[ توصلت دراسة علمية حديثة إلى وجود علاقة بين تقدير الذات والمهارات الاجتماعية لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم.
جاء ذلك في دراسة أعدتها الباحثة بشاير سعد الرشيدي بعنوان "المهارات الاجتماعية وتقدير الذات لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم بدولة الكويت"، وذلك ضمن متطلبات الحصول على درجة الماجستير من برنامج صعوبات التعلم بكلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي. وهدفت الدراسة إلى التعرف على مستوى تقدير الذات والمهارات الاجتماعية والعلاقة الارتباطية بينهما، كما هدفت للكشف عن الفروق بين مستوى تقدير الذات والمهارات الاجتماعية لدى ذوي صعوبات التعلم الذكور والاناث. وتكونت العينة من 96 من الذكور والاناث من ذوي صعوبات التعلم، وتوصّلت إلى أن نتائج تقدير الذات جاءت مرتبة على التوالي: التعاون، تكوين الصداقات، التواصل ثم المبادرة. كما أشارت النتائج إلى أن الاناث من ذوات صعوبات التعلم أكثر ارتفاعاً على جميع أبعاد المهارات الاجتماعية، وبعدي تقدير الذات الأسري والمدرسي.
وأوصت الدراسة بضرورة توفير البرامج التربوية التي تعنى بإكساب المهارات الاجتماعية لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم؛ وضرورة الكشف عن التلاميذ ذوي صعوبات التعلم الذين يعانون من اضطراب في الجانب الاجتماعي وتقديم الخدمات لهم؛ والتأكيد على دور الأسرة والأهل والتعاون مع المدرسة في تطوير المهارات الاجتماعية وتنمية مفهوم الذات لدى التلاميذ ذوي صعوبات التعلم في مراحل مبكرة من العمر.
وأوصت الدراسة بالعمل على توفير الخدمات والإرشادات النفسية وتعميمها في صورها العلاجية والتشخيصية والوقائية للتلاميذ ذوي صعوبات التعلم، بحيث تهدف لمساعدتهم على التخلص مما يواجهونه من مشكلات وإحباطات واضطرابات نفسية، تعيقهم عن تحقيق مستوى جيد من التحصيل الدراسي.
وتكونت لجنة المناقشة من أستاذ علم النفس والتربية الخاصة المشارك بجامعة الخليج العربي سعد الخميسي مشرفاً رئيساً، وأستاذ علم النفس الاجتماعي المشارك بجامعة الخليج العربي الدكتورة نادية التازي مشرفاً مشاركاً. وكان أستاذ علم النفس المشارك في جامعة السلطان قابوس، سعيد بن سليمان الظفيري ممتحناً خارجياً. وأستاذ التربية الخاصة المشارك في جامعة الخليج العربي جهاد القرعان ممتحناً داخلياً.