هاجم المرشح الجمهوري دونالد ترامب اثناء حملته الانتخابية في تكساس أمس السبت (17 سبتمبر / أيلول 2016)، منافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون وقال ان سياستها بشأن الهجرة متهاونة للغاية.
ورغم ان استطلاعات الراي تظهر تقاربا بين المرشحين قبل سبعة اسابيع فقط من موعد الانتخابات التي ستجري في الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر، فقد اطلق ترامب نقده اللاذع ضد منافسته وقال انها اذا تولت الرئاسة فانها ستنهي القيود على الحدود وتعرض البلاد الى "خطر كبير".
وجاءت تصريحات ترامب بعد يوم من حدث تلفزيوني كبير اعلن فيه اخيرا ان الرئيس الاميركي باراك اوباما "ولد في الولايات المتحدة"، وذلك بعد سنوات من التشكيك في ما اذا كان اوباما مواطنا اميركيا.
الا انه وجه تهمة اخرى مفاجأة وهي ان كلينتون هي من اطلقت النظريات التي تشكك في مكان ولادة اوباما. إلا أن المدققين في الحقائق نفوا ذلك.
والسبت وامام حشد من المتعاطفين من بينهم اشخاص قالوا ان اصدقائهم او اقاربهم قتلوا بايدي مهاجرين لا يحملون وثائق، واصل ترامب انتقاداته اللاذعة لكلينتون.
وتشكل مسالة الهجرة موضوعا اساسيا لحملة ترامب بعد ان قال في الصيف الماضي ان العديد من المهاجرين المكسيكيين هم من مهربي المخدرات والمغتصبين. وأوضح السبت انه لن يتخلى عن خطه الهجومي حتى لو اغضب ذلك الناخبين من اصول لاتينية.
- هجمات مستمرة - أكد ترامب ان كلينتون ستطبق "العفو بامر رئاسي وتنتهك دستورنا وتعرض البلد باكمله لخطر جسيم".
وكانت كلينتون دعت الى تخفيف القيود على الهجرة وقالت انها لن ترحل سوى المجرمين العنيفين والارهابيين، وهو ما يتناقض تماما مع وعد ترامب ببناء جدار جدودي وترحيل اعداد كبيرة من المهاجرين الذين لا يحملون الوثائق.
وطبقا للعديد من الدراسات فان مزاعمه بان المهاجرين مسؤولون بشكل كبير عن الجرائم الخطيرة، لا اساس لها.
إلا أن ترامب اكد السبت ان الاميركيين يقتلون يومياً على ايدي هؤلاء المهاجرين.
وقال "كل يوم تبقى فيه حدودنا مفتوحة، يقتل فيه اميركيون ابرياء دون مبرر".
واضاف "في كل يوم نخفق فيه في تطبيق قوانينا (..) يخاطر اب حنون بفقدان ابنه او ابنته".
ورغم انه كرر اتهامه لكلينتون بانها ستقدم "العفو الكامل خلال الايام المئة الاولى من رئاستها ما يعني تامين اوباماكير والضمان الاجتماعي والرعاية الصحية للمهاجرين غير الشرعيين"، الا ان موقعها على الانترنت لا يتحدث عن اي عفو.
في المقابل، يعد الموقع بتطبيق "اصلاحات شاملة للهجرة تمهيدا لمنح الجنسية الكاملة والمساوية خلال الايام المئة الاولى" ما يرفع تهديد الترحيل عن العديد من المهاجرين.