العدد 5127 - الإثنين 19 سبتمبر 2016م الموافق 17 ذي الحجة 1437هـ

مندوب البحرين بالأمم المتحدة ينتقد «حجم التسييس الثقيل» في أجندة مجلس حقوق الإنسان

المندوب الدائم للبحرين لدى مجلس حقوق الإنسان
المندوب الدائم للبحرين لدى مجلس حقوق الإنسان

قدّم وفد البحرين لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى بجنيف، أمس الإثنين (19 سبتمبر/ أيلول 2016)، مداخلةً في إطار النقاش العام تحت البند الرابع من جدول أعمال مجلس حقوق الإنسان، وتماشياً مع أعراف وإجراءات المجلس، فقد استخدم الوفد الدائم حق الردّ للتصدّي لجملة من المغالطات والتباينات التي جاء ذكرها في بيانات كل من الاتحاد السويسري، التشيك، الدنمارك وأيرلندا.

وانتقد المندوب الدائم للبحرين يوسف عبدالكريم «حجم التسييس الثقيل» الموجود في أجندة وأروقة مجلس حقوق الإنسان. وقال إن الارتهان لمواقف ودوافع سياسية لا يخدم أي وضع بأيّ شكل من الأشكال، بل إنه يذهب في اتجاهات خاطئة تسبب تأزيماً للملفات الحقوقية وتعقيدها، ويترك أثراً سلبيّاً لا يُفضي لأيّة نتائج بنّاءة، بل على العكس من ذلك يعزز من مراكز الأطراف الراديكالية الطائفية المتشددة وتأثيرها على حركة التنمية والازدهار في المجتمع بأسره.

وأكد أن حرية التعبير وحق التظاهر السلمي مصانان وفقاً للمعايير الدولية وقد كفلهما كُلٌّ من دستور البحرين والقوانين الوطنية.


مندوب البحرين بالأمم المتحدة : قوانين الجنسية تتماشى مع القوانين الدولية

المنامة - وزارة الخارجية

قدّم وفد البحرين لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى بجنيف، أمس الإثنين (19 سبتمبر/ أيلول 2016)، مداخلةً في إطار النقاش العام تحت البند الرابع من جدول أعمال مجلس حقوق الإنسان، وتماشياً مع أعراف وإجراءات المجلس، فقد استخدم الوفد الدائم حق الردّ للتصدّي لجملة من المغالطات والتباينات التي جاء ذكرها في بيانات كل من الاتحاد السويسري، التشيك، الدنمارك وأيرلندا.

وردّاً على هذه الادعاءات، فقد فنّد المندوب الدائم للبحرين يوسف عبدالكريم، هذه المزاعم وأسِف لعدم استخدام محفل المجلس من أجل نقاش القضايا ذات الأهمية في إطار شمولي وموضوعي وحيادي وغير مسيّس، بدل أن يُستغل كمنصة غير مبررة لتوجيه انتقادات وإشارات سلبية خاوية وغير موضوعية لمهاجمة مملكة البحرين، ودون الأخذ في الإعتبار كافة التوضيحات والشروحات التي قدمتها المملكة، مراراً وتكراراً، في مسار شفاف ومفتوح مع كافة الشركاء سواءً الأعضاء أو المراقبين في المجلس أو في المحافل الدبلوماسية الأخرى.

وقد أكد المندوب الدائم أن البحرين لن تلتفت للحظة واحدة لأي صوت يحاول أن يثبط من عزيمتها أو يثنيها من المضي قدماً، وباهتمام بالغ وبرعاية كريمة من القيادة في البحرين، نحو تحقيق الآفاق الرحبة لتعزيز وحماية حقوق الإنسان في البلاد والسير في دروب الإنجازات المتراكمة في الملف الحقوقي ليصل لغاياته النهائية، خدمةً لجميع مكونات المجتمع البحريني المسالم.

كما انتقد في الوقت ذاته «حجم التسييس الثقيل» الموجود في أجندة وأروقة مجلس حقوق الإنسان. وقال إن الارتهان لمواقف ودوافع سياسية لا يخدم أي وضع بأي شكل من الأشكال، بل إنه يذهب في اتجاهات خاطئة تسبب تأزيماً للملفات الحقوقية وتعقيدها، ويترك أثراً سلبياً لا يُفضي لأية نتائج بنّاءة، بل على العكس من ذلك يعزز من مراكز الأطراف الراديكالية الطائفية المتشددة وتأثيرها على حركة التنمية والازدهار في المجتمع بأسره.

وأشار السفير إلى أن المخاوف التي تطرقت لها هذه البيانات المقدمة من هذه الدول خاطئة وتفتقر إلى الدقة، إذ إن كل فرد قيد التوقيف في البحرين يستند توقيفه على أسس قانونية واضحة، ويكون توقيفه على خلفية انتهاك القوانين الجزائية للمملكة، وأكد أن حرية التعبير وحق التظاهر السلمي مصانة وفقاً للمعايير الدولية وقد كفلها كل من دستور مملكة البحرين والقوانين الوطنية.

وأشار المندوب الدائم إلى أن تعليق نشاط أي جمعية سياسية كانت، مارست عدداً غير محدود من التجاوزات والتي تمثلت في التأسيس، بشكل منهجي لعدم احترام الدستور والطعن في شرعيته، مهما كان انتماؤها وتوجهاتها وتعمل على زعزعة الأمن والاستقرار في البلاد وترمي بالشباب في شبكات التعصب العنيف وخطابات الطائفية والفتنة بين مكونات المجتمع، لابد أن يطالها القانون تحت رقابة قضاء مستقل وشفاف يضمن كافة ضمانات المحاكمة والانتصاف العادل، حمايةً للأمن المجتمعي وصوناً له.

وردّاً على الادعاءات بشأن الاحتجاز التعسفي، قال المندوب الدائم إن هذا القول عارٍ عن الصحة ويجانب الحقيقة، إذ إن جميع من يتم توقيفهم يأتي نتيجةً لقيامهم وارتكابهم لأعمال خطيرة يجرمها ويعاقب عليها الدستور والقانون، بشكل صريح. كما أن قوانين الجنسية بمملكة البحرين تتماشى مع القوانين الدولية المطبقة داخل البحرين.

وأعرب السفير أنه ليس من العدل إجبار أية حكومة على إعفاء أي فرد من تطبيق القانون عليه، لمجرد شهرة، فليس هناك من فرد من هو فوق القانون. وهذا ما يحدث مع أي دولة في مجتمع متحضر في دولة المؤسسات والقانون.

واختتم المندوب الدائم، السفير يوسف عبدالكريم بوجيري بيانه بالتأكيد على أن توجيه الاتهامات وإرسال الرسائل السلبية من دون أسس واقعية أو منطقية أمر غير صحيح ولا يخدم البتة تعزيز وحماية حقوق الإنسان، ولاسيما أن طرحه بالحوار الشفاف والتعاون البنّاء وبشكل مباشر مع الدولة مفتوح ومن دون قيد، وهو كفيل باستجلاء الصورة الحقيقية الكاملة وبكل أبعادها.

وألقى مندوب البحرين الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى بجنيف يوسف عبدالكريم بوجيري كلمة البحرين هذا نصها.

السيد الرئيس،

يرغب وفد بلادي بممارسة حقه في الرد على ما ورد في بيانات كل من الاتحاد السويسري، التشيك، الدنمارك وايرلندا في إطار النقاش العام تحت البند الرابع من جدول أعمال الجلسة.

السيد الرئيس،

إنه لمن المؤسف حقّاً، استخدام محفل هذا المجلس الذي وُجِد من أجل نقاش القضايا ذات الاهمية في إطار شمولي وموضوعي وحيادي وغير مسيّس، أن يُستغل كمنصة غير مبررة لتوجيه انتقادات وإشارات سلبية خاوية وغير موضوعية لمهاجمة مملكة البحرين ومن دون الأخذ في الاعتبار كافة التوضيحات والشروحات التي قدمتها البحرين، مراراً وتكراراً، في مسار شفاف ومفتوح مع كافة الشركاء سواءً الأعضاء أو المراقبين في المجلس أو في المحافل الدبلوماسية الأخرى.

في هذا السياق، تؤكد مملكة البحرين أنها لن تلتفت للحظة واحدة لأي صوت يحاول أن يثبط من عزيمتها أو يثنيها من المضي قدماً، وباهتمام بالغ وبرعاية كريمة من القيادة الحكيمة في المملكة نحو تحقيق الآفاق الرحبة لتعزيز وحماية حقوق الإنسان في البلاد، والسير في دروب الإنجازات المتراكمة في الملف الحقوقي ليصل لغاياته النهائية، خدمةً لجميع مكونات المجتمع البحريني المسالم. كما تنتقد في الوقت ذاته «حجم التسييس الثقيل» الموجود في أجندة وأروقة مجلس حقوق الإنسان. إن الارتهان لمواقف ودوافع سياسية لا يخدم أي وضع بأي شكل من الأشكال، بل إنه يذهب في اتجاهات خاطئة تسبب تأزيماً للملفات الحقوقية وتعقيدها، ويترك أثراً سلبياً لا يُفضي لأية نتائج بنّاءة، بل على العكس من ذلك يعزز من مراكز الأطراف الراديكالية الطائفية المتشددة وتأثيرها على حركة التنمية والازدهار في المجتمع بأسره.

السيد الرئيس،

إن المخاوف التي تطرقت لها هذه البيانات المقدمة من هذه الدول خاطئة وتفتقر إلى الدقة، فكل فرد قيد التوقيف في البحرين يستند توقيفه على أسس قانونية واضحة، ويكون توقيفه على خلفية انتهاك القوانين الجزائية للمملكة، وإزاء ذلك، تؤكد البحرين على أن مثل هذه البيانات لا تنطبق على مملكة البحرين التي يشهد لها سجلها المضيء في هذا الحقل.

وعليه، نؤكد من جديد، أن حرية التعبير وحق التظاهر السلمي مصانة وفقاً للمعايير الدولية وقد كفلها كل من دستور مملكة البحرين والقوانين الوطنية.

وفيما يتعلق بتعليق نشاط أي جمعية سياسية، فإن هذه الجمعية قد مارست عدداً غير محدود من التجاوزات والتي تمثلت في التأسيس، بشكل منهجي لعدم احترام الدستور والطعن في شرعيته. ومن هنا، فإن أي جمعية سياسية مهما كان انتماؤها وتوجهاتها وتعمل على زعزعة الأمن والاستقرار في البلاد وترمي بالشباب في شبكات التعصب العنيف وخطابات الطائفية والفتنة بين مكونات المجتمع، لابد أن يطالها القانون تحت رقابة قضاء مستقل وشفاف يضمن كافة ضمانات المحاكمة والانتصاف العادل، حمايةً للأمن المجتمعي وصوناً له.

السيد الرئيس،

إن ادعاءات الاحتجاز التعسفي هو قول عارٍ عن الصحة ويجانب الحقيقة، إذ إن جميع من يتم توقيفهم يأتي نتيجةً لقيامهم وارتكابهم لأعمال خطيرة يجرمها ويعاقب عليها الدستور والقانون، بشكل صريح. كما أن قوانين الجنسية بمملكة البحرين تتماشى مع القوانين الدولية المطبقة داخل المملكة.

كما أنه ليس من العدل إجبار أية حكومة على إعفاء أي فرد من تطبيق القانون عليه، لمجرد شهرة، فليس هناك من فرد من هو فوق القانون. كما أن الممارسة الاعتيادية هي تطبيق الإجراءات الضرورية والتحوطية في إجراء أي تحقيق، وهذا ما يحدث مع أي دولة في مجتمع متحضر في دولة المؤسسات والقانون.

ختاماً، تدرك مملكة البحرين جليّاً أن توجيه الاتهامات وإرسال الرسائل السلبية دون أسس واقعية أو منطقية أمر غير صحيح ولا يخدم البتة تعزيز وحماية حقوق الإنسان، ولاسيما أن طرحه بالحوار الشفاف والتعاون البنّاء وبشكل مباشر مع الدولة مفتوح وهو كفيل باستجلاء الصورة الحقيقية الكاملة وبكل أبعادها.

وشكراً السيد الرئيس.

العدد 5127 - الإثنين 19 سبتمبر 2016م الموافق 17 ذي الحجة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 17 | 12:56 ص

      كلامك يا سعدة السفير غير منطقي ولا موضوعي فمن ضمن من ادان الانتهاكات الحقوقية ممثل مملكة بريطانيا الكبرى وممثل أمريكا وهما اكبر حليفين وصديقين لكم وبياناتهم تستند الى حقائق وبراهين سفاراتهم الموجودة على ارض مملكة البحرين .. ....

    • زائر 15 | 2:36 ص

      ماذا يعني كلامك؟ الدولة لم تقصّر في ارسال بعثات من السياسيين والحقوقيين لكي يقارعوا ويفندوا تلك المزاعم. فهل يعني ان الوفود الرسمية فشلت في القيام بواجبها ام ان الموضوع اكبر من قدراتهم ؟

    • زائر 14 | 2:36 ص

      العالم مو قريه فريج
      الموجود في أجندة وأروقة مجلس حقوق الإنسان مايفهمون شيء

    • زائر 13 | 2:23 ص

      طريق الحل أسهل وأقل كلفة وأقصر مدة

    • زائر 12 | 2:19 ص

      الجماعة مسيسين ؟ طيب وماذا تسمّون انفاق اموال الدولة من أجل الوفود والحشود الكبيرة التي تذهب لكي تدحض ادعاءات الحقوقيين ماذا صنعت هذه الأموال ولما لم تفلح؟ الا يوجد مجلس يحاسب هذه الوفود ما مدى نجاحها في أداء مهمتها ولماذا لم تستطع ان تغير شيئا.
      هو احد الأمرين اما ان من يذهب من الوفود لا يقوم بواجبه ويجب محاسبته
      أو أن قوة الحق تغلب قوة المال ؟

    • زائر 11 | 1:52 ص

      تعالوا ناخذ لقطه من داخل المحاكم تكون غالب التهم ماخوذه حسب اعتراف المتهم هل من المعقول ان المتهم وبكل بساطه يعترف على روحه بتهم توديه في الف داهيه وتهم ثقيله والانتقاد الاكبر اللي توجهه المنظمات الدوليه هو ان الاتهامات يكون مصدرها سريا ولا يجلب المصدر السري للمحكمه ولا توجد جهة محايده تراقب ما يجري في المحاكم

    • زائر 10 | 1:51 ص

      *****

      ناس قدمت أدله هناك بانتهاكاتكم ضد المواطنين؛ هل عندك دليل يكذب ادعاءتهم فلتقدمه ، وإن لم يوجد فلا تضيع وقت المجلس هناك وتقرأ الخطابات الإنشاءيه تسييس وما شابه.

    • زائر 9 | 1:34 ص

      يعني وانتو مقصرين في التسيس؟
      ما كله محصّل بعضه لكن الحقاق التي تدفن وتطمر في البحرين يمكن ان تظهر في مكان آخر

    • زائر 8 | 12:53 ص

      الكلام التظيري والهروب إلى الأمام لم يعد يجدي وإنما يعقد الأمور توقفوا عن ذلك وانصتوا لمطالب هذا الشعب

    • زائر 7 | 12:46 ص

      بعد لو تسييس خفيف جان ينبلع....لكن ثقيل....ماينسكت عنه....

    • زائر 6 | 12:37 ص

      كلام مبهم

      طبعا هذا الخطاب ضعيف لأنه لا يستند لا على ارقام او حتى دلائل ملموسة. وكالعادة كلام مبهرج بدلا من حلول لا بد ان تكون داخلية حتى ولو كانت بطيئة ولكن مدروسة وتخدم المواطن بالنهاية.

    • زائر 5 | 12:29 ص

      من ؟؟

      ما الذي اوصلنا الي ذلك !!! الله يهديك علي هالسؤال .

    • زائر 4 | 12:06 ص

      الونيس

      كل العالم يحمل مغالطات بس أنتم الصح
      وأنتم أجهل الناس
      العالم يرا ويسمع وفضائحكم باتت للعلن

    • زائر 2 | 11:00 م

      ما الذي اوصلنا لهذا الحال؟

    • زائر 1 | 10:45 م

      لاتعليق
      بدل تضييع الوقت وتمييع القضية الأساسية للبلد اجلسوا مع المعارضة بحوار جاد واخرجوا البلد من الأزمة

اقرأ ايضاً