نعم أنا كمواطنة لدي الكثير من الاحتياجات، ولكن الاحتياجات التي أريدها ويريدها كل مواطن تختلف عن الاحتياجات الفردية، نعم أحتاج الى تحسين المستوى المعيشي وتعديل الحال والتخلّص من الديون والقروض وغيرها، ولكن في الوقت ذاته هناك احتياجات أنا وجميع المواطنين نريدها، وهي احتياجات مهمّة بلا شك، من أجل الوطن.
أوّل ما أحتاج إليه الاستقرار الاقتصادي والسياسي والاجتماعي في وطني الغالي البحرين، فمن دون هذين الاستقرارين نتراجع إلى الوراء، ونحن قد بنينا الكثير، وأنجزنا الكثير، فكيف نتراجع اليوم، يكفينا أنّ البحرين إبان السبعينات الذهبية كانت قبلة الجميع.
أيضاً أحتاج إلى أن أرى المصالحة الوطنية والحوار الوطني، والمصالحة هنا ليست بالكلام فقط، فالجميع يريد المصالحة، ولكن المصالحة التي أنشدها وينشدها الجميع هي المصالحة التي تُنهي الأزمة ولا تزيدها.
أحتاج في البحرين الى إخراس المطأفنين والفاسدين والمتمصلحين والمؤجّجين، لأنّ هؤلاء هم (حطب النّار)، هم الذين يزيدون من الفرقة ويسعون الى التقسيم، ويكرهون شيئاً إسمه الوحدة الوطنية.
لا أخفى عليكم بأنّي أحتاج الى القلوب النقيّة الطاهرة والمخلصة للبحرين، هذه القلوب التي تقرّب ولا تفرّق وتعمل من أجل الصالح العام وليس من أجل الصالح الشخصي، وتسعى من أجل الوحدة والمصالحة والتعايش.
أتعلمون أيضاً ماذا أحتاج في وطني؟! أحتاج عندما أدخل إلى مؤسسة حكومية أشعر بأنّني في قطاع خاص، فلا أشعر بأنّ الموظّف يؤدّي عملاً من أجل الراتب، بل يؤدّي عملاً من أجل الوطن، بالطّبع شتّان بينهما.
كذلك أحتاج الى أن أشعر بأنّي مواطنة، وتميّزي لأني مواطنة، ومنصبي لأنّني سعيتُ كثيراً وعملت بجهد كبير للحصول عليه، وليس لأنّي بنت الفلان الفلاني أو المتنفّذ الفلاني، فالجميع في الوطن على أساس المواطنة والتميّز في العمل وليس على أساس الفئة أو الطائفة أو اللون أو العرق.
كذلك أحتاج في وطني الى إزالة البيروقراطية عن بعض المؤسسات الحكومية، فمعاملة يذهب فيها المواطن يمنة ويسرة وشمالاً وغرباً ويدوخ السبع دوخات، حتى يستطيع إخراجها ليستفيد منها.
أحتاج في وطني الى العدالة وليس القوة، فلقد علّمني وعلّم غيري التاريخ، بأن العدالة تزيد من قوّة الدول والشعوب وتطيل في عمرها، ومن دونها يعم الفساد والدمار، وهي أساس التوازن في كل الشئون، سواء السياسية أو الاجتماعية أو الاقتصادية.
وطني... أحتاج منك الكثير والكثير، ومن هذا الكثير أحتاج إلى عدم إبعاد المبدعين عن أعمالهم، بل تقويتهم ووضعهم في المراكز التي تناسبهم، فمن الأمور التي تُحبط عندما يتميز المواطن كثيراً، ولا يلقى لهذا التميّز اهتماماً، فيصعد المنافق أو من ليس لديه خبرة أو من لديه واسطة، ويخرج المخلص، وهنا تبدأ الأزمات.
في وطني بحثت كثيراً عمّا أحتاج، ووجدت بأنّ احتياجي للأمور الدنيوية لا يساوي شيئاً في ظل أزمة ما، سواء سياسية أو اقتصادية، فإذا انتهت الأزمة التفتُّ أنا ومن حولي إلى الاحتياجات، ولكن إن لم تنتهِ الأزمات كيف نلبّي الاحتياجات؟!
أريد لوطني الخير، مثلي مثل أي مواطن يحب وطنه، فمن يحب يريد إرجاع الحوار والمصالحة، ومن يُحب بصدق يريد التعايش والقبول بالآخر، ومن يحب بعمق يريد للبحرين الازدهار والتقدّم، وكيف لنا أن نتقدّم ونحن نقرأ ونسمع كلّ يوم صوتاً يؤجّج ويدمّر ما بناه الأجداد. عندما نسكتهم فقط سنستطيع تلبية الاحتياجات.
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 5129 - الأربعاء 21 سبتمبر 2016م الموافق 19 ذي الحجة 1437هـ
أيهما قبل الآخر وحدتنا الوطنية واتفاقنا على أهم نقاط الحوار كشعب واحد أو الحوار يسبق ونذهب إليه متفرقين وقد جربنا هذا وفشلنا لأن الثقة معدومة بيننا بسبب تفرقنا إلى مكونين
تسلم ايدش على هذا المقال الجميل و رحم الله والديش دنيا و آخرة.
دائما تعجبني مقالاتش و أتابعها عن كثب.
محتاجة البحرين تحتضن كل أبنا تربتها من سماهيج والحد وعراد إلى العاصمة وقراها وأم الحصم والبلاد وسترة والرفاع
رحم الله ولديكي يا استاذه
فيه مواطنين لو يتوفر لهم اضعاف ما كتبته الكاتبة لا يبين فيه
نعم هؤلاء كتاب الوسط ....وطنين لديهم غيرة على وطنهم ومصالحه لا المصلحة الشخصية الضيقة التي تاتي من التاجيج والفتن هكذا علمتنا اسرة الوسط الوطنية وتغلب مصلحة الوطن
الوحدة الوطنية لا تتحقق أبداً بوجود اصحاب اللحى الطويله و العمائم في السياسة لأنهم يفرقون و لا يوحدون نحن بحاجة لنظام علماني يفصل الدين عن الدولة و يمنع رجال الدين من التدخل في السياسة عندها فقط يتوحد الشعب
ثلاثة استقرارات
لقد ذكرت الاخت الكاتبة ثلاثة استقرارات "الاقتصادي والسياسي والاجتماعي" ثم قالت "من غير هذين الاستقرارين " فقد نقص واحد
تقول الاخت الكاتبة " تحتاج الى الاستقرار الاقتصادي والسياسي والاجتماعي" ثم تقول "من غير هذين الاستقرارين" الذي اراه انهم ثلاثة
الحقوق والديمقراطية لا تتحقق إلا بو حدتنا الوطنية لا بتفرقتنا إلى مكونات المواطنة هي الجامعة ومن تخلى عنها فمصيره لبنان والعراق واليمن
أنا عمري٣٢ سنة وأشتغلت ١٢ سنة كرف في شركات القطاع الخاص حالي حال الأجانب حلمي أشتغل في مؤسسات الدولة لو منظف أو حارس أو سائق أو مراسل أو مرور أو أو أو ! يعني معقولة أنا كمواطن لهالدرجة ما أنفع مؤسسات الدولة في شي !
قرأت يوما ان راحة القلب في العمل وان السعادة هي ان تكون مشغولا الى حد لا تنتبه انك تعيس ....
روووعه كلامك .. درر
هذه اسرة الوسط دائما وابدا يغلبون مصلحة الوطن على انفسهم
هذا نموذج من الوطنية المخلصة تريد وتريد وتريد للوطن ان يكون نموذج وقدوة للدول المنتجة المتفوقة والمتقدمة بناسها واهلها الطيبين المحبين للخير ، والمواطنة الحقة التي يستطيع المواطن ان يرفع وطنه ، لكن للاسف ان بعض الحاقدين على الانسان والانسانية والدين وهم يتمسحون به ويرضون الانانية البغيضة في صدورهم ويغذون بها بعض الطيبين والمستمعين لهم وينشرون الوباء حتى ينعدي الكل ويتساوى معهم حينها يروي المرض المزمن والعالق في افدتهم وينتشون لان الناس صارت مثلهم مريضة وهذا المرض صاحبه لا يشفى ابدا .
احتاج للامل ان هناك مستقبل افضل لنا
احتاج للامل ان اذا درست وتعبت واجتهدت ساحصل على ما استحق لاجتهادي ولن يذهب سدى لان ليس لدي اللقب الفلاني
أحسنت أستاذه مريم مقال رائع
أحتاج الى الشعور بالكرامة .. هذا أول حاجة .. وكل ما بعدها عرض و غرض! (ولقد كرّمنا بني آدم) صدق رب العزّة
شكراً لمقالك الصادق ..
وعلى رأس تلك القلوب المخلصة الشيخ على سلمان وإبراهيم شريف وعلى فخروا يعقوب سيادي الشيخ عيسى قاسم والكثير من الرجال
اصبحت حقوقنا في وطننا يتمتع بها الأجنبي لاستمالته واسترضائه حتى يقف ضدنا في كلّ ما نطالب به ومن المؤكد حين تجلب اجنبيا وتعطيه حقوق المواطن ويكون الثمن ان يقف معك ضد المواطن سيقف الا القلّة من الشرفاء يرفضون وهؤلاء نادرون لأنهم كالمعادن الثمينة
احتاج ان اشعر بالطمأنينه على نفسي وعلى ابنائي في الوقت الحالي والمستقبل
احتاج ان اكون مواطن درجه اولى
نحتاج لوطن يحمينا ويرعانا ولا نحسّ فيه بالغربة ونعيش كأننا غرباء واجانب الذين لهم من الحقوق اضعاف ما لنا .
حل ازمتنا في وحدتنا الوطنية اما بقاءنا متفرقين لا يمكن أن نصل إلى حل ولا تطبيلنا لهذا الطرف أو ذاك
نحتاج إلى الوحدة الوطنية قبل أي شئ فهل نحن كشعب نستطيع هذا وماهي العقبات الحاءلة دون هذا أعتقد الجميع يعرف الجواب ولا يقرب إليه بس يدغدغ هذه الفئة أو تلك
أنا أحتاج بس مليونين دينار فقط لا غير و بس ومالي شغل في الأمور الباقية.
أحنا أصلا قاطينه ريوس ودايسين على السليتر حده...لين نرجع إلى زمن البرستي...
شنهو عند الفقير...غير الأحلام...أحلمو...قبل لا يصير الحلم ممنوع أو أبيزات...خليها على الله....ناس وايد تبي تهج من هالديرة...أللي الأحلام فيها لم ولن تتحقق...
قد أسمعت لو ناديت حيّا ولكن لحياة لمن تنادي .
اعتقد ان المقال مكرر ولكن لاظير في ذلك شكرا للكاتبه
نحتاج شوية كرامة في وطننا
نحتاج ان نشعر بأننا مواطنون من الدرجة الأولى
نحتاج أن نشعر بالقوانين تشرّع بعدالة وتطبّق بعدالة لا تطال ناس وناس
احتاج لان يرجع الي حقي المسلوب كموظف منقول من معهد البحرين للتدريب
احتاج ايضا لمحاسبة جميع المسئولين عن سلبي حقي
خمس سنوات الازمة ما انحلت والبلد ريوس ودمار على كل الاصعدة
شكراً على المقال الذي يطمح له كل الناس ولو اختلفت العبارات لاكن الأساس هي الاحتياجات الجماعيه وليست الفردية.
الفرق بين صحفية واخرى :مريم دانة الحد تشجع على المصالحة والحوار حماك الله واخرى تشجع على الطائفية والفوضى
الحكومة عارفه ويش المواطن محتاج بلاكن اذن من طين واذن من عجين
بلد فيه الاخبار تتلخص كالتالي :كل يوم اعتقالات وسجون ومحاكمات سياسية وووو لمصلحة من ؟اصبح وجه البحرين قبيح جزيرة الاعتقال والقمع لماذا لايتم انهاء هذه الصورة البشعة
احسنت ،بس الحكومة ماتبي الحوار والخروج من الازمة
محرقي : بارك الله فيك يا استاذه مريم الشروقي : نعم نحتاج في البحرين الى إخراس المطأفنين والفاسدين والمتمصلحين والمؤجّجين، لأنّ هؤلاء هم حطب النّار .. وهم يدمّرون ما بناه الأجداد ويسعون الى الفرقة والتقسيم ويكرهون شيئاً إسمه الوحدة الوطنية لان في وحدتنا سوف يسقطون بإذن الله .. صبرا جميل والله المستعان
على الجرح يا بنت ديرتي بارك الله فيج
كلام سليم وواقعي. .....بس الحقيقة والواقع مر
مريم
كلامك عسل عسل استاذه مريم
اريد من وطني ان يرجع ما قبل 2011 لانه من تلك السنة ضاعت اشياء كثيرة في البحرين
بو احمد
شكرا شكرا ستاذة مريم . كلنا محتاجين سكن و رواتب . اساس الحياة العمل و السكن .
احسنتي اختي مريم طرح الموضوع والنعم فيش وطنية بمعنى الكلمة الطيبة