اعتدى مواطن بالضرب على الطبيب المناوب في العناية المركزة بمستشفى القريات العام بالسعودية، مما تسبب في كدمات وإصابات أدخل على أثرها الطبيب للعناية المركزة ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "المدينة" السعودية اليوم الإثنين (19 سبتمبر / أيلول 2016).
من جانبه، أوضح المتحدث الأمني لشرطة الجوف العقيد تركي المويشير لـ»المدينة»، بأنه في حوالي الساعة الرابعة والنصف من فجر أمس الأول (السبت)، حدث اعتداء على أحد الأطباء بمستشفى القريات العام، حيث قام مواطن بضرب طبيب العناية المركزة بعد إبلاغه أن والده توفى، وبسؤاله عن سبب الاعتداء أفاد بأنه (لاحظ أنه تم تجهيز والده لإدخاله ثلاجة الموتى دون إبلاغ أهله المتواجدين بالقرب من قسم العناية المركزة)، فحصلت مشادة بين الطبيب وأهل المتوفى أدت لوقوع مضاربة بينهم، وتم تنويم الطبيب بالمستشفى وجرى إشعار هيئة التحقيق والإدعاء العام بحكم الاختصاص.
وأوضحت الشئون الصحية في بيان تلقت «المدينة» نسخة منه بأن مجموعة من الشباب وعددهم 6 أشخاص بالدخول لمستشفى القريات العام والتوجه لقسم العناية المركزة وكسر الباب واقتحام القسم والإعتداء على الطبيب المناوب أثناء تأديته لعمله، مما نتج عنه سقوطه على الأرض وتعرضه لبعض الإصابات في الظهر، ومنطقة البطن، والرقبة، مما استدعى تنويمه بقسم العناية المركزة، والإعتداء أيضاً بالضرب على مدير المستشفى المناوب. وعلى ضوء ذلك تم إشعار الجهات الأمنية التي باشرت الحادثة وقامت بضبط المعتدين والتحفظ على أحدهم وتم إعداد محضر بالواقعة.
وبالإشارة إلى التقرير الطبي الصادر من الأطباء المعالجين بشأن حالة المتوفى رحمه الله (والد المعتدين) والمتضمن ( بأن المريض يبلغ من العمر (90) سنة وكان يعاني من جلطة في الرأس وحالته الصحية حرجة وتم تنويمه في قسم العناية المركزة وإفادة ذويه عن حالته الصحية وفي يوم الجمعة (1437/12/15 ) تعرض المريض لنوبة توقف للقلب وقام الأطباء بشكل عاجل بالتدخل وعمل إنعاش قلبي له ووضعه على جهاز التنفس الصناعي، وأثناء ذلك حضر الطبيب المناوب لقسم الباطنية وقام بشرح الحالة الصحية الحرجة لذوي المريض . وفي يوم السبت الموافق (1437/12/16) في تمام الساعه الثانية وعشر دقائق صباحاً حصل للمريض توقف للقلب مرة أخرى وتم عمل إنعاش قلبي له إلا أن القلب لم يستجيب، وبعد ذلك تم إعلان حالة وفاته في تمام الساعة الثانية وأربعون دقيقة صباحاً. وعلى الفور تم إشعار ذويه بخبر الوفاة حيث كانوا متواجدين في المستشفى منذ الساعة الحادية عشر والنصف مساءً إلى حين إعلان حالة الوفاة.
متى تتم حماية الكادر الصحي من الاعتداءات الهمجية بعقوبات رادعة كما في باقي الدول والعسكريين لدينا؟ فكثرة حوادث الاعتداء البدني واللفظي أوجب على الجهات الرسمية ممثلة بوزارة الصحة والمجلس الصحي سرعة المعالجة!