تبادلت القوات الهندية والباكستانية أمس الثلثاء (20 سبتمبر/ أيلول 2016) النار على الخط الفاصل بينهما في كشمير بعد يومين على هجوم دموي على قاعدة عسكرية هندية في هذه المنطقة المتنازع عليها في الهيملايا قالت نيودلهي إن مرتكبيها مسلحون يتمركزون في باكستان.
وقتل 18 جندياً في الهجوم الأحد على القاعدة، والذي اعتبر الأسوأ من نوعه في هذه المنطقة منذ أكثر من عقد وزاد من حدة العدائية بين الدولتين المتجاورتين اللتين تملكان السلاح النووي.
وأكد الناطق باسم الجيش الهندي، الكولونيل راجيش كاليا وقوع «انتهاك لوقف إطلاق النار» على طول خط المراقبة الذي يشكل حدوداً بحكم الأمر الواقع بين البلدين في منطقة أوري في كشمير.
وقال مسئول في الشرطة رفض الكشف عن اسمه لوكالة «فرانس برس»: «لقد حصل إطلاق نار بسلاح من عيار خفيف في المنطقة».
وفي حادث منفصل، أعلن كاليا إحباط محاولة تسلل مسلحين من باكستان للعبور إلى المنطقة الخاضعة لسيطرة الهند في كشمير.
وقال المتحدث باسم الجيش الكولونيل راجيش كاليا «إن مجموعة من 10 إلى 12 إرهابياً حاولت التسلل إلى منطقة أوري. تم اعتراضهم وإحباط محاولة التسلل». وأوري هي المنطقة التي وقع فيها هجوم الأحد.
من جهتها أفادت وكالة «برس تراست أوف إنديا» إن عشرة أشخاص يشتبه بأنهم متمردون قتلوا في الحادث لكن لم يتسن تأكيد هذا الأمر على الفور.
وفي حادث آخر، قتل جندي هندي في تبادل لإطلاق النار خلال محاولة تسلل ثانية إلى الجنوب من هذه المنطقة، وفق الجيش.
ودعا وزير الخارجية الأميركي، جون كيري البلدين إلى ضبط النفس بعد لقائه في نيويورك رئيس وزراء باكستان، نواز شريف.
وكرر كيري القول إن على باكستان «أن تمنع كل الإرهابيين من استخدام أراضيها كملاذ»، وفق وزارة الخارجية الأميركية.
وتبادل إطلاق النار الثلثاء هو الأول منذ هجوم الأحد الذي نسب الجيش الهندي مسئوليته إلى جماعة «جيش محمد» ومقرها في باكستان.
العدد 5128 - الثلثاء 20 سبتمبر 2016م الموافق 18 ذي الحجة 1437هـ