العدد 5128 - الثلثاء 20 سبتمبر 2016م الموافق 18 ذي الحجة 1437هـ

القوات العراقية تبدأ عملية لاستعادة «الشرقاط» من «داعش»

الوفدان العراقي والأميركي خلال اجتماعهما في نيويورك - epa
الوفدان العراقي والأميركي خلال اجتماعهما في نيويورك - epa

بدأت القوات العراقية أمس الثلثاء (20 سبتمبر/ أيلول 2016) عملية بمساندة قوات التحالف الدولي لاستعادة السيطرة على منطقة الشرقاط، أحد معاقل تنظيم «داعش» في محافظة صلاح الدين شمال بغداد، في خطوة مهمة على طريق استعادة مدينة الموصل.

وقال رئيس الوزراء حيدر العبادي في كلمة متلفزة من نيويورك: «نعلن عملية انطلاق عمليات تحرير الشرقاط».

بدوره، قال أوباما قبيل لقائه العبادي: «نعتقد أننا سنكون قادرين على التقدم سريعاً إلى حد ما» في عملية تحرير الموصل، كبرى مدن شمال العراق.


القوات العراقية تبدأ عملية لاستعادة «الشرقاط» من «داعش»... وأوباما: عملية تحرير الموصل قد تبدأ قريباً

كركوك (العراق) - أ ف ب

بدأت القوات العراقية أمس الثلثاء (20 سبتمبر/ أيلول 2016) عملية بمساندة قوات التحالف الدولي لاستعادة السيطرة على منطقة الشرقاط، إحدى معاقل تنظيم «داعش» في محافظة صلاح الدين شمال بغداد، في خطوة مهمة على طريق استعادة مدينة الموصل.

وقال رئيس الوزراء حيدر العبادي في كلمة متلفزة من نيويورك عقب لقائه بالرئيس الأميركي باراك أوباما «بعون الله وهمة المقاتلين الشجعان نعلن بدء صفحة جديدة من صفحات النصر والتحرير وانطلاق عمليات تحرير الشرقاط».

تقع الشرقاط على ضفاف نهر دجلة على بعد 260 كلم شمال بغداد، وتعد أخر معاقل تنظيم «داعش» في محافظة صلاح الدين التي استعيد السيطرة عليها قبل أشهر.

وقال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة، العميد يحيى رسول لوكالة «فرانس برس»: «انطلقت عملية تحرير قضاء الشرقاط عند الخامسة والنصف (02,30 ت غ) من عدة محاور شمالي ووسطي وجنوبي».

وأضاف أن العملية «بمشاركة قيادة عمليات محافظة صلاح الدين ومساندة طيران التحالف الدولي وقوات مدرعة وطيران القوة الجوية وطيران الجيش وحشد عشائر صلاح الدين». وأكد أن «التقدم جيد والساعات القادمة ستكون هناك بشرى تحرير مناطق مهمة وصولاً إلى تحرير قضاء الشرقاط».

واستعادت القوات العراقية حتى الآن أربعة قرى جنوب وشرق القضاء وتواصل تقدمها، بحسب رسول.

وتمكنت القوات العراقية بمساندة التحالف الدولي من استعادة مناطق مهمة بينها القيارة الواقعة في جنوبي محافظة نينوى، بهدف التقدم لاستعادة الموصل ثاني أكبر مدن البلاد. وعن أهمية استعادة البلدة قال رسول إن «الشرقاط قضاء مهم ولا نستطيع الذهاب باتجاه الموصل ولدينا مناطق مازالت تحت سيطرة التنظيم الإرهابي» في إشارة لمناطق قرب الموصل.

بدوره، أكد قائممقام الشرقاط، علي الدودح «تحرير قرى السكنية ومزارع درة التاج، جنوب غرب الشرقاط، واستمرار التقدم في أغلب المحاور».

وقال إنه تم رصد «هروب عناصر داعش من غالبية القرى باتجاة الشمال» أي إلى محافظة نينوى، في حين تغير طائرات التحالف الدولي على مواقع المتطرفين منذ الاثنين.

وذكر ضابط برتبة عقيد في الجيش العراقي أنه «سبق انطلاق العملية قصف مكثف من طيران التحالف الدولي ومدفعية الجيش العراقي ثم بدأ تقدم القوات».

وأشار المصدر إلى حشد قوات خلال الأيام الماضية على المحورين الجنوبي والغربي من الشرقاط قبل انطلاق العملية.

وقال المتحدث باسم التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، الكولونيل جون دوريان إن «قوات التحالف نفذت 19 ضربة جوية خلال الأسبوعين الماضيين تمهيداً لعمليات الشرقاط».

وأكد أن «تطهير هذه المنطقة يضمن قطع كل خطوط إمدادهم» في إشارة للمتطرفين.

وتمكنت القوات العراقية من السيطرة والتقدم باتجاه مركز الشرقاط.

وقال المتحدث باسم قيادة عمليات صلاح الدين، العقيد محمد الأسدي في وقت لاحق من أمس، إن «العملية حققت تقدماً كبيراً وحررت القوات قرى المسيحلي والسكنية الواقعة غرب الشرقاط وقرى خدعان والعيثة وخدعان الواقعة إلى الشمال»، مؤكداً أن «القوات أصبحت على بعد خمسة كيلومترات عن مركز الشرقاط».

من جانب آخر، التقى رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي الرئيس الأميركي باراك أوباما على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وقال أوباما قبيل لقائه العبادي «نعتقد أننا سنكون قادرين على التقدم سريعاً إلى حد ما» في عملية تحرير الموصل، كبرى مدن شمال العراق والتي يسيطر عليها المتطرفون منذ يونيو/ حزيران 2014.

وشدد من ناحية ثانية على أن هدف عملية الموصل ليس طرد التنظيم المتطرف منها فحسب وإنما إعادة إعمار المدينة وتقديم المساعدات لأبنائها.

وقال الرئيس الأميركي «علينا أن نكون جاهزين لتأمين المساعدات الإنسانية وإعادة إعمار المدينة»، مشيراً إلى أنه سيطلب من الكونغرس رصد أموال لهذه الغاية كما سيحض دول التحالف على أن تفعل الأمر نفسه.

وأكد أوباما أن الهدف ليس ضمان «عدم عودة تنظيم (داعش) فحسب بل أيضاً عدم عودة المعتقدات المتطرفة التي ولدها اليأس».

وتسعى القوات العراقية إلى عزل الشرقاط عن الحويجة معقل المتطرفين الرئيسي في محافظة كركوك، والذي يعتبر الممر الرئيسي للتنقل والحركة إلى الموصل.

وقال المسئول عن خلية الإعلام الحربي التابعة لقيادة العمليات المشتركة، سعيد الجياشي «تحرير الشرقاط مهم جداً» لوقوعها على أطراف محافظة صلاح الدين عند جنوب محافظة نينوى.

وأوضح «بعد استكمال العملية وتحرير المدينة سنوفر مرونة للقطاعات بالتحرك باتجاه نينوى».

العدد 5128 - الثلثاء 20 سبتمبر 2016م الموافق 18 ذي الحجة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً