خرج فريق المحرق بشكل مستحق من بطولة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بعد خسارته أمس (الأربعاء) على استاد البحرين الوطني في مباراة إياب نصف نهائي كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أمام فريق العهد اللبناني بهدفين دون مقابل، بعد أن كانت مباراة الذهاب في بيروت انتهت لبنانية كذلك بهدف وحيد، وسجل الثنائية يوم أمس النيجيري موسى كاميرو (23) وأحمد زريق (93).

دخل المحرق المباراة بتشكيلة ضمت الحارس سيد محمد جعفر وأمامه إبراهيم المشخص ومحمد صلاح وبالطرفين عبدالله عمر ووليد الحيام، وطرفي الوسط محمود المواس ومحمود عبدالرحمن (رينغو)، وبالعمق البرازيلي سابا وحسين بابا وجمال راشد وفي الهجوم إسماعيل عبداللطيف، بينما تشكيلة البداية للعهد ضمت الحارس حسن بيطار، وبالدفاع نور منصور وخليل خميس وحسين دقيق وحسين زين، وبالوسط عباس عطوي وهيثم فاعور ودينيس ايغوما ومحمد حيدر وأمامهم أحمد زريق والمهاجم النيجيري موسى كابيرو.

أداء ضعيف

كنا نتوقع ونتمنى أن يقدم المحرق شوطاً مميزاً يبحث فيه عن العودة من جديد بعد خسارة مباراة الذهاب بهدف من دون رد، وخصوصاً في ظل تغيير التشكيلة، لكن كل ذلك لم يحصل، إذ قدم الفريق شوطاً ضعيفاً للغاية لم يعكس من خلاله تطلعات عشاقه، فهنالك معاناة كبيرة كانت في صناعة اللعب، كون خط الوسط لم يكن متفاهماً، إذ لعب الثلاثي حسين بابا وسابا وجمال راشد لأول مرة بجوار بعضهم بعضاً وهو ما أثر على العطاء الهجومي، ولذلك ترك إسماعيل عبداللطيف موقعه كثيراً، بينما أية لعبة لبنانية كانت تشكل خطورة كبيرة على المرمى المحرقاوي، وخصوصاً حين الاختراق من جهة عبدالله عمر في اليمين والذي كان بعيداً بشكل كامل عن مستواه.

وفي المقابل أدى العهد شوطاً واقعيّاً للغاية، وكان الفريق متماسكاً بشكل كبير، وشكل ايغوما حلقة وصل بين خطي الوسط والدفاع، وكان محور التوازن، بينما عانى المحرقاويون كثيراً في مراقبة النجم اللبناني محمد حيدر وكذلك زميله أحمد زريق الذي افتتح أحداث الشوط بكرتين سددهما من خارج منطقة الجزاء، الأولى جاورت المرمى والثانية ارتدت من القائم الأيسر (17)، وهز العهد الشباك عند الدقيقة 23 حينما لعب محمد حيدر، أحد نجوم المباراة، كرة عرضية متقنة من اليسار تطاول لها كابيرو ولعبها برأسه سهلة من دون مراقبة في الشباك المحرقاوية، وصحيح أنه كان قريباً من المرمى لكن كرته لم تكن قوية والحارس سيد جعفر لم يتعامل معها كما يجب، ومن أولى الفرص المحرقاوية المحققة كاد الفريق أن يُحرز التعادل لكن كرة إسماعيل عبداللطيف الرأسية تألق في إبعادها الحارس بيطار ولامست القائم الأيسر وذهبت إلى الخارج (38)، وسدد سابا كرة أرضية ارتدت من الحارس اللبناني لكن لم تجد من يتابعها لتتلاشى خطورتها وانتهى الشوط بتقدم العهد بهدف من دون رد.

الشوط الثاني

مع بداية هذا الشوط دخل لاعب المحرق علي جمال لأول مرة هذا الموسم ولعب في الوسط الأيسر وخرج حسين بابا وتحول (رينغو) إلى اليمين، وتقدم المواس إلى الأمام ليكون مهاجماً ثانياً بجوار عبداللطيف، لكن كل هذا أيضاً لم يشفع للفريق تقديم مستوى أفضل من الشوط الأول، إذ كانت الروح غائبة تماماً بالإضافة إلى التركيز الذهني، ولذلك كثرت التمريرات الخاطئة وظل الحارس بيطار مرتاحاً في مرماه دون أي خطورة محرقاوية إطلاقاً، بل بالعكس كان العهد هو الأفضل، إذ على رغم تراجع الفريق إلى الخلف بعض الشيء، إلا أنه كان الأكثر تنظيماً وشكلت انطلاقات حيدر وزريق صداعاً دائماً لدفاع المحرق، وفرص الشوط كانت كلها للبنانيين، ولزريق بالذات الذي تلقى كرة من حيدر ومر بسهولة من الدفاع وواجه المرمى وسددها قوية أبعدها الحارس سيد جعفر (66).

وكذلك سدد كرة أرضية زاحفة وصلت إلى السيد جعفر، ثم كرة ثالثة جاورت القائم الأيسر، ومضت الدقائق الأخيرة هادئة بعد أن ضمن العهد التأهل تقريباً، ولكن على رغم ذلك فإن الفريق أضاف الهدف الثاني في الوقت بدل الضائع حينما لعب البديل مهدي فحص كرة عرضية من اليمين وصلت إلى أحمد زريق أسكنها في المرمى متوجاً تألقه في اللقاء وفي ظل تفرج الدفاع المحرقاوي لينتهي اللقاء لبنانيّاً بهدفين من دون رد.

أدار اللقاء بنجاح الحكم السعودي تركي الخضير وطرد لاعب المحرق محمد صلاح بالبطاقة الثانية قبل هدف العهد الثاني بدقيقة.