أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، لدى استقبال سموه الفائزين بجائزة الشيخ عيسى بن علي للعمل التطوعي، أن القيم التي يستند إليها العمل التطوعي من تكريس الوقت والجهد لمساعدة الغير، نراها واضحة وجلية في سياسة دول مجلس التعاون وخصوصاً المملكة العربية السعودية الشقيقة التي تهدف من كافة تحركاتها إلى أن تعيش كافة شعوب المنطقة في أمن وأمان واستقرار بعيدا عن التوترات التي تعوق مسارها التنموي.
وقال سموه: "إن الأمة العربية تزخر بالنماذج المحبة للعمل الخيري والتطوعي يدفعها إلى ذلك ما يحث عليه ديننا الإسلامي وقيمنا العربية الأصيلة من قيم الإيثار والبذل من أجل مساعدة الغير".
وامتدح سموه الدور الذي تضطلع به جائزة عيسى بن علي للعمل التطوعي في إبراز النماذج المضيئة لمن سخَّروا جهدهم ووقتهم لإسعاد الغير في المجتمعات العربية".
هذا وكان رئيس الوزراء استقبل بقصر القضيبية صباح اليوم الثلثاء (20 سبتمبر/ أيلول 2016) الرئيس الفخري لجمعية الكلمة الطيبة سمو الشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليفة الذي قدم إلى سموه الفائزين بجائزة عيسى بن علي للعمل التطوعي.
وخلال اللقاء، أكد رئيس الوزراء أن الدول العربية تنعم بالرجال الأكفاء الذين سطروا قصص نجاح في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية.
ودعا سموه إلى أن يكون العمل التطوعي أحد الأوجه التي تعزز التعاون العربي، وتجعله أكثر قوة؛ كون القيم التي يستند إليها العمل التطوعي كفيلة بالوصول الى التكامل العربي المنشود في مختلف المجالات.
وأكد سموه أن الحكومة في مملكة البحرين تدعم العمل التطوعي عبر تقديم الاسناد الدائم لجميع قطاعات الدولة بما فيها القطاع الأهلي وتسخير كافة الإمكانيات أمام الجمعيات الأهلية للقيام برسالتها النبيلة على الوجه الأكمل في تنمية وازدهار المجتمع.
وأضاف أن توجهات الحكومة واستراتيجيتها تقوم على تحقيق التنمية والرفاهية والأمن الاجتماعي عبر اعتماد سياسات وتشريعات محفزة للتنمية من خلال الشراكة المجتمعية مع القطاعين الأهلي والخاص.
ونوه رئيس الوزراء بالمبادرات التي يتبناها سمو الشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليفة وصداها الطيب على الصعيد الإنساني والخيري محليّاً وإقليميّاً، مؤكدا سموه أن سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة بات قدوة للشباب البحريني الذي يتحلى بالقيم والمبادئ التي تقوده نحو العمل الخيري والتطوعي.
وقد أعرب سمو الشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليفة عن شكره وتقديره لرئيس الوزراء على دعم سموه المستمر للعمل التطوعي والإنساني في مملكة البحرين، مؤكدا أن توجيهات سموه هي النبراس الذي يقتدي به الجميع، حيث يمثل سموه القدوة في إبراز قيم البذل والعطاء من أجل تحقيق راحة المواطنين.
وأكد أن سمو رئيس الوزراء دائم التوجيه بالاعتناء بالأعمال والأنشطة التي تكون قريبة من الناس وتحقق مصالحهم وهي إحدى الغايات التي يستند إليها العمل التطوعي الذي أصبح اليوم سمة حضارية ورافدا من روافد التنمية البشرية، وطاقة خلاقة لتحقيق التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع ودعم العطاء الإنساني.