أعلن رئيس جامعة البحرين رياض يوسف حمزة عزم الجامعة طرح تخصصات جديدة، وإعادة هيكلة بعض المراكز والبرامج الأكاديمية، والتوسع في الدراسات العليا.
جاء ذلك في كلمة لرئيس الجامعة خلال بدء أعمال ملتقى «الأمن الإلكتروني... التحديات والتهديدات والاستراتيجيات» الذي نظمته أمس الأربعاء (21 سبتمبر/ أيلول 2016) كلية تقنية المعلومات في الجامعة بمشاركة متحدثين محليين ودوليين.
وفي هذا السياق فإن الملتقى، الذي يشارك فيه نحو 240 مختصاً، سلط الضوء على التهديدات المستجدة اليوم عبر الشبكات، وسعى إلى إكساب المشاركين المعرفة، وتبادل الخبرات في هذا الشأن.
وقال: «إن الجامعة تضع الأمن الإلكتروني من أولويات برامج كلية تقنية المعلومات، وتدعو القطاع الأكاديمي والصناعي والتجاري إلى العمل يدا بيد في هذا المجال».
وأشار رئيس الجامعة، في كلمته، إلى أن الشركات والمؤسسات تتكبد ما قيمته 2 تريليون دولار سنويّاً؛ نتيجة الهجمات والاختراقات الإلكترونية التي لا تتوقف، بل وتتطور، وتجعل قطاع الأمن الإلكتروني اليوم من أهم القطاعات التي تعتني بها جميع القطاعات، وتنهض بها الجامعات ومعاهد البحث، ممتدحاً فكرة الجمع في هذا الملتقى بين الخبراء والتقنيين العاملين في هذا الحقل، تحت غطاء أكاديمي.
من جهته، أكد القائم بأعمال مدير عام أمن المعلومات في هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية أحمد جابر الدوسري أن حجم الهجمات الإلكترونية وعددها في تزايد مستمر عاماً بعد عام، وتشهد، كذلك، تطوراً في النوعية والتقنية.
وكشف الدوسري، في عرض لأحدث الإحصائيات عن الهجمات الإلكترونية، أن الحكومة ومؤسساتها تعرضت في النصف الأول من العام الجاري 2016 إلى 3000 هجمة إلكترونية منها 140 محاولة اختراق، أي بمعدل 500 هجمة في كل شهر تقريباً، موضحاً أن الهدف من هذه الهجمات هو استهداف أعمال الحكومة وبيانات المواطنين أيضاً.
وذكر الدوسري أن عدد الفايروسات المرسلة إلى الجهات الحكومة في ارتفاع، موضحاً أن عدد الفايروسات المرسلة في النصف الأول من العام الماضي 2015 كان بلغ 650 ألف فايروس، وقد ارتفع هذا العدد إلى 840 ألف فايروس خلال النصف الأول من العام الجاري 2016.
ونبه الدوسري المواطنين والمقيمين إلى ضرورة الوعي بخطورة الاختراقات الإلكترونية وأهمية معرفة مصادرها، مشدداً على شراء المنتجات البرمجية من مصادر الإنتاج الأصلية، داعياً المواطنين إلى الاتصال برقم الهاتف 992 في حالة الشك بوجود محاولة اختراق.
وقال إن الهجمات تشهد تطوراً في الجرأة والنوعية، إذ كان المهاجمون يرسلون بعض أنواع الفايروسات في السابق، بينما نشهد اليوم اتصالات مباشرة للقيادات في المؤسسات الحكومية، تحت مسميات وهمية، ومختصين من شركات معروفة، وذلك من أجل الحصول على بيانات معينة يتم استغلالها في الهجمات الإلكترونية فيما بعد.
العدد 5129 - الأربعاء 21 سبتمبر 2016م الموافق 19 ذي الحجة 1437هـ