أكدت موسكو أن واشنطن بضرب القوات السورية خرقت وقف إطلاق النار الساري في سوريا منذ فبراير/شباط الماضي وانتهكت التعهدات التي قدمتها لدمشق حين أطلقت عمليتها العسكرية في سورية، بحسب مانقل موقع "روسيا اليوم" اليوم الاحد (18 سبتمبر / ايلول 2016).
ورجح فيتالي تشوركين المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة في حديث للصحفيين عقب الجلسة الطارئة لمجلس الأمن الأحد 18 سبتمبر/أيلول، لبحث الضربة الأمريكية لمواقع سورية، أن تكون غارة الطيران الأمريكي على مواقع الجيش السوري متعمدة، ومسبقة التخطيط.
وفي التعليق على التعنت الأمريكي، ورفض الإفصاح عن بنود الاتفاق الذي خلص إليه وزيرا الخارجية سيرغي لافروف وجون كيري في الـ9 من الشهر الجاري لوقف إطلاق النار في سوريا، قرأ فيتالي تشوركين مقتطفات من نص الاتفاق الروسي الأمريكي على الصحفيين، حيث قال: "ها أنا سأتلو عليكم بعض العبارات مما ورد في نص الاتفاق المدون في صفحتين، كي يتضح لكم جوهر الأمر".
وأضاف: "تعتزم روسيا والولايات المتحدة بذل جهود مشتركة تشمل إجراءات خاصة في حلب بما يخدم تطبيع الوضع في سوريا".
وتابع: "تكمن الأولوية الرئيسية، في الفصل ما بين المناطق الخاضعة لسيطرة "الدولة الإسلامية" و"جبهة النصرة"، وتلك التي تسيطر عليها قوى المعارضة السورية المعتدلة المسلحة، إضافة إلى الفصل ما بين الفصائل المعارضة و"النصرة".
هذا، واحتدم الجدل مؤخرا بين موسكو وواشنطن حول سر تمسك الأخيرة بالتكتم على فحوى الاتفاق الأخير بين روسيا والولايات المتحدة لوقف إطلاق النار في سوريا، إذ أعرب الجانب الروسي وعلى أرفع المستويات عن دهشته الكبيرة إزاء غاية واشنطن من وراء هذا الكتمان.
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اعتبر أن الولايات المتحدة تتستر على فحوى الاتفاق بهدف المماطلة في الحل، وإتاحة الفرصة أمام المعارضة السورية المعتدلة لحشد صفوفها ومواصلة قتال قوات الحكومة الشرعية في سورية.
