أظهرت دراسة نشرت نتائجها اليوم الأربعاء (21 سبتمبر/ أيلول 2016) أن ممارسة التمارين الرياضية واعتماد حمية غذائية يحملان الفعالية عينها سواء مع الاشخاص من أصحاب الاستعداد الوراثي للبدانة أو مع أولئك الذين ليس لديهم هذا الاستعداد.
وأشارت الدراسة التي نشرت نتائجها مجلة "بريتش ميديكل جورنال" إلى أن وجود تعديل وراثي يعرف باسم "اف تي او" ويرتبط بزيادة خطر البدانة "لا يبدو أنه يؤثر على قدرة الفرد على خسارة الوزن".
ولفت معدو التقرير الذين حللوا ثماني دراسات سابقة تتناول نحو عشرة آلاف شخص في المجموع إلى أن الاشخاص من حاملي التعديل الوراثي "اف تي او" يتفاعلون بالقدر الجيد عينه مقارنة مع الآخرين مع الخطوات المتخذة لخسارة الوزن بالاستناد إلى التغذية والنشاط الجسدي أو العلاجات بالأدوية".
وأضاف هؤلاء أن هذا الأمر يعني أن الاستعداد الوراثي للبدانة "يمكن مواجهته ولو جزئياً بقوة مقابلة عبر خطوات مماثلة".
وأظهرت دراسة بريطانية في العام 2007 وجود ارتباط بين تعديل لجينة "اف تي او" وزيادة خطر البدانة غير ان الية عمل هذا الرابط غير معلومة حتى اليوم. غير أن الاثر العائد للعوامل الوراثية ونمط الحياة في موضوع البدانة ليس موضع اجماع بين العلماء.
فقد اظهرت الدراسات التي تم تحليلها أن المشاركين في برامج خسارة الوزن من حاملي التعديل الوراثي "اف تي او" يزنون في المعدل ما يقرب من كيلوغرام (890 غراماً) إضافي من الآخرين في مطلع التجربة.
غير أنهم خسروا فيما بعد وزنا او سنتمترات من خصرهم بمعدلات موازية من الاشخاص من غير حاملي التعديل الوراثي هذا بصرف النظر عن الطريقة المستخدمة لخسارة الوزن، وفق معدي الدراسة.
وفي العام 2014، كان أكثر من 1.9 مليار شخص بالغ في العالم يعانون الوزن الزائد وأكثر من 600 مليون كانوا بدناء، وفق ارقام منظمة الصحة العالمية.
ويعاني 13 في المئة من سكان العالم البالغين هذا المرض الذي تنسب اليه زيادة خطر الاصابة بأمراض قلبية وعائية وسكتات دماغية وبعض انواع السرطان. كما أن النسبة قد تصل إلى 20 في المئة بحلول العام 2025 إذا ما استمر الازدياد في معدلات الاصابة على وتيرته الحالية، وفق دراسة نشرت نتائجها في أبريل/ نيسان مجلة "ذي لانست" البريطانية.