أكد عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة أن مملكة البحرين ومنذ عصور طويلة تُعدُّ نموذجا ناجحا يحتذى به في التسامح والتعايش والمحبة بين مختلف الأديان والمذاهب.
جاء ذلك خلال استقبال جلالة الملك في قصر الصخير اليوم الأربعاء (21 سبتمبر/ أيلول 2016) راعي الكنيسة الكاثوليكية في أبرشية شمال شبه الجزيرة العربية المطران كاميللو بالين بمناسبة زيارته البحرين.
ورحب الملك بالمطران كاميللو، معرباً عن تقديره للجهود الطيبة التي يبذلها في المجالات الإنسانية وتعزيز قيم الخير والمحبة والتسامح.
وأكد جلالته أن مملكة البحرين تفتخر بأنها تحتضن كل الديانات والمذاهب كأسرة واحدة مترابطة ومنفتحة على العالم بفضل وعي شعبها الذي يتميز وعبر تاريخه العريق بروح التسامح والمحبة والترحيب بأهل الديانات الأخرى، انطلاقاً من تحضره وتواصله مع الجميع.
ونوه العاهل إلى أن مملكة البحرين تعمل على الدوام على تعزيز قيم التسامح والتعايش بين جميع الديانات وترسيخ نهج الاعتدال والتسامح ونبذ التعصب والتشدد وتعظيم قيم الدين الاسلامي الحنيف التي تدعو الى اشاعة المحبة والسلام والتعايش بين بني البشر.
واستعرض صاحب الجلالة مع المطران كاميللو بالين عددا من القضايا التي تسهم في نشر ثقافة الحوار والتسامح الديني بين أتباع الأديان السماوية والتزام نهج الوسطية والاعتدال ونبذ التطرف والغلو، مشيراً جلالته، في هذا الجانب، الى المبادرات الرائدة لمملكة البحرين في استضافة المؤتمرات والملتقيات التي تعزز التقارب والحوار والعيش المشترك بين الديانات وضمان الحريات الدينية.
وأعرب المطران كاميللو بالين عن بالغ شكره وتقديره لجلالة الملك على ما يحظى به جميع الديانات في مملكة البحرين من تقدير ورعاية واهتمام، ومؤكدا أنه بفضل قيادة جلالة الملك فإن البحرين تحتضن الجميع دون تمييز في مجتمع متحاب ومتكاتف.
واعتبر أن مملكة البحرين تعد من الدول الرائدة في المنطقة في تسامحها الديني مع الديانات والمعتقدات الأخرى، وان تاريخها غني بالتواصل وقبول الآخر.