العدد 5126 - الأحد 18 سبتمبر 2016م الموافق 16 ذي الحجة 1437هـ

«عَوْدَة المدارس» تفرح الأطفال وتربك وتتعب الآباء...والكتب المستخدمة تفسد فرحة الجميع

بعضهم ذهب مبكراً لحجز مقعد في الأمام

المدير والمشرفون يستقبلون طلبة مدرسة عالي الإعدادية للبنين
المدير والمشرفون يستقبلون طلبة مدرسة عالي الإعدادية للبنين

عاد الأطفال للمدارس فتحول هدوء الصباح من بعد أشهر الإجازة الصيفية، لأجواء حركة ونشاط وأحيانا ضجيج وربكة. وكل ذلك يحدث وسط فرحة الأطفال بفصولهم الجديدة وزملائهم الجدد، وبحسرة على كتبهم الجديدة التي حلت محلها الكتب المستخدمة، والتي استلموها محلولةٌ أسئلتها ومصححة، والتي حملت أسماء طلبة آخرين أيضا.

فأول يوم دراسي كما يقول عبدالحكيم عباس الجبيلي: «يكون في العادة مربكا ويخلق أجواء صباحية مختلفة عما اعتدنا عليه قبل أشهر في أيام العطلة. فينقلب هدوء الصباح لورشة عمل وحركة وضجة وربكة. لكن الحمد لله الأمور اليوم سارت كلها على ما يرام».

الشي الوحيد الذي لم يكن مرضياً بالنسبة للجبيلي هو الكتب المستخدمة، معلقاً «الأطفال اعتادوا على الكتب الجديدة التي يستطيعون حل واجباتها بأيديهم وشم رائحتها التي ترتبط معهم ببداية العام الدراسي. أما هذه الكتب فلا تحمل هذه الصفات. بل حتى إنها تحمل أسماء طلبة آخرين. لذلك أعتبر أن الكتب المستخدمة هي السيئة الوحيدة في هذا الصباح المليء بالحسنات».

ويتفق حسن الستري مع ما ذهب اليه الجبيلي، فيقول: «نواجه في بداية الأمر بطبيعة الحال صعوبة في تجهيز الأطفال، ورغم أن الأمور مرتبة منذ المساء إلا أنه لا يخلو من فقدان أو نسيان أو لخبطة في الصباح سرعان ما يتم التدارك».

وأردف قائلا «أسوأ شيء هذا العام وهو ما أفسد فرحة الأطفال، هو الكتب المستخدمة، ليس لأنها مجرد مستخدمة بل لأنها محلولة ومصححة. فكيف يستطيع الطالب حل الأسئلة فيها وهي محلولة. وكذلك المعلم لا يستطيع تصحيحها لأنها مصححة. وإحدى بناتي لديها 5 كتب مستخدمة ومصححة وتوجد عليها أسماء الطلبة السابقين».

أما أماني علي عبدالله فتقول: «الأطفال فرحون بالعام الجديد. ورغم انهم اعتادوا في أيام العطلة الصيفية على الاستيقاظ متأخرين إلا أنهم اليوم استيقظوا منذ الفجر. والابنة الكبرى في الصف السادس، حرصت على الذهاب في الساعة السادسة وقبل إخوانها؛ كي تحجز مقعدا لها في الصف الأمامي».

وكذلك الحال بالنسبة لابراهيم عبدالله الذي يقول: «أطفالنا اليوم استيقظوا قبلنا على غير العادة في الأيام الماضية. يريدون الذهاب للمدرسة بسرعة. فرحتهم في بدء العام الدراسي لا توصف. والحمد لله الاجراءات سهلة وعملية الانتقال للمرحلة الجديدة في فصل جديد ومع طلبة جدد تتم في المدارس بطريقة سلسة وبسيطة».

أما بالنسبة لعبدالشهيد محمد فيشير إلى أن «الأطفال فرحون بأول يوم دراسي. لكن بالنسبة للآباء فإن ذلك يعني بداية جديدة لمشوار التعب السنوي. وبالأخص في أول الأيام وآخرها».

ويضيف «في أول يوم نتعطل عن أعمالنا؛ لأن عملية توصيلهم تحتاج لأن نترجل لندخل معهم المدرسة لإرشادهم لصفوفهم الجديدة ورؤية معلماتهم الجديدات. أما في الأيام التالية فلا حاجة للنزول معهم بعد أن عرفوا كل شيء. فقط نوقف السيارة على باب المدرسة وهم بعد ذلك يعرفون ما عليهم فعله».

العدد 5126 - الأحد 18 سبتمبر 2016م الموافق 16 ذي الحجة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 14 | 12:57 م

      يا اخوان تراني موب مستوعب الى الحين .. شنهو كتب مستعملة موزعين هم على الطلاب الجدد امن صدقكم

    • زائر 12 | 7:01 ص

      للاسف المدارس تفتقر إلى الصيانة .. صفوف في مدرسة جدحفص الابتدائية للبنين دون تكييف في هذا الجو الخانق.. نتمنى من صحيفة الوسط أن تطرح هذا الموضوع رأفة بالأطفال

    • زائر 11 | 5:42 ص

      يعني لازم كل شئ جديد يتاقلم الانسان مع الاشياء المستخدمة مثلا انا متزوج مطلقة و طول حياتي ماشتريت سيارة جديدة واي مشكلة اجد لها حل و الحياة ماشية بس هونه و تهون .

    • زائر 13 زائر 11 | 7:03 ص

      الحل الخرندعي للمدارس انهم راح يسوون ملزمات ويبون أولياء الأمور يدفعون قيمتها.. وتيتي تيتي

    • ali.abbas | 4:04 ص

      بالنسبة لنا ايام الجامعة اذا نحصل شي محلول يا سلام
      اما الطلاب حرام يعطونهم شي قديم
      بترشدون رشدو بإعادة التدوير

    • زائر 9 | 3:34 ص

      الزيادة الطارئة لعدد المواطنين هي التي ادت للضغط على كل الخدمات الموجهه للمواطن، السكن، التعليم، العمل،زحمة الشوارع،، الخ

    • زائر 8 | 2:00 ص

      أما أنا كولي أمر أيضا شعرت مع ابنتي باﻻحباط وبالنفور من كتب مدرسية عتيقة ومستخدمة ومخربش عليها خرابيش ولزايق، إذ أصبحت كتب منفرة و لا تشعرك باﻷلفة واﻻنتماء والحب من بداية القرطاعة إلى جنبات صفحات الكتاب حيث الخرابيش والشخابيط والكتابة من الحلول واﻷرقام واﻷحرف والصور ، أما ابنتي حينما استلمت المستخدم من الكتب فقد فقدت صوابها وبكت وتذمرت هي وامها حينما رأوا ما ﻻيرغب من مطالعته من مستخدم ذو ورق بالي، الصراحه كلش كلش الشيء كريه ان شاء الله ما يتكرر هذا اﻷمر في السنوات القادمة.

    • زائر 7 | 1:50 ص

      صحيح الكتب القديمة خربت فرحة أولادنا.. بنتي طول اليوم تصيح بسبب كتاب الإنجليزي كله محلول وكل علامات استفهام وأخطاء .. يسد النفس.. لو كتاب قراءة فقط جان الواحد بيحاول يعديها بس كتاب الإنجليزي القراءة أوردي يصير فيه حل مو مثل الكتب القراءة فقط لباقي المواد.. لكن ويش نقول ..؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!! إلى الأسوء.. وشكراً

    • زائر 6 | 1:22 ص

      حينما كنا في الثانوية في سنة 2002 استخدمنا بعض الكتب المستخدمة ولكن نفسياتنا لم تتأثر لأننا كبار
      ولكن الامر يختلف عند الاطفال ففرحتهم بالجديد في كل شيئ
      حقيبة جديدة.. ملابس جديدة.. وكتب مستخدمة؟!!
      وقد يكون زميله عنده كتاب جديد وهو كتاب قديم
      الى متى ياوزارة التربية ستهتمون بالطلاب ويكون الطالب أولا

    • زائر 5 | 1:18 ص

      يا وزير ماتقول لي اشلون بنتي بتحل كتاب الرياضيات في الصف والكتاب محلول ومصحح ..طلاب وطالبات الحلقه الاولى اشلوون تعطيهم كتب محلوله ومصححه ..وناهيك على بعض الكتب ممزقه ووسخه ..يا وزير اصحى

    • زائر 4 | 12:18 ص

      فشيلة ياوزارة التربية

      استلم إبني الكتب وهي قديمة ومستخدمة وأن إجابات أسئلة الدروس مجابة ومصححة ايضا ، فكيف سجيب عليها الطالب مجددا عند طلب المعلم منه؟إبنتي هي الاخرى استلمت متبا نستخدمة واصيبت بإحباط من اول يوم دراسي ألهذه الدرجة تعجز وزارة التربية عن توفير كتب جديدة للطالب ؟ لهذا السبب نعلم سبب التخلف في بلداننا العربية لأن اخر شيء يتم الاهتمام به هو العلم بينما الدول المتقدمة تجعل النصيب الاكبر من ميزانيتها للعلم لوزارة التربية للجامعات .. للمعاهد .. للبحوث وووو

    • زائر 2 | 11:58 م

      الكتب

      افسدت فرحة ابنائنا رؤيتهم لكتب ستصاحبهم عام دراسي كامل وهم ممزقه واجوبه محلوله لتنعكس على نفسياتنا ونفسياتهم لنتوقع تعثر مستمر في التعليم فهو الان من سىء الى اسوأ

    • زائر 1 | 9:59 م

      العنوان معكوس تفرح الآباء و تتعب الأطفال

    • زائر 3 زائر 1 | 12:14 ص

      لا والله إلا كانو مستأنسين... التعب علينا والصرف والمذاكرة وغيره
      بس هذا تعب لا بد منه

اقرأ ايضاً