اشتكى المواطن ناجي حسين عاشور، من تحول ساحل العكر الغربي إلى مكب للنفايات، وذلك بعد أن عمدت مركبات إحدى شركات التنظيف بإلقاء النفايات ومخلفات البناء بالقرب من الساحل. وقد رصدت «الوسط» الموقع، وحاولت استصراح إدارة الشركة، إلا أنها لم تتمكن من ذلك. في الوقت الذي أفادت فيه أمانة العاصمة عبر قسم النظافة بأن المكب الحالي بعيد عن الأحياء السكنية، وهو بشكل مؤقت، وستتم الإزالة عما قريب.

وأكدت أمانة العاصمة بأن الشاحنات المخصصة لإزالة المخلفات لا تتمكن من الدخول ببعض الأحياء السكنية؛ بسبب ضيق الطرق، موضحة «يتم تجميع المخلفات في بعض الساحات المفتوحة البعيدة عن الأحياء السكنية، ومن ثم يتم تجميعها بغرافة «شيول» ونقلها بواسطة الشاحنات الكبيرة (التيلر) في اليوم نفسه لمكب النفايات المخصص».

ونفت العاصمة رمي المخلفات مطلقا بالقرب من بحر العكر الغربي.

ومن جانبه، قال المواطن ناجي حسين عاشور بأن لديه مقاطع فيديو مصورة تثبت عكس ما قالته أمانة العاصمة، مؤكدا «الغريب في الأمر أنني حاولت التواصل طوال الفترة الماضية مع مختلف الجهات، سواء مع الشركة المسئولة أو مع وزارة الأشغال والبلديات، ولكن دون جدوى من ذلك، كما أن تلك النفايات ليست نتاج يوم واحد بل أكثر من أسبوعين، وهي على هذا الحال، بل إنها تزداد يوما بعد آخر».

وأبدى عاشور استغرابه مما وصفه بادعاء أمانة العاصمة بأن المنطقة غير مأهولة، في حين أن هناك عشرات المنازل مشيدة في المنطقة المذكورة، مؤكدا «وإن سلمنا بأنها غير مسكونة، فهل هذا ذريعة لتلويث البحر بالمخلفات والنفايات».

وطالب عاشور في نهاية حديثه الجهات المختصة بأمانة العاصمة وغيرها، بزيارة الموقع ورؤية الكارثة عن كثب، وليس خلف طاولات المكاتب .