قال وزير النفط الشيخ محمد بن خليفة بن أحمد آل خليفة: «إن الوزارة بالتعاون مع هيئة الكهرباء والماء ووزارة الإسكان تطبق حاليّاً تجربة تتمثل في اختيار 10 منازل إسكانية تثبت عليها صفائح الطاقة الشمسية، وهدف هذه التجربة هو قياس نسبة انخفاض استهلاك الكهرباء».
وأضاف الشيخ محمد بن خليفة أن «صفائح الطاقة الشمسية ترتب مباشرة مع العدادات الكهربائية، والتقدير هو أن تكون هناك نسبة انخفاض في الاستهلاك الكبير بحيث تصل إلى نحو 20 أو 30 في المئة. وفي حال نجحت التجربة ستحول إلى قوانين أو التزامات محددة. وأعتقد أنه يجب إشراك القطاع الخاص في الموضوع».
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده وزير النفط الشيخ محمد بن خليفة بن أحمد آل خليفة، على هامش الملتقى الحكومي الأول 2016 بتوجيه من عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ورعاية وحضور رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة أمس الأحد (18 سبتمبر/ أيلول 2016).
وأكد الوزير فيما يتعلق بالطاقة البديلة، أن «الجهد مشترك مع هيئة الكهرباء والماء، وكلفة الطاقة البديلة انخفضت بشكل كبير حاليّاً، وأصبحت الآن مجدية اقتصاديّاً بحيث يمكن الخوض في تجارب ومشروعات بشأنها».
وتحدث الوزير الشيخ محمد بن خليفة عن الجلسة الأول من ملتقى أمس، وذكر أنه «حضرها ثلاثة من الوزراء منهم رئيس مجلس التنمية الاقتصادية، وزير الصناعة والتجارة والسياحة، ووزير الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني، وكانت حول كيفية خلق بيئة لحفز استثمارات القطاع الخاص. وبدأ النقاش حول أسعار النفط وتأثير انخفاض الأسعار على الإيرادات الحكومية، وما سببه من انخفاض غير متوقع في إيرادات الدول التي لجأ كثير منها إلى احتياطياتها النقدية، كما أن هناك تباطؤاً في القطاعات الاقتصادية بشكل عام في العالم وليس بالمنطقة».
وتابع وزير النفط: «الفرصة تأتي اليوم؛ لأن كلفة إنشاء المشروعات انخفضت بشكل كبير، وفي الاستثمار توجد قاعدة أن تشتري بسعر منخفض وتبيع بسعر أعلى، وأفضل وضع للاستثمار هو الوضع الحالي، فقد تم توقيع مشروع توسعة بناغاز وكان السعر المتوقع يصل إلى 500 مليون دولار، لكن توصلنا لعطاء قيمته 350 مليون دولار فقط، وهو ما يدل على انخفاض في أسعار الإنشاء، فنحن نعمل مع الإخوة في مؤسسة الكويت للبترول لدراسة مشروع في البتروكيماويات، ولهم تجربة لدينا في شركة الخليج للبتروكيماويات ووزعت أرباحاً على المساهمين في العقود الماضية. وحاليّاً يوجد نقاش مع الإخوة في الكويت لإنشاء مصنع للبتروكيماويات هناك».
وذكر الوزير أن «الجلسة تطرقت إلى أمور البلديات والتخطيط العمراني وكيفية تشجيع الاستثمارات في التخطيط العمراني وكيفية تطوير الطرق والشوارع والجسور، ثم تحدث وزير الصناعة والتجارة والسياحة حول تشجيع الاستثمار والترخيص وما إلى ذلك. وإن الهدف الرئيسي هو كيفية حفز القطاع الخاص ليكون هو المحفز وليس القطاع الحكومي».
وصرح الشيخ محمد بن خليفة بأن «الوزارة تنتظر حاليّاً تسلم عطاءات مشروع توسعة بابكو باعتباره أكبر المشروعات حاليّاً، والأمر يطول لأن المشروعات بمراحل طويلة تصل لسنة أو أكثر من دراسة المخطط التفصيلية. ولدينا مشروع مرفأ الغاز المسال حاليّاً أيضاً».
العدد 5126 - الأحد 18 سبتمبر 2016م الموافق 16 ذي الحجة 1437هـ