في أول أيامها الدراسية، عاشت مدارس وزارة التربية والتعليم، أجواء احتفالية، عكر صفوها حديث لم ينقطع عن مشكلة الكتب المستعملة والصفوف الخشبية (الصفيح).
عودة لمقاعد الدراسة، تابعتها «الوسط» أمس الأحد (18 سبتمبر/ أيلول 2016)، من مدرستي بوري الابتدائية للبنين والابتدائية للبنات. حركة طلابية ومرورية بدت سلسة، «شرطي المجتمع» يقوم بواجبه في تنظيم حركة مرور السيارات، فيما حارس الأمن يتولى مهام المساعدة بإشراف حاضر من قبل مشرف الأمن الذي تقرر وجوده لمتابعة أول أيام العام الدراسي. سلاسة المشهد لم تخل من ملاحظات من بين ذلك مستنقع ماء أعاق طريق الطلبة الرئيسي الواصل للمدرستين من جهة مأتم الإمام الباقر. يقول المواطن (أبوعلاء) «ابني في صفه الأول في مدرسة بوري الابتدائية للبنين، ومعلمه لم يتواجد، فتم إيجاد البديل المؤقت».
أما المواطن خليل إبراهيم فبدا أكثر ملاحظةً، يقول وهو يتحدث عن مدرسة ابنه (عالي الابتدائية للبنين)، «الشوارع مزدحمة، أما الكتب فنرفض كأولياء أمور رفضاً قاطعاً سياسة الكتب القديمة فلسنا في دول إفريقية»، وعقب «أود التركيز كثيراً على مشكلة الكتب المستعملة بوصفها مشكلة (عويصة) إلى جانب صفوف الصفيح في مدرسة عالي الابتدائية للبنين والتي لاتزال باقية».
وبعد أن شبه الصفوف الخشبية بـ»الصندقة»، أضاف «قدمت شكوى قبل عامين عن هذه الصفوف، واليوم عاد ابني لنفس الصف غير المؤهل لاستقبال الطلبة»، مطالباً وزارة التربية والتعليم بوضع حد لما وصفها بـ»المشكلة المتفاقمة».
مشاهد متداخلة سجلها اليوم الأول للعام الدراسي الجديد (2016 – 2017)، بدأته طالبات مدرسة بوري الابتدائية للبنين باستقبال مختلف، بسلتين حوت إحداهن حلاوة وأخرى بطاقات إرشادية، تضمنت عبارة (اجلسي في مقعدك حتى تصلي بأمان)، ذيلت باسم (لجنة السلامة المرورية).
وفي إطار أجواء الافتتاح، رسمت علاقة الجيرة المناطقية بين قريتي بوري وعالي، مشهداً كانت المقارنة سمته الغالبة. يلخص ذلك المواطن علي عبدالله، بالقول «لدي بنت طالبة في مدرسة الصفا الابتدائية للبنات (منطقة عالي)، وابنان طالبان في مدرسة بوري الابتدائية للبنين، في الأولى كانت البالونات التي خطت عليها عبارة (أهلاً وسهلاً) مصحوباً ذلك بوجبة خفيفة وعبارات تشجيعية تحملها طالبات يستقبلن زوار المدرسة عند البوابة».
وأضاف «أما مدرسة البنين فما عساني أقول، وصلنا فكان الاستقبال بعبارة (خله وروح)، ولم يبق إلا القليل لأشعر بالطرد».
بجانب ذلك تطرق حجيري إلى ابنه حديث العهد بالمدرسة (الصف الأول الابتدائي)، فقال: «أشبه وضعه بالموظف في أول أيام دوامه، خجول ويدعي الهدوء وبعد ذلك ستأتي الشكاوى تباعا، وعلى هذه الحال بقية الطلبة»، مسجلاً في هذا الصدد انطباعات لم تخل من طرافة؛ «في السابق كانت الدموع تذرف من أعين الطلبة، أما اليوم فمن أعين آبائهم وأمهاتهم اللاتي كن يودعن فلذات أكبادهن والدموع قاب قوسين أو أدنى من الهطول».
وأضاف «انعكست الآية، ولن أنسى مشهد التصوير الذي كان سلوك الجميع. كل ولي أمر ممسكاً بهاتفه ليلتقط صورة تذكارية لأول أيام العام الدراسي الجديد، صورة ضمت جميع أفراد العائلة حتى حديثي الولادة ومن في «قماطهم».
العدد 5126 - الأحد 18 سبتمبر 2016م الموافق 16 ذي الحجة 1437هـ
والاهم من كل هذا نرجو من وزارة التربية بالتعاون مع جميع أدارات المدارس بصيانة مكيفات الصفوف قبل افتتاح المدارس .
ابنة في مدرسة مدينة حمد الأعدادية للينات رجعت بالأمس متعكرة المزاج ومن الحر طوال اليوم لتعطل المكيفات وبعضها لا يعمل بشكل جيد (يعني المكيفات خربانة وميتة )
دولة نفطية .. بدولوا اسمها من دولة لمملكة فمن غير اللائق والمناسب توزيع كتب مهترئة قديمة ملأتها العبارات الخارجة عن الدراسة والخربشات التي تعيق توجيه نظر الطالب للكتاب .. ناهيك عن عبارات سياسية مكتوبة بداخل بعضها !! وكتب محلولة الإجابات .. يا بحرين هل هذا حق شعبك ومستحقه من مردود بيع النفط وصادراته ؟؟ تبنون الأبراج والفنادق .. وتعجزون عن كتب نظيفة للعلم وللنهوض بالوطن !!
والله عيب ، إحنا في سنة 2016 !! البحرين وصل حالها لهالدرجة؟؟! توزيع كتب مستعملة على الطلبة؟؟؟ ليش؟!! من أول يوم يخلون الطالب ينصدم ويكره الدراسة ونفسيته تتحطم بدل ما يفرح ويتشجع من الكتب الجديدة؟ آخرتها يعني يبون أولياء الأمور يدفعون ثمن الكتب الجديدة؟!