يتدربون في صالة مدرسة حكومية، تغيب عنها غالبية الأجهزة التي من المفترض أن يتدربوا عليها، ويمتلكون جهازاً واحداً فقط من أصل 6 إلى 7 أجهزة، وربما أكثر شاملة للعبة، على رغم هذه الظروف، فإن بريق شعاع منتخبنا الوطني للجمباز تلألأ في سماء البطولة الخليجية للجمباز التي أقيمت في العاصمة القطرية الدوحة مؤخراً.

ضربوا أروع الأمثلة في البطولة، وحققوا 25 ميدالية فضية وبرونزية كان منها نصيب الناشئ الصغير عبدالله نايف 7 ميداليات 6 منها برونزية وواحدة فضية.

الظروف المحيطة بالمنتخب، لم تمنع اللاعبين من التألق وحصد الميداليات الملونة، وفي المجمل حصدت المنتخبات 12 ميدالية في الترتيب العام، ولكن في الفرق والمنافسات الأخرى الإجمالي 25 ميدالية لكل اللاعبين في حال جمع ميداليات الفرق التي يشارك فيها أكثر من لاعب.

«الوسط الرياضي» وثق تدريبات منتخب الجمباز بعد عودته من البطولة الخليجية في ظل استعداده للمشاركة في البطولة العربية التي ستقام في تونس الشهر المقبل وتحديداً من 2 حتى 10 أكتوبر/ تشرين الأول، إذ يتدرب المنتخب في صالة مدرسة عمار بن ياسر الابتدائية للبنين الواقعة في مدينة عيسى. وكان منتخب الجمباز حقق المركز الثالث والميداليات البرونزية في فئة العموم عبر اللاعبين عبدالله عبدالجليل ويوسف عبدالعزيز وسيدحسن سيدهاشم وعيسى عبدالله ومحمد عبدالأمير، والمركز الثالث والميدالية البرونزية في جمباز الفرق عبر اللاعبين أحمد عبدالعزيز وعلي حسين وعلي سعيد وحسين ميرزا، إضافة إلى ميدالية برونزية في جهاز طاولة القفز عبر اللاعب أحمد عبدالعزيز، والأشبال حققوا 4 فضيات للفرق والناشئون 4 فضيات للفرق والشباب 4 برونزيات للفرق، إذ حصل عبدالله نايف على 6 ميداليات برونزية وواحدة فضية في منافسات الأرضي والمشروم والمتوازي والعقلة والحلق والفردي العام، وميدالية برونزية للاعب سالم خالد في طاولة القفز، واللاعب محمود فاضل حصل على ميدالية فضية وعبدالله الحايكي أيضاً على فضية.

جمالي: حققنا فوق المتوقع

أكد نائب رئيس مجلس إدارة اتحاد الجمباز نادر جمالي أن الانجاز الذي حققه منتخب الجمباز دليل على سير مجلس الإدارة على الرؤية التي وضعها، مشيراً إلى أن الكثير من الأهداف حققها الاتحاد في هذه المشاركة وخصوصاً أن الانجاز جاء بعد دعم كبير من اللجنة الاولمبية ومجلس الإدارة. وأوضح جمالي أن منتخبات الجمباز حققت إنجازاً فوق المتوقع، وقال: «وضعنا هدفاً للوصول إليه، وهو تحقيق الميداليات الذهبية، لكن لم يحالفنا الحظ، وقدر الله وما شاء فعل، لكن مجمل الميداليات جاء فوق المتوقع، ونحن فخورون بهؤلاء اللاعبين الذين بذلوا قصارى جهدهم من أجل تحقيق الانجازات التي جعلت علم البحرين يرفرف في أرجاء الصالة».

وأضاف «المنتخبات تتدرب على صالة مدرسة، يغيب عنها الكثير من الأجهزة، ونحن لا يمكننا شراء هذه الأجهزة ونأمل أن يتم توفيرها في الأيام المقبلة، فعندما شاركنا في البطولة الخليجية لعب اللاعبون العديد من المنافسات للمرة الأولى على هذه الأجهزة بعد أن كنا نتدرب على غيرها لأننا لا نمتلكها».

وتابع «أضف إلى ذلك أن الدعم غائب من الشركات والمؤسسات، فلا يوجد لدينا بديل عن دعم اللجنة الأولمبية التي نقدم لها جزيل الشكر والتقدير على تعاونها المستمر مع الاتحاد، نأمل أن نرى دعماً من الشركات والمؤسسات».

وأكد نادر جمالي أن المنتخبات كان بإمكانها تحقيق انجاز أفضل عبر الوصول للميداليات الذهبية لكن المنافسة لم تكن سهلة وخصوصاً من لاعبي المنتخبين السعودي والقطري، وربما لعبت الإمكانات المتاحة دوراً بارزاً في الانجازات، مشيراً إلى أن الأمر الآخر أن هناك إصابات عانى منها بعض اللاعبين أثناء البطولة.