دشن مركز الأمم المتحدة للإعلام لبلدان الخليج العربي ونادي ليونز العرين والنادي العالمي للإعلام الاجتماعي مسابقة للشباب في فنون الخطابة حول السلام والتنمية المستدامة، وذلك بمناسبة اليوم الدولي للسلام الذي يصادف (21 سبتمبر/ أيلول) من كل عام.
وانطلقت المسابقة بعد تدشينها خلال مؤتمر صحافي عقد أمس الأربعاء (21 سبتمبر/ أيلول 2016)، وخصصت هذه المسابقة إلى الشباب من جميع دول الخليج العربي للمشاركة في فنون الخطابة، وبالتحدي في المحاور الـ17 لأهداف التنمية المستدامة، والمتمثلة في: القضاء على الفقر والجوع والمساواة والحصول على التعليم الجيد والصحة الجيدة وغيرها من الأهداف.
واستهلت الفعالية بكلمة المدير بالإنابة لمركز الامم المتحدة للإعلام سمير الدرابيع، أشار فيها إلى أن الهدف من هذه الفعالية هو إحياء يوم السلام العالمي، بالتزامن مع احتفال الامم المتحدة بهذه المناسبة السنوية بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة، مؤكداً بأن هذا العام تم فيه التركيز على أهمية السلام وارتباطه بالتنمية المستدامة، مذكراً بأنه قبل عام من الآن تبنت الأمم المتحدة أجندة تنموية أطلقت عليها اسم أهداف التنمية المستدامة والتي ستستمر حتى عام 2030 وحيث تعهدت فيها كل الدول الأعضاء بتنفيذ هذه الأهداف.
وأضاف وفي هذا الصدد تم التعاون مع نادي ليونز العرين والنادي العالمي للإعلام الاجتماعي فرع مملكة البحرين من أجل إطلاق مسابقة للشباب عنوانها (السلام والتنمية) وسيتم دعوة الشباب البحريني للمشاركة في هذه المسابقة ومن ثم تقييم المشاركات وتقديم هدايا رمزية لأفضل ثلاث مشاركات.
قال الوكيل المساعد لشئون مجلس التعاون والدول الغربية بوزارة الخارجية ظافر العمران: «إن اليوم الدولي للسلام يحتفل به الجميع، بعد أن خصص لتعريف المثل العليا للسلام بين المجتمعات والشعوب، ويعد العام 2016 ذا أهمية خاصة؛ فهو كرس لترويج أهداف التنمية المستدامة لتحقيق السلام وأهداف التنمية المستدامة، وخصوصاً أن هذه الأهداف اعتمدت من الدول الأعضاء في قمة تاريخية في العام 2015، ويهدف جدول الأعمال ضمان الرخاء للجميع والقضاء على الفقر، وهذه الأجزاء جزء لا يتجزأ من التنمية والسلام، فهما مرتبطان ارتباطا وثيقا».
وأضاف «لابد من الترويج لهذه الأهداف على أوسع نطاق ممكن، فهي أهداف عالمية تعتمد على عمق الوعي في المجتمع، لذا لابد من التأكيد على الفعاليات التي تنظمها الأمم المتحدة وخصوصاً في البحرين، وذلك لكونها تسعى إلى تعزيز ثقافة السلام في الشباب، الذي يسعى جاهداً حالياً إلى بث السلام في ظل انتشار الحروب».
وتابع «نحن في مملكة البحرين نهتم بالإنسان كمحور أساسي للنهوض بالمجتمع، إذ إنه من غير الممكن تحت أي ظروف باعتراف ازدهار دولة حتى بتاريخها أو قوتها الاقتصادية والعسكرية بدون الإنسان، فالأخير هو محور التنمية وهو الذي يعمل من أجل تحقيقها».
وأشار إلى أن دليل التنمية البشرية هو وضع العنصر البشري، فقد أشار تقرير التنمية البشرية إلى أن البحرين تقع ضمن فئة التنمية البشرية المرتفعة، مبيناً بأنها حصلت على المرتبة الثالثة عربياً و45 دولياً.
وأكد أن التحديات الراهنة والمتمثلة في: الفقر والجوع وعدم المساواة والتدهور الاقتصادي، وانتشار الأمراض والعنصرية، تعد من العقبات أمام تحقيق السلام، مشيراً إلى أن ما تشهده الشعوب من تداعيات أصبح يوثر على الأمن في العالم، إذ إنها أصبحت تعاني من الويلات، لافتاً إلى أن الشعب الفلسطيني مازال يناضل من أجل الحصول على السلام.
ووجه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون رسالته المسجلة بمناسبة اليوم الدولي للسلام خلال المؤتمر الصحافي قائلاً «الامم المتحدة تدعو الأطراف المتحاربة إلى إلقاء أسلحتها والتقيد بوقف عالمي لإطلاق النار الذي يدوم 24 ساعة».
وأضاف «النزاعات يمكن أن تنتهي ويجب أن تنتهي. إن السلام هو أكثر بكثير من مجرد وضع الأسلحة جانباً، فهو يتعلق ببناء مجتمع عالمي يعيش فيه الناس في مأمن من الفقر ويتقاسمون فيه منافع الازدهار».
وأكد أن الجميع بإمكانهم أن يكونوا دعاة من أجل التنمية المستدامة، فالجميع بإمكانهم مساءلة حكوماتهم عن مدى تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
من جهته، قال المنسق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة في البحرين أمين الشرقاوي: «الأمم المتحدة أنشئت لحماية أجيال المستقبل من الآثار السلبية الناتجة عن الحروب، إلى جانب تعزيز حقوق الإنسان، مع المحافظة على حقوق الدول الصغيرة قبل الكبيرة، فضلاً عن أنها دائماً ما تدعو إلى احترام القانون الدولي وتعزيز الجانب الاقتصادي والاجتماعي وجميع المجالات».
وأضاف «نحن نسعى إلى تعزيز السلام، فلا يجوز استخدام السلاح إلا لحماية الموارد المشتركة بين الدول، يجب أن نؤمن العيش بالسلام، فإنشاء الأمم المتحدة جاء بعد حروب، فالدول في ذلك الوقت كانت بحاجة إلى تفعيل الحوار بدلاً من الحروب، لذا نحن نسعى إلى تعزيز ثقافة السلام مع احترام الحوار وتعزيز إنشاء قنوات الحوار».
وأوضح الشرقاوي أن مملكة البحرين منذ التاريخ تحتضن وتحترم تعدد الأفكار والمعتقدات، وهذا نادر في عصرنا هذا، وما أدى إلى ازدهار البحرين هو انتشار ثقافة التعايش مع الجميع بسلام.
ولفت إلى أن من أهداف التنمية المستدامة التي تم إقرارها في العام الماضي: القضاء على الفقر والمساواة وحماية الكوكب وغيرها، مشيراً إلى أن هذه الأهداف تعتبر رؤية مشتركة لتحقيقها بين الدول التي اتفقت عليها، فأصبحت برنامجا لتحديد الواجبات للنهوض بالإنسان وازدهاره، مؤكداً أن الأمم المتحدة في البحرين تسعى إلى تقديم الدعم الفني والخبرات الفنية للبحرين لتحقيق هذه الأهداف.
وأبدى الشرقاوي استعداد الأمم المتحدة لدعم الشباب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتطوير قدراتهم، فهم المستفيدون الأوائل من تحقيق هذه الأهداف.
من جانبه، قال رئيس نادي العرين ليونز صلاح التتان: «رعاية النادي المسابقة التي انطلقت أمس، وستستمر لمدة شهر؛ جاء لاهتمام النادي بالأنشطة الخاصة بالسلام والتي تمجد السلام، فنحن نسعى إلى نشر ثقافة المواساة وعدم التمييز بين البشر، وذلك عبر تكثيف الشراكة المجتمعية».
وأضاف «النادي هو ناد خيري له أهداف من أهمها المشاركة في تخفيف معاناة الناس بغض عن أصل الشخص، ونشر ثقافة التسامح».
العدد 5129 - الأربعاء 21 سبتمبر 2016م الموافق 19 ذي الحجة 1437هـ
لم يذكر المقال كيفية الاشتراك أو الصفحة لالكترنية للمسابقة. نقدر أي معلومات تساعد للوصول للشروط والتفاصيل وكيفية الاشتراك
هذا الخطوات لكي
حرف العمل الحسيني