مع بداية العام الدراسية الجديد في منطقة الشرق الأوسط، بدأ الاتحاد الأوروبي بتوفير التمويل اللازم لتعزيز الجهود الرامية إلى توفير فرص التعلم والحماية لمئات الآلاف من الأطفال والشباب الذين فروا من الأزمة السورية، حسبما قال بيان وزعته منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف).
وخصص الصندوق الائتماني الإقليمي للاتحاد الأوروبي للاستجابة للأزمة السورية "صندوق مَدَد" خلال مؤتمر المانحين لسورية الذي عُقد في لندن مطلع هذا العام ما قيمته 90 مليون يورو لدعم عمل "اليونيسف" مع الأطفال والشباب الذين فروا من الحرب في سورية واضطروا إلى اللجوء في الأردن ولبنان وتركيا، والأطفال والشباب في المجتمعات المضيفة الذين يعانون أيضاً من شح في فرص التعليم والخدمات الأساسية.
وقال مدير "اليونيسف" التنفيذي أنتوني ليك: "إن تمويل الاتحاد الأوروبي يقدم خدمات حيوية للأطفال والشباب الذين شهد العديد منهم دمار منازلهم ومدارسهم وحياتهم وأصبحوا جيلاً معرضاً للضياع". مضيفاً: "لابد من الاستثمار في هؤلاء الأطفال والشباب الآن حتى يتمكنوا من أن يصبحوا أطباء وممرضين ومحامين ومعلمين، وهو أمر لا غنى عنه في بناء مستقبل أكثر إشراقاً في المنطقة".
وعلى رغم عودة الملايين من الأطفال في جميع أنحاء المنطقة إلى المدرسة هذا الشهر، لايزال هناك نحو 3 مليون طفل سوري داخل سورية وخارجها في الدول المجاورة خارج المدرسة مما يجعلهم عرضةً للعنف والإساءة والإهمال.
قال المفوض المسئول عن مفاوضات سياسة الجوار والتوسيع الأوروبية، يوهانس هان قبيل اجتماعه مع انتوني ليك في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة: "يُعد الصندوق الائتماني الإقليمي للاتحاد الأوروبي للاستجابة للأزمة السورية (صندوق مَدَد) إحدى الوسائل الرئيسية التي يتم من خلالها تغطية المساعدات التمويلية البالغ قيمتها 3 مليار يورو والتي تعهد بها الاتحاد الأوروبي في مؤتمر المانحين الذي أقيم في لندن لدعم سورية والمنطقة. كما وتُعد الشراكة بين الصندوق الائتماني للاتحاد الأوروبي واليونيسف لبنة أساسية لاستجابتنا لاحتياجات أطفال سوريا وأكبر عَقد وقعنا عليه من خلال (صندوق مَدَد) حتى الآن. هذا الدعم من الاتحاد الأوروبي يساعد على منع جيل ضائع مع كل العواقب السلبية على المنطقة بأسرها".