قالت مديرة معهد الأمل للتربية الخاصة ندى إبراهيم الغانم: «إن المعهد استقبل 28 طالباً مستجداً لهذا العام ليكون إجمالي عدد الطلبة 90 طالباً وطالبة في مختلف المراحل الدراسية».
وأضافت في حديث لـ «الوسط» أن «عدد الطلبة الإجمالي 90 طالباً وطالبة، بعضهم يعاني من التخلف العقلي بسيط الشدة، وبعضهم يعاني من متلازمة داون، إضافة إلى أن هناك طلبة مصابين بسمات التوحد».
وأشارت الغانم إلى أن المعهد يقبل بعض الطلبة المصابين بسمات التوحد في حال اجتيازهم شروط القبول، إذ إن المعهد حريص على عدم رفض أي طالب وخصوصاً أن الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بحاجة إلى مكان يضمهم، مبينة بأن في حال كان الطالب مصابا بسمات التوحد يتم قبوله لحين حصوله على قبول في مكان آخر، وفي حال اجتاز المرحلة التجريبية يبقى في المعهد، إلا أنه في حال عدم اجتيازها يخاطب ولي الأمر وتعقد جلسة سرية معه لمناقشة تقريره، ليحاول الأخير الحصول على مكان آخر يستطيع أن يخدم الطفل، وخصوصاً أن بعض المصابين بالتوحد بحاجة إلى معلم خاص يرافقهم طوال اليوم.
وجاء ذلك على هامش اليوم الترفيهي الذي نظمه المعهد أمس الأحد (18 سبتمبر/ أيلول 2016) بمقر المعهد للطلاب والطالبات وذلك قبيل بدء الدراسة، من خلال تهيئتهم وتعريفهم على المعهد وما سيقومون به طوال العام الدراسي.
وفي سياق متصل، ذكرت الغانم أن عدد المدرسات والمشرفات والإداريات في المعهد بلغ 42، في الوقت الذي خصصت مدرسة واحدة لكل فصل، والذي يضم ما بين 8 إلى 10 طلبة، مبينة أنخ في العام الماضي افتتح فصلان دراسيان ليرتفع عدد الفصول من 8 إلى 10 فصول؛ وذلك بهدف ضم أكبر عدد ممكن من الطلبة إلى المعهد، مشيرة إلى أنه لا توجد قائمة انتظار لدى المعهد.
ولفتت الغانم إلى أن كل معلمة تكون مسئولة عن فصل واحد، مبينة بأن المعلمات في المعهد يبذلن جهدهن، فهن حريصات على تلقي التعليم والتدريب في كيفية التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة، مشيرة إلى أن المعهد يقوم بإرسالهن إلى الدورات في البحرين وخارجها، وأحياناً تسعى المعلمات إلى تلقي الدورة على حسابهن الخاص.
وقالت الغانم: «نطمح إلى زيادة عدد المدرسات في المعهد؛ وذلك لكون أن زيادة العدد قد يساهم في زيادة جودة التعليم المقدم إلى ذوي الاحتياجات الخاصة وتحسينه».
وأضافت «المعهد منذ تأسيسه عندما كان حضانة تحمل مسمى بيت الأمل في العام 1977، وبعد تطور الفكرة ليكون معهدا في العام 1983، كان يسعى إلى الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة، فقد كان أول معهد في الخليج العربي، فقد بدأنا باستضافة الأطفال من سن 3 سنوات حتى 15 عاماً ومازلنا نقوم بذلك، وبعد سن 15 نحاول التواصل مع الطالب وأولياء الأمور وخصوصاً أنه في السنوات الدراسية الأخيرة نقوم بتعليم الطالب بعض المهارات والمهن كالزراعة وصناعة الفخار والنجارة، لذا نقوم بالتواصل مع بعض المراكز لتضم الطلبة بعد سن 15».
وتابعت «هناك العديد من الطلبة ممن تخرجوا من المعهد وانضموا إلى المراكز الاجتماعية وعادوا مجدداً إلى المعهد متطوعين لتعليم باقي الطلبة بعض المهن التي تعلموها، وقد خرجنا أعدادا كبيرة من الطلبة، وقد خرجنا العام الماضي 15 طالبا وطالبة».
وذكرت الغانم أن المعهد يقدم العديد من الخدمات منها الخدمات التعليمية كتعليمهم الحساب والقراءة وأبجديات القراءة وتعلم الحاسب الآلي، فضلاً عن تعلم المهارات الاجتماعية والمهارات الحركية، مع تقديم الخدمات الإرشادية والترفيهية، مشيرة إلى أن الهدف الأكبر هو إدماج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع، إضافة إلى تثقيف المجتمع باحتياجات هذه الفئة، فعالمياً أصبحت المجتمعات تقاس بمدى معرفة حاجة ذوي الاحتياجات الخاصة.
العدد 5126 - الأحد 18 سبتمبر 2016م الموافق 16 ذي الحجة 1437هـ