قال متحدث باسم الرئاسة في جمهورية أفريقيا الوسطى السبت (17 سبتمبر/ أيلول 2016) إن متمردين قتلوا 26 قرويا في إحدى القرى بشمال البلاد في أسوأ حادث لإراقة الدماء في الاشهر القليلة الماضية في بلد يحاول الخروج من دوامة العنف الديني والاضطرابات السياسية.
وأضاف ألبير موكبيمي أن اعمال القتل حدثت في قرية ندوميتي -التي لا تبعد كثيرا عن بلدة كاجا باندورو- على مسافة 350 كيلومترا شمالي العاصمة بانجي. وألقي بالمسؤولية على ائتلاف سيليكا المتمرد السابق.
وقال موكبيمي "(متمردو) سيليكا تنقلوا من منزل إلى منزل. زعيم القرية كان بين الضحايا... كانت مذبحة."
ولم يتسن على الفور الاتصال بممثلين لسيليكا للحصول على تعقيب.
وبدأ العنف بين مقاتلي سيليكا وأغلبهم من المسلمين ضد اعضاء من ميليشيا مناهضي بالاكا المسيحية يوم الجمعة قبل أن يمتد إلى كاجا باندورو.
وأرسلت بعثة الامم المتحدة لحفظ السلام في جمهورية افريقيا الوسطى (مينوسكا) قوات إلى المنطقة قامت بالفصل بين الجماعتين. وقالت في بيان إنها تعزز مواقعها في كاجا باندورو ومحيطها وتكثف دورياتها في مسعى لحماية المدنيين ومنع وقوع المزيد من العنف.
وامتنعت البعثة عن اعطاء رقم للقتلى.
وفي اوائل 2013 عانت الدولة -التي تملك احتياطيات من اليورانيوم والذهب والالماس- أكبر أزمة في نصف قرن منذ استقلالها عندما أطاحت سيليكا برئيس البلاد آنذاك فرانسوا بوزيزي.
وردت ميليشيات مسيحية بمهاجمة المسلمين. وفر خمس سكان البلاد من منازلهم هربا من العنف تاركين البلد الفقير أكثر انقساما على أسس عرقية ودينية.
وفاز رئيس الوزراء السابق فوستين تواديرا في انتخابات رئاسية في فبراير شباط استهدفت مساعدة البلاد في الخروج من ماضيها الدموي. لكن متمردين ومقاتلي ميليشيات مازالوا ينشطون في معظم البلاد خارج العاصمة.