يلتقي القادسية بطل الدوري مع الكويت حامل لقب كأس الامير، غدا الجمعة (23 سبتمبر/ أيلول 2016) على استاد جابر الدولي في مباراة الكأس السوبر الكويتية التي تفتتح بها منافسات كرة القدم للموسم 2016-2017.
ويمثل اللقاء التحدي الاول بالنسبة الى اللجنة المؤقتة المولجة بإدارة الاتحاد المحلي للعبة بعد صدور قرار الهيئة العامة للرياضة (جهة حكومية) بحل الاتحاد السابق في أغسطس الماضي.
يذكر ان الرياضة الكويتية تعاني من الايقاف الدولي المفروض عليها من قبل اللجنة الأولمبية الدولية منذ أكتوبر 2015 ومن جانب عدد من الاتحادات الدولية بما فيها اتحاد كرة القدم (فيفا).
ولم تحظ اللجنة المؤقتة التي شكلت بعيد حل الاتحاد، باعتراف الاتحادين الآسيوي والدولي اللذين أصرا على التمسك بالاتحاد السابق برئاسة الشيخ طلال الفهد، وهي الخطوة نفسها التي اقتفت اثرها اللجنة الأولمبية الدولية المتمسكة بنظيرتها الكويتية برئاسة الفهد نفسه وقد طالها الحل هي الاخرى وشُكلت لجنة مؤقتة لإدارة شؤونها.
وتعتبر مباراة كأس السوبر غدا قمة بكل ما للكلمة من معنى نظرا الى سيطرة طرفيها بشكل شبه تام على الالقاب المحلية في المواسم القليلة الماضية علما انها تجمع مطلع كل موسم بين بطل الدوري وبطل كأس الأمير، وانطلقت منافساتها عام 2008 حين تغلب العربي على الكويت 1-صفر.
وفي 2009، فاز القادسية على الكويت 4-1، قبل أن يثأر الثاني من الاول في 2010 ويتغلب عليه 3-1. وفي 2011، فاز القادسية على كاظمة 1-صفر، ثم توج العربي في 2012 على حساب القادسية 2-1. وفي نسخة 2013، توج القادسية للمرة الثالثة باللقب اثر تغلبه على الكويت 3-1 بعد التمديد، قبل ان يعيد الكرّة ويهزم الفريق نفسه بنتيجة 3-2 في 2014 مبتعدا بالرقم القياسي برصيد اربعة القاب.
وفي 2015، ثأر الكويت من خسارتيه السابقتين أمام القادسية اثر فوزه عليه 3-1. ومن شأن مباراة الغد ان تعطي مؤشرا عن استعدادات الفريقين للموسم الجديد علما بان مسابقة الدوري تنطلق في 28 سبتمبر الجاري.
وتترقب جماهير القادسية الساعي الى لقبه الخامس في الكأس السوبر، اداء الوافد الجديد الأردني شريف النوايشة، الوحيد الذي ضمه الفريق من الأجانب في الموسم الراهن.
ولم يكن "الأصفر" الذي أقام معسكرا تدريبيا في مدينة ابوظبي الاماراتية لم يخض خلاله مباريات ودية بسبب قرار الايقاف، نشيطا في سوق الانتقالات الصيفية، حتى انه عانى للإبقاء على لاعبه الغاني المتألق رشيد صومايلا الذي كان قاب قوسين او أدنى من هجره.
وفي مقابل رحيل فهد الأنصاري الى اتحاد جدة السعودي، وسلطان العنزي الى الخور القطري، وحمد أمان الى التضامن، والغيني سيدوبا سامواه والكرواتي ايفان بييليتش، وابتعاد حسين فاضل وعبد العزيز مشعان وعدم جهوزية سيف الحشان العائد الى قائمة الفريق بعد فترة احترافية مع الشباب السعودي، استعاد القادسية خدمات مساعد ندا وحمد العنزي اللذين انهيا فترة إعارتهما الى السالمية.
ويعتمد "الأصفر" الذي احتفظ بمدربه الكرواتي داليبور ستاركيفيتش، بشكل رئيسي على بدر المطوع الذي ما زال يعتبر نجمه الاول من دون منازع.
في المقابل، تعاقد الكويت مع مدربه القديم الفرنسي لوران بانيد وأقام معسكرا اعداديا في مدينة ازميت التركية لم يخض خلاله اي مباريات ودية بسبب قرار الايقاف ايضا.
واستعدادا للموسم الجديد، تخلى "العميد" عن كل من التونسي شادي الهمامي والمغربي ياسين الصالحي والاردني حمزة الدردور والبرازيليين روجيريو دي أسيس كوتينيو وفينيسيوس سيلفا، فيما تعاقد مع السوري فراس الخطيب من العربي، والعاجي جمعة سعيد من السالمية، فضلا عن السيراليوني محمد كمارا والمغربي عادل رحيلي.
ويبدو الخطيب وفهد عوض غير جاهزين لخوض المباراة بسبب الإصابة، بيد ان بانيد يملك اسماء قادرة على سد الفراغ ابرزها فهد العنزي وفهد الهاجري وحسين حاكم وعبدالله البريكي وحارس المرمى معصب الكندري.