العدد 4 - الإثنين 09 سبتمبر 2002م الموافق 02 رجب 1423هـ

التحدي في إيجاد نظام تطبيق لتغيير السلوكيات الخاطئة

مسئولة في منظمة الصحة:

قالت مسئولة رفيعة في منظمة الصحة العالمية لـ «الوسط»: «إن مستوى التطور في مجال الصحة المدرسية في البحرين متقدم، وهو أفضل بكثير من مستوى بعض الدول في الشرق الأوسط. لكن التحدي الوحيد أمامهم هو إيجاد نظام تطبيقي لتفعيل السلوكيات الصحية عمليا وإيجاد آلية واضحة للعمل على تغيير السلوكيات الخاطئة». وهو الأمر الذي ستتعاون مع المعنيين في الوزارتين على فعله.

وكانت مستشارة الصحة المدرسية في منظمة الصحة العالمية ماريا نويل قد قادت ورشة عمل نظمتها أمس وزارة الصحة في إطار التعاون بين وزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم عن موضوع الصحة المدرسية.

وتأتي زيارة نويل - التي تستغرق خمسة أيام للبحرين - ضمن التعاون المشترك بين وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية. حيث دعتها وزارة الصحة لإجراء تقييم سريع ودقيق لمستوى الصحة المدرسية في البحرين وتحديد نقاط الضعف والقوة من أجل تطوير مستوى التعليم في المراحل الابتدائية بما يخدم المستوى الصحي للطلبة.

وتناولت نويل في الورشة التي أقيمت في مبنى «دار رفيدة» موضوع تأثير الصحة المدرسية على الأطفال، وبعض العادات الخاطئة التي تمارسها المجتمعات في تنشئة الأطفال، ومساعدة الطلبة على أخذ التوجه الصحيح، إلى جانب أهمية الاحترام والاستماع المتبادل في بناء العلاقة مع الطالب.

حضر الورشة 30 مشاركا بين أعضاء لجنتي الصحة المدرسية وصحة المراهقين ومجموعة من أختصاصيي المناهج بوزارة التربية والتعليم إلى جانب بعض طلبة الجامعة.

ويذكر أن هذا هو أول نشاط للجنة التعاون والتنسيق والمتابعة بين وزارتي الصحة والتربية والتعليم التي تم تشكيلها أخيرا برئاسة وكيل وزارة الصحة عبدالعزيز حمزة لوضع استراتيجية عامة للصحة المدرسية. حيث أعلنت وزارة الصحة أن الصحة المدرسية تعتبر من أولويات استراتيجيات السياسة الصحية نظرا إلى أن الطلاب ما بين 15و18 عاما يمثلون شريحة كبيرة من المجتمع تصل نسبتها إلى 40 في المئة من عدد السكان.

وقالت منسقة الصحة المدرسية بوزارة الصحة مريم الملا هرمس انهم أعدوا برنامجا خاصا للمستشارة يتضمن ورشة عمل على مدى يومين متتاليين، تعقبه زيارة تقييمية يوم غد الأربعاء لمدرسة العدوية الابتدائية. بعد ذلك سيتم النقاش معها حول رأيها في المستوى الذي شاهدته واقتراحاتها لتطوير الوضع الحالي. وهذا سيقود إلى عمل خطة عملية لتطوير المفاهيم الصحية من خلال المناهج الدراسية. ويذكر ان الهدف من الورشة هو التقييم السريع لمستوى الصحة المدرسية والأنماط الصحية المتبعة ووضع خطة تطوير مناسبة بناء على هذا التقييم. وأضافت هرمس أن المستشارة قد تجري زيارة أخرى للبحرين في العام المقبل لتقييم ما تم إنجازه.

وعلى هامش ورشة العمل التقت «الوسط» رئيسة قسم التثقيف الصحي أمل الجودر التي قالت ان القسم قام بالتعاون مع لجنة الصحة المدرسية باعداد برنامج زيارة المستشارة حيث زودها القسم بأبحاث تتعلق بتقييم المناهج المدرسية في البحرين من حيث تعزيزها للمفاهيم الصحية. وأشارت الجودر إلى أن نتائج الدراسات أثبتت أن تلك المناهج تحتوي على الكثير من المفاهيم الصحية، إلا أنها لا تعزز بأسلوب تطبيقي ناجح. فالمشكلة أمامهم هي ربط المفاهيم النظرية بالواقع العملي من أجل تغيير السلوكيات الخاطئة. ويتطلب ذلك تعاونا واسعا بين المدرسة والبيت ووسائل الإعلام والفن والرياضة. فالصحة هي أسلوب حياة إذا تم الاهتمام بها تنعكس على جميع الجوانب الأخرى

العدد 4 - الإثنين 09 سبتمبر 2002م الموافق 02 رجب 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً