اعتمد اتحاد اليد قبل أيام شكل دوري الكبار الجديد الذي حظي بموافقة البعض ومعارضة أو تحفظ البعض الآخر.
الشكل الجديد ستلعب فيه الأندية دورا تمهيديا من دور واحد، على أن تقسم بعد ذلك إلى مجموعتين، ستضم المجموعة الأولى أصحاب المراكز الأربعة الأولى، وستلعب هذه الفرق في دوري من دور واحد بنظام تجميع النقاط، لتحديد المراكز من جديد، ثم تلعب الفرق الأربعة أيضا الدور نصف النهائي بطريقة المقص، ليتأهل الفائزان للمباراة النهائية التي ستلعب من مباراة واحدة.
أما المجموعة الثانية التي ستضم أصحاب المراكز من الخامس وحتى الثاني عشر، ستلعب مبارياتها من دور واحد بنظام تجميع النقاط مع أفضلية حمل النقاط من الدور التمهيدي.
ربما أقف في صف الموافقين على هذا الشكل الجديد الذي يخدم بطبيعة الحال إثارة وقوة المسابقة في بعض مراحلها، إلا أنني أرى أن الاتحاد تنازل عن الإثارة التي تولدها المباراة النهائية التي تلعب من أكثر من لقاء واحد، ونقلها للدور نصف النهائي، على رغم أن الأندية لعبت مع بعضها قبل الدور نصف النهائي مرتين، فكان من الأجدر أن يكون المربع الذهبي من لقاء واحد، على أن يكون الختام من 3 لقاءات، ستضفي بشكل كبير إثارة ومتعة على ختام المسابقة.
مسابقة الموسم الماضي قسمت الفرق الـ 12 بحسب مستوياتها وتقارب أدائها في مجمل الموسم إلى 3 مستويات، ضم الأول رباعي الكبار: الأهلي، باربار، النجمة والشباب، فيما ضم المستوى الثاني: الاتفاق، التضامن، توبلي وسماهيج، وأخيرا المستوى الثالث بوجود: الدير، الاتحاد، البحرين وأم الحصم، ودليل ذلك بعض المباريات المملة التي كانت بعيدة عن التكافؤ؛ بسبب الفوارق بينها، وخصوصا تلك التي تجمع بين أحد فرق المستوى الأكبر مع الأدنى، بالتالي فإن النظام الجديد لن يغير من الوضع شيئا، وعليه فإن الفرق صاحبة المستوى الأدنى يجب أن تسعى للتقدم في الترتيب العام، وخصوصا أن المنافسة بالنظام الجديد ستكون شديدة على البطاقة الرابعة المؤهلة إلى المربع الذهبي، وسيقلص من هامش التعويض الذي كان يتيحه نظام الدور السداسي.
بتنا أمام رؤية مختلفة لنظام المسابقات التي تلعب بها مسابقات الدوري والكأس، هذا النوع من الأنظمة يعطى إثارة للمسابقة، ويجعل الجماهير تعود إلى المدرجات التي تكون خالية في كثير من المباريات، وخصوصاً عند اتحاد اليد، وكم نحتاج إلى تلك الجماهير أن تعود إلى مدرجات كرة اليد لتعيد إليها حيويتها. إذ أصبح الجمهور البحريني يحب ويعشق المباريات النهائية، وبات حضوره مقتصراً على كل المباريات التي تلعب بشكل نهائيات، والحضور الأخير في مسابقات الصالات الثلاث دليل واضح على ذلك.
إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"العدد 5128 - الثلثاء 20 سبتمبر 2016م الموافق 18 ذي الحجة 1437هـ