أعلنت وزارة الداخلية السعودية أمس الاثنين (19 سبتمبر/ أيلول 2016) تفكيك ثلاث خلايا مرتبطة بتنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» وتوقيف 17 شخصاً بينهم امرأة، كانوا يخططون لهجمات تستهدف علماء ورجال أمن ومنشآت أمنية واقتصادية.
وأوضح المتحدث الأمني باسم الوزارة أن معظم العمليات التي كان يتم التخطيط لها كانت في المراحل النهائية، بينما كانت أخرى في إطار الإعداد الأولي. وتوصلت التحقيقات كذلك إلى أن بعض الموقوفين كانوا ضالعين في هجمات وقعت خلال الأشهر الماضية.
الرياض - أ ف ب
أعلنت وزارة الداخلية السعودية أمس الاثنين (19 سبتمبر/ أيلول 2016) تفكيك ثلاث خلايا مرتبطة بتنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» وتوقيف 17 شخصاً بينهم امرأة، كانوا يخططون لهجمات تستهدف علماء ورجال أمن ومنشآت أمنية واقتصادية.
وأوضح المتحدث الأمني باسم الوزارة أن معظم العمليات التي كان يتم التخطيط لها كانت في المراحل النهائية، بينما كانت أخرى في إطار الإعداد الأولي. وتوصلت التحقيقات كذلك إلى أن بعض الموقوفين كانوا ضالعين في هجمات وقعت خلال الأشهر الماضية.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن المتحدث «إحباط عمليات إرهابية كلفت بتنفيذها شبكة إرهابية مكونة من ثلاث خلايا عنقودية ترتبط بتنظيم (داعش) الإرهابي وتستهدف مواطنين وعلماء ورجال أمن ومنشآت أمنية وعسكرية واقتصادية في مواقع مختلفة».
وأوضح أن التوقيفات تمت في سياق عملية أمنية على مراحل استمرت «عدة أشهر»، وأفضت إلى توقيف الشبكة التي قامت بإعداد «الأحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة وتوفير الخلائط اللازمة لذلك لاستخدامها في عملياتهم الإجرامية وتقديم الدعم اللوجستي من إيواء للمطلوبين والتستر عليهم، وتمويلهم بالمال والسلاح ونقلهم داخل المملكة وتأمين وسائل النقل لهم، ورصد المواقع المستهدفة، وتقديم الدعم الإلكتروني والإعلامي للتنظيم، والتواصل مع قياداته بالخارج في جميع نشاطاتهم».
وبموجب العملية، أوقف 14 سعودياً بينهم امرأة، إضافة إلى ثلاثة رجال هم مصري وفلسطيني ويمني.
وبحسب الداخلية، ساهم تفكيك هذه الخلايا في إحباط أربع عمليات، منها تفجير عبوة ناسفة ضد أحد المنتسبين لوزارة الدفاع في الرياض، وأخرى تستهدف طلاباً متدربين في مدينة التدريب بالأمن العام.
أما العمليتين الأخريين فهما عبارة عن تسليم حزامين ناسفين في محافظة القويعية، وعملية انتحارية في محافظة الأحساء بعدما قام الانتحاري المفترض برصد مواقع دينية وعسكرية.
وأظهرت التحقيقات أن الموقوفين كانوا يقومون برصد «علماء ومراكز ونقاط أمنية لاستهدافها بعمليات إرهابية لم تنته من مراحل الإعداد».
وضبطت السلطات أنواعاً مختلفة من الأسلحة، منها عبوات ناسفة شديدة الانفجار، وأحزمة ناسفة وأسلحة آلية وكواتم للصوت، إضافة إلى مبلغ مالي يقدر بأكثر من 600 ألف ريال (زهاء 160 ألف دولار).
وإضافة إلى إحباط العمليات التي كان من المقرر تنفيذها على مدى أيام، أشارت الوزارة إلى وجود صلات بين الموقوفين وعمليات سابقة.
وأظهرت التحقيقات «تورط هذه الشبكة» في عمليات منها «إيواء منفذي عملية تفجير مسجد الإمام الرضا» في الأحساء (شرق).
ووقع الهجوم في 29 يناير/ كانون الثاني. وقام انتحاري بتفجير نفسه ما أدى إلى مقتل أربعة من المشاركين في صلاة الجمعة، قبل أن يقوم رجال الأمن بالسيطرة على شريك له كان يعتزم تفجير نفسه أيضاً.
وأضافت الوزارة أن الموقوفين نفذوا في الشهر نفسه عملية تفجير عبوة لاصقة بسيارة جندي في حي العزيزية بالرياض.
وهي المرة الثانية خلال أقل من شهر تعلن السعودية إحباط هجمات.
ففي 24 أغسطس/ آب، أعلنت الداخلية إحباط هجومين انتحاريين في المنطقة الشرقية، أحدهما على الأقل مرتبط بتنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» الذي جند سعودياً وسورياً لتنفيذ تفجير ضد مطعم في مدينة الدمام.
وفي الرابع من يوليو/ تموز، شهدت المنطقة الشرقية تفجيراً انتحارياً كان واحداً من ثلاثة شهدتها مناطق مختلفة من المملكة في اليوم نفسه.
فقد قتل ثلاثة أشخاص إثر تفجير انتحاري نفسه قرب مسجد في القطيف (شرق)، كما فجر مقيم باكستاني نفسه قرب القنصلية الأميركية في جدة (غرب)، ما أدى إلى إصابة عنصري أمن. وفجر انتحاري ثالث نفسه في موقف قرب المسجد النبوي بالمدينة المنورة، ما أدى إلى مقتل أربعة رجال أمن.
وبعد هذه التفجيرات، أوقفت السلطات 19 شخصاً بينهم 12 باكستانياً.
وبينما لم تعلن أي جهة مسئوليتها عن هذه الاعتداءات، اعتبر مدير وكالة الاستخبارات المركزية «سي آي إيه» جون برينان أنها تحمل «بصمة» تنظيم «داعش» الذي تبنى منذ نهاية 2014 سلسلة اعتداءات في المملكة استهدفت بمعظمها قوات الأمن والأقلية الشيعية.
العدد 5127 - الإثنين 19 سبتمبر 2016م الموافق 17 ذي الحجة 1437هـ