حشّدت لجنة تجار البحرين الآسيويين بغرفة تجارة وصناعة البحرين، لاستقطاب أكبر عدد ممكن من الشركات والتجار الآسيويين في 17 دولة آسيوية، والمشاركة في منتدى «أعد الاستثمار في البحرين»، والمقرر إقامته يوم الاثنين المقبل (26 سبتمبر/ أيلول 2016) برعاية وزير الصناعة والتجارة والسياحة زايد الزياني.

وخلال مؤتمر صحافي عقدته اللجنة يوم أمس الثلثاء (20 سبتمبر 2016)، أعلن رئيس اللجنة محمد ساجد، أنهم خاطبوا سفارات 17 دولة آسيوية في البحرين، ووجهوا دعوة لمستثمري دولهم للمشاركة في المنتدى، والاطلاع بصورة مباشرة على التسهيلات والأنظمة والقوانين التي تشجع على الاستثمار في البحرين.

وشدد على أنهم لا يستثنون أية دولة آسيوية، وجميع الدول مهمة بالنسبة لهم، لافتاً إلى أن «التجار الآسيويين الموجودين في البحرين منذ أكثر من 50 عاماً، لديهم الخبرة الكافية لنقل تجربتهم للشركات الأخرى، وإطلاعهم على التسهيلات التي يحصلون عليها».

وتوقّع ساجد أن يشارك في المنتدى نحو 500 شركة من مختلف الدول الآسيوية، إلى جانب شركات بحرينية وخليجية، مؤكداً أنهم مسئولون عن استقطاب المستثمرين في البحرين، وخصوصاً في ظل الانفتاح الاقتصادي، والقرارات الجديدة التي تتيح للأجانب تملك الشركات العاملة في بعض القطاعات بنسبة 100 في المئة، وبنسبة 50 في المئة في قطاعات أخرى مثل الإنشاءات.

وفي الوقت الذي شكر ساجد الحكومة على تشجيعها للاستثمار في البحرين، ذكر أنهم يسعون دائماً إلى العمل والتعاون مع مجلس التنمية الاقتصادية لجلب الاستثمارات من خارج البحرين، وحث التجار المتواجدين في البحرين على التوسع داخلياً، وعدم نقل أموالهم وتجارتهم إلى الخارج.

ورأى أن البحرين تعد أفضل وجهة استثمارية، وكل تاجر يريد الاستثمار في البحرين سيحصل على التسهيلات والامتيازات التي تجعله قادراً على إدارة تجارته، مشيراً إلى أن الاستثمار أصبح مفتوحاً على كل القطاعات، ويمكن الدمج بين قطاعين مختلفين.

وأضاف «أقمنا هذه الفعالية حتى نُري الشركات والمستثمرين بشكل مباشر ما هي التغييرات التي حدثت في القطاع التجاري في البحرين، والتسهيلات التي يمكنهم الحصول عليها في البحرين، بدلاً من قراءة هذه الأمور في الصحف المحلية».

وأفاد بأن هذه الفعالية التي تعد الأولى من نوعها، ستعقبها زيارات إلى دول آسيوية، منها الفلبين وإندونيسيا والصين، لإطلاع تجارها على البيئة الاقتصادية والاستثمارية في البحرين، وستكون أمامهم فرصة ذهبية للاستثمار في البحرين. ورداً على سؤال لـ «الوسط» عن حجم الاستثمارات الآسيوية في السوق البحرينية، قال ساجد إنه لا يملك رقماً دقيقاً لحجم الاستثمارات، إلا أنه كشف عن وجود نحو 50 ألف شركة في البحرين، نصفها إما مملوكة لأجانب أو لأجانب وبحرينيين، وأكثرها في مجال السياحة وتقنية المعلومات، وتجارة الأقمشة والذهب.

وخلص رئيس لجنة تجار البحرين الآسيويين إلى أن «هناك حرية تامة في الاقتصاد والاستثمار في البحرين، والقطاع السياحي يلقى دعماً كبيراً من قبل الحكومة البحرينية، ونحن نتطلع إلى العمل بشكل مستمر لنستقطب مستمرين من مختلف الدول».

من جانبه، قال عضو لجنة تجار البحرين الآسيويين، نبيل أجور، إنهم عملوا مع سفارات 17 دولة آسيوية، لاستقطاب أكبر عدد ممكن من الشركات الآسيوية.

وذكر أجور أنهم سيناقشون في المنتدى سبل تشجيع الاستثمار في البحرين، ودعوة التجار إلى التوسع داخل البحرين، وهو الأمر الذي سيعود بالنفع على الاقتصاد البحريني.

وأوضح أن «دول العالم توجهت إلى دول آسيا، وجميع المصانع الموجودة في أوروبا وأميركا توجهت إلى آسيا، ولكننا نريد استقطابها إلى البحرين، والتأكيد أن لدينا بيئة خصبة ومهيأة للاستثمار»، لافتاً إلى أن التوجه الحكومي الجديد نحو تشجيع الاستثمار جعلهم يفكرون في إقامة فعالية تكون الأولى من نوعها، واستهداف تجار وشركات الدول الآسيوية، لما لهم من أهمية في تحريك عجلة الاقتصاد.