اشتبكت الشرطة الكونغولية مع المحتجين المناهضين للحكومة في العاصمة كينشاسا أمس الاثنين (19 سبتمبر/ أيلول 2016) ما أدى إلى مقتل 17 شخصاً على الأقل بينهم ثلاثة من رجال الشرطة خلال مسيرة ضد ما يفترض أنها محاولة من الرئيس جوزيف كابيلا لتمديد تفويضه.
وقال المتحدث باسم الشرطة، الكولونيل بيير موانامبوتو إن 17 شخصاً قتلوا بينهم ثلاثة ضباط شرطة و14 مدنياً.
وجاء الاحتجاج الذي شارك فيه الآلاف وسط ضغوط محلية ودولية متزايدة على كابيلا للتنحي عندما تنتهي فترته الرئاسية في ديسمبر/ كانون الأول.
وتتهمه المعارضة بالتخطيط لتمديد فترته بتأجيل الانتخابات المقرر إجراؤها في نوفمبر/ تشرين الثاني إلى العام المقبل على الأقل. وينفي أنصاره هذا الاتهام.
ورأى شاهد من «رويترز» في وقت سابق حشداً يحرق جثة ضابط شرطة في ضاحية ليميته في رد على ما يبدو على إطلاق الشرطة للنار.
وقال مدير الاتحاد الكونغولي للوصول إلى العدالة وهو منظمة محلية غير حكومية، جورج كابيامبا إن قوات الأمن قتلت سبعة محتجين بالرصاص.
وأضاف أن المظاهرات نظمت أيضاً في مناطق أخرى من البلاد ومنها جوما وبوكافو وبيني.
وقتل عشرات الأشخاص في احتجاجات مماثلة ضد كابيلا العام الماضي.
ولم تشهد الدولة الشاسعة المساحة الواقعة في وسط إفريقيا انتقالاً سلمياً للسلطة. ويخشى المانحون من أن يتحول عدم الاستقرار السياسي المتزايد إلى صراع مسلح في بلد يعج بالميليشيات خاصة في مناطقه الشرقية التي تعمها الفوضى.
ولقي الملايين حتفهم في حروب إقليمية في الكونغو بين 1996 و 2003 شاركت فيها جيوش من ست دول.
العدد 5127 - الإثنين 19 سبتمبر 2016م الموافق 17 ذي الحجة 1437هـ