره المحامي دينج على الانترنت: "يثبت تركيز استجوابات الشرطة أن القضية كانت حقا حول عمله في الدفاع عن عملاء حساسين، مثل آي ويوي وبو تشيكيانج، وجوه يوشان".
وقال إيف لوكالة الانباء الالمانية إن"السلطات انتهكت حقوقه في إجراءات التقاضي الأساسية السلمية، ومنعته من (الحصول على) محاكمة عادلة. مازلنا نطالب بإطلاق سراحه دون شروط".