وصف أصحاب حملات حج بحرينية مرخصة موسم الحج هذا العام، بأنه ناجح، وبدون مشاق في أداء المناسك، معتبرين أنه موسم «5 نجوم»، ولم يشهد أي مشكلات تعرقل الحجاج عن أداء المناسك.

وأرجعوا حالة اليسر والسهولة في أداء المناسك إلى قلة أعداد الحجاج هذا العام، وغياب الحجاج الإيرانيين، مثنين في الوقت ذاته على الجهود التي بذلتها بعثة مملكة البحرين للحج، ومتابعتها المستمرة للحملات البحرينية في المدينة المنورة ومكة المكرمة، إضافة إلى المشاعر المقدسة.

وقال رئيس مجلس إدارة حملة الشرف، السيدمحمد صالح الشرف، إن قلة أعداد الحجاج أسهم في إدارة الأمور بصورة أفضل هذا العام، مثنياً على خطوة بعثة الحج في تسليم مخيمات عرفة ومنى إلى الحملات في وقت مبكر، وهو الأمر الذي أسهم في إنهاء الاستعدادات لاستقبال الحجاج قبل يوم الوقوف بعرفة.

وأشار إلى أن الأعوام الماضية كانت الحملات تشتكي من تأخر تسليمها المخيمات، ما يجعلها في حالة إرباك وضغط لتجهيز المخيمات وتوفير المستلزمات الضرورية للحجاج، إلا أنه في هذا العام تسلمت الحملات المخيمات في وقت مبكر، ما جعل الأمور أكثر تنظيماً من الأعوام الماضية.

ووصف دور البعثة بأنه «ممتاز»، وخصوصاً في متابعتها حركة الحجاج في الحملات، مشيداً بالزيارات التي قام بها رئيس البعثة الشيخ عدنان القطان للحملات البحرينية، والاستماع إلى الملاحظات والشكاوى.

وأكد بأن موسم الحج هذا العام «ناجح»، مشيراً إلى أنهم تجاوزوا السلبيات التي رافقت عملية الدمج مع حملة أخرى، وعززوا الإيجابيات.

وفيما يتعلق بالخدمات التي وفرتها مؤسسة مطوفي جنوب شرق آسيا، فأفاد بأنها تحسّنت بصورة ملحوظة هذا العام، إذ وفرت المؤسسة أجهزة تكييف جديدة وتبريد للحملات، وعرضت مكيفات قديمة للحملات التي ترغب في استئجار عدد أكبر.

ووجه الشرف كلمة شكر للحجاج الملتحقين بحملته، مؤكداً أن أي خدمات تقدم للحجاج تبقى قليلة في حقهم، لأنهم ضيوف الله سبحانه وتعالى، ومهما قُدّم لهم فإنهم يستحقون المزيد من الخدمات والعناية ليؤدوا مناسكهم بكل سهولة.

من جانبه، رأى صاحب حملة التوحيد، عادل راشد بوصيبع، أن موسم الحج هذا العام يعد من أفضل المواسم، وجميع مراحله تمت بصورة أفضل ما كانوا يتوقعونها.

وذكر أن حجاج حملتهم لم يواجهوا أي مشقة أو عناء في التنقل بين المشاعر المقدسة، وأتموا مناسكهم بكل يسر.

وأضاف «شخصياً أعتبر الحج هذا العام بمستوى 5 نجوم، وهذا ناتج عن حسن التنظيم والإدارة من قبل الجهات المعنية في المملكة العربية السعودية، التي حرصت على راحة الحجاج، وتقديم العون والمساعدة لهم في أداء المناسك»، مشيراً إلى أن حركة الحجاج وسيرهم بين المشاعر لم يشهد أي مشكلات، إذ اختفت ظاهرة نوم الحجاج في الطرقات.

وبدوره، اتفق الرئيس التنفيذي لقافلة الكاظم للسياحة الدينية، محمود الكاظم، مع الشرق وبوصيبع، في أن موسم الحج كان ناجحاً على جميع الأصعدة، ولم يشهد أي مشكلات تعيق أداء الحجاج مناسكهم.

وذكر الكاظم أن هناك بعض القرارات والأنظمة المفاجئة التي سببت إرباكاً لبعض الحملات، وخصوصاً فيما يتعلق بكوادر الحملات التي يسمح لها بالحج أو عدم الحج، إلا أن الأمر تم تجاوزه بفضل التعاون الكبير من قبل بعثة مملكة البحرين للحج.

ونوّه بالأداء المتميز الذي ظهرت عليه البعثة بمختلف لجانها هذا العام، وخصوصاً اللجنة الأمنية التي كانت معنية بسلامة الحجاج وتسهيل دخولهم ومتابعتهم في المشاعر المقدسة.

وأكد أن الزيارات المستمرة التي كان يقوم بها رئيس البعثة، الشيخ عدنان القطان ومسئولي البعثة، إلى جانب اللجان المختلفة، كان لها الأثر الإيجابي على الحملات البحرينية، وخصوصاً في تذليل الصعوبات والمعوقات.

وقال إن قافلة الكاظم تمكنت من تنفيذ خطتها الإدارية التي أعدتها لموسم الحج هذا العام، وهو ما مكّنها من الخروج بموسم متميز هذا العام.

وذكر أن قافلتهم لم تندمج مع أي حملة أخرى، وفضلت إعطاء حجاجها خصوصية في الحصول على الخدمات المتميزة.

أما صاحب حملة الفلاح، عبدالله القحطاني، فعبّر عن سعادته لإتمام حجاجه مناسك الحج هذا العام وبتسهيلات فاقت توقعاتهم، مبيناً أن الحج كان ميسراً وفيه الكثير من التسهيلات على الحجاج.

وذكر أن موقع المخيمات البحرينية في عرفة هذا العام يعد أفضل من الأعوام الماضية؛ وذلك لقربه من محطة القطار، وهو الأمر الذي سهّل على الحجاج عملية وصولهم ومغادرتهم من صعيد عرفة.

يشار إلى أن عدد الحجاج البحرينيين بلغ هذا العام نحو 3700 حاج، موزعين على 57 حملة، منها حملات جديدة بدأت هذا العام بتسيير رحلات إلى الحج.

وعمدت غالبية حملات الحج البحرينية إلى الاندماج فيما بينها، بهدف تقليل المصروفات المترتبة عليها، وخصوصاً كلفة السكن في مكة المكرمة، وخصوصاً أن الغالبية العظمى من الحملات لا يتجاوز عدد حجاجها 61 حاجاً.

وحصلت 3 حملات فقط على عدد 75 حاجّاً في كل حملة، وهي الحملات المرخّص لها رسميّاً في سجلها التجاري عدد 300 حاج. أما الحملات المرخص لها بـ 200 حاج، فأصبح عدد حجاجها 61 حاجّاً، والحملات المرخص لها بـ 150 حاجّاً أصبح عدد حجاجها 60 حاجّاً، فيما كان نصيب الحملات الجديدة وعددها 9 حملات، عدد 53 حاجّاً فقط.