يتوجه الناخبون في روسيا إلى صناديق الاقتراع الأحد (18 سبتمبر/ أيلول 2016) في انتخابات برلمانية من المتوقع أن تعزز هيمنة حزب روسيا المتحدة الحاكم على المجلس الأدنى من البرلمان مظهرة أن الدعم للرئيس فلاديمير بوتين يتماسك على الرغم من العقوبات وتباطؤ اقتصادي عميق.
ويُنظر إلى انتخابات مجلس الدوما على أنها تجربة للحملة الرئاسية المتوقعة لبوتين في 2018.
كما أنها تمثل أيضا اختبارا لمدى استطاعة الكرملين الإشراف على إجراء انتخابات تخلو من الاضطرابات. وستكون تلك أول انتخابات برلمانية منذ 2011 عندما أثارت مزاعم عن حدوث عمليات تلاعب احتجاجات ضخمة ضد بوتين في العاصمة موسكو.
ويشغل حزب روسيا المتحدة الذي يتزعمه حليف بوتين الوفي رئيس الوزراء ديمتري ميدفيديف 238 مقعدا من مقاعد الدوما البالغ عددها 450 مقعدا ويهيمن على أكثر من 80 في المئة من البرلمانات الإقليمية ويتم تصويره عادة بشكل إيجابي في التلفزيون الرسمي الروسي الذي يحصل منه معظم الروس على أخبارهم.
وتظهر استطلاعات للرأي أن أزمة اقتصادية طاحنة نجمت عن تراجع في الأسعار العالمية للنفط وضاعفتها العقوبات التي يفرضها الغرب على موسكو بسبب دورها في الأزمة الأوكرانية قد قوضت إلى حد ما شعبية حزب روسيا المتحدة.
ولكن هذه الاستطلاعات تظهر أيضا أن شعبية بوتين مازالت مرتفعة وأن ناخبين كثيرين يصدقون رواية الكرملين التي يكررها باستمرار في التلفزيون الرسمي بأن الغرب يستخدم العقوبات في محاولة لتدمير الاقتصاد انتقاما من ضم موسكو لشبه جزيرة القرم الأوكرانية في 2014.
ومن المقرر ظهور أول استطلاعات لآراء الناخبين بعد الإدلاء بأصواتهم في الساعة 1800 بتوقيت جرينتش يوم الأحد.