حقق المستشفى العسكري أول إنجاز طبي من نوعه على مستوى البحرين والخليج والمنطقة، بعد حصوله على الاعتمادين الأوروبي والأميركي في جراحة السمنة وجراحة السكر، ليكون أول مركز طبي في الشرق الأوسط يحصل على هذين الاعتمادين معاً وفي إنجاز غير مسبوق، حيث حصلت الخدمات الطبية الملكية مؤخراً على الاعتماد الأميركي كمركز متخصص ومعتمد لجراحة السمنة وجراحة السكر، وذلك بعد الزيارة التدقيقية التي قام بها وفد من الاتحاد الأميركي للاعتماد في جراحات السمنة ترأسه نيل هنشر في وقت سابق من الشهر الجاري والتي أعلن عن نتائجها يوم أمس الأول.
وأشار قائد الخدمات الطبية الملكية رائد عمليات جراحة السمنة في مملكة البحرين رئيس مركز جراحة السمنة وجراحة السكر بالمستشفى العسكري اللواء الشيخ خالد بن علي آل خليفة في تصريحات لوكالة أنباء البحرين (بنا) إلى أن «هذا الإنجاز لا يتحقق لولا الدعم المباشر التي تتلقاه الخدمات الطبية الملكية من القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة وكبار المسئولين في القيادة العامة لقوة دفاع البحرين».
وأوضح أن «مشكلة أمراض السمنة تشكل أحد أكبر التحديات التي تواجه الرعاية الصحية ليس فقط في مملكة البحرين ودول الخليج العربي فقط وإنما على مستوى العالم وذلك وفقاً للإحصائيات الحديثة، حيث تشير الدراسات إلى أن عدد المصابين بالسمنة بمملكة البحرين ارتفع في العام 2016 إلى نسبة 36»، مؤكداً أن «هذه النسبة تعُد مؤشراً خطيراً يدعو إلى السعي الجاد للحد من انتشار أمراض السمنة، والتي تعتبر سبباً مباشراً وأساسياً للإصابة بالأمراض المزمنة كأمراض السكري وارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين وغيرها من الأمراض المزمنة». وشدّد قائد الخدمات الطبية الملكية على أن «أكثر من 90 في المئة من الذين تم إجراء مثل هذه العمليات لهم اتضح من خلال النتائج المختبرية أنهم شفوا تماماً من بعد هذه الأمراض المزمنة، وتحديداً المصابين بداء السكري من الدرجة الثانية وهو ما يؤكد نجاح مثل هذه الجراحات وفائدتها».
وكان المستشفى العسكري قد حصل كذلك في وقت سابق من هذا العام على الاعتماد الأوروبي كمركز متخصص ومعتمد لجراحة السمنة وجراحة السكر، والذي يعُد إنجازاً فريداً من نوعه حيث يعتبر المستشفى العسكري أول مستشفى في الشرق الأوسط يحصل على الاعتمادين معاً، بينما نالت الممرضة صفية العجلان شهادة الاعتماد والامتياز كأول ممرضة متخصصة في هذا المجال في الشرق الأوسط.
يذكر أن اللواء الشيخ خالد بن علي آل خليفة هو من أدخل هذا النوع من «الجراحات» والعمليات إلى المستشفى العسكري وذلك العام 2003، واشتملت آنذاك على جراحة ربط المعدة والعديد من الجراحات كتكميم المعدة أو جراحات التحوير أو تحويل للمعدة حيث تم إجراء ما يزيد على ألف عملية جراحية حتى الوقت الحالي.
وحرص قائد الخدمات الطيبة الملكية على إنشاء مركز متخصص لجراحة السمنة وجراحة السكر بالمستشفى العسكري حيث يترأس شخصياً هذا المركز الذي لا يقتصر على إجراء العمليات فقط، ولكن استحدث نظاماً جديداً للقضاء على السمنة من خلال متابعة المرض قبل إجراء العملية الجراحية وبعدها من قبل الأطباء الاستشاريين والفنيين في مختلف التخصصات الطبية المساعدة للجراحة.
العدد 5127 - الإثنين 19 سبتمبر 2016م الموافق 17 ذي الحجة 1437هـ
11
لكن ماالحل اذا حدث أي تسريب بعد العملية على ماسمعت أخطر مرحلة ولماذا العملية مكلفة جدا