شكا عدد من طلبة الدبلوما في كلية الهندسة في جامعة البحرين الدارسين في البرامج القديمة، من أنهم ملزمون بالتحوّل إلى البرامج الجديدة في الهندسة بمقتضى قرار أصدرته الكلية حديثا، وأن ذلك سيؤثر على عدد الساعات المعتمدة التي أنهوها ومدة التخرج، وطالبوا بالسماح لهم بمواصلة الدراسة ضمن برنامجهم الحالي.
وقال أحد طلبة كلية الهندسة المدنية، (ح.ج): «نستغرب إلزام الكلية لنا بالاندماج مع البرامج الجديدة، وحذف بعض المقررات الدراسية التي أكملناها مما سيطيل الفترة اللازمة لتخرجنا، وهو قرار من حقّنا كطلبة المشاركة فيه وعدم التفرد به».
وأضاف طالب آخر: «أضعف تقدير، أن تعتبرنا الجامعة زبائن، ولابدّ أن تلتزم بما اتفقت به معنا منذ البداية بتخرجنا من البرامج التي ندرسها حاليا».
ويقرّ القرار الصادر حديثا بتحوّل جميع الطلبة الدارسين في برامج الهندسة القديمة، والتي تتطلب الحصول على درجة الدبلوما أولا ثم البكالوريوس، إلى برامج الهندسة الجديدة المقرة منذ حوالي سنتين، وأنه لا يوجد خيار للطلبة للبقاء في النظام القديم، بعد أن كان مسموحا به لطلبة الدبلوما طيلة الفصول الماضية. ويذكر هؤلاء الطلبة أن عددا كبيرا منهم (يقدرونهم بـ 150 طالبا وطالبة) في مختلف تخصصات الهندسة يعانون من المشكلة ذاتها، وكثير منهم «يرفضون التحول إلى البرامج الجديدة» بحسب قولهم.
وقال عميد كلية الهندسة حسين المدني لـ «الوسط» ردا على الطلبة: «لا يوجد داع لتخوفات الطلبة، فهم لن يخسروا ساعة أكاديمية واحدة، وقرار التحول لصالحهم وهو الأفضل لمستقبلهم»، موضحا أن المدة الزمنية للتخرج من الدبلوما إلى البكالوريوس في البرنامج القديم، تعادل المدة نفسها بعد تحوّلهم إلى البرامج الهندسية الجديدة، وتساءل: «أين هي المشكلة؟».
وأضاف: «البرامج المعتمدة أخيرا هي المعمول بها عالميا، وتدرس في جامعات عريقة، والمواد التي تدرس مبنية على خطة أكاديمية توازن الحصة الأكاديمية النظرية والعملية من ناحية متطلبات سوق العمل... إنني أستغرب عدم إبداء هؤلاء الطلبة لآرائهم وتحدثهم لنا مباشرة لإيضاح الصورة».
وأكد المدني أن باب مكتبه مفتوح للطلبة في جميع الأوقات لإيضاح هذه النقطة أو أية أمور أخرى
العدد 4 - الإثنين 09 سبتمبر 2002م الموافق 02 رجب 1423هـ
