تصدَّر فريقا المنامة والأهلي فرق دوري فيفا لأندية الدرجة الأولى لكرة القدم بعد فوزهما أمس (السبت) في الجولة الثانية، إذ انتصر المنامة على النجمة بنتيجة كبيرة قوامها ستة أهداف لهدفين، والأهلي على الرفاع الشرقي بهدف دون رد، فيما عجز الرفاع عن الفوز للمرة الثانية مع الصاعد الثاني وتعادل مع البحرين بهدف لكليهما، بعد أن كان تعادل مع الصاعد النجمة بالجولة الأولى.

سجل البرازيلي ايفرتون ثلاثية للمنامة (18 من ركلة جزاء و24 و36) وسجل عيسى موسى هدفين (38 و73)، وسجل علي حرم هدفاً (90)، وللنجمة اللاعب البرازيلي ديمبا (45 و81)، بينما هدف الأهلي الوحيد أحرزه عبدالله جناحي (85) ولم يحتفل به؛ كونه أحرزه في شباك فريقه السابق، فيما سجل للرفاع سعد العامر (6)، وللبحرين مايكون البرازيلي (82).

وأصبح للمنامة والأهلي 4 نقاط (فارق الأهداف للمنامة)، الرفاع والبحرين نقطتين، الشرقي والنجمة بنقطة واحدة.

النجمة x المنامة

في استاد الأهلي قدم المنامة أداءً هجوميّاً رائعاً في هذه المباراة واستحق الفوز بنتيجة كبيرة مستغلاً سوء الحالة الدفاعية لفريق النجمة وبالذات في الشوط الأول الذي سجل فيه أربعة أهداف، في ظل تألق واضح بالذات من الرباعي ايفرتون وعلي حبيب وعلي حرم وعيسى موسى، إذ تحركوا كما يشاؤون من دون تغطية للمدافعين من قبل لاعبي خط الوسط، إذ كان هنالك فراغ واضح ما بين الدفاع والوسط وهو ما أربك المدافعين ولذلك ارتكبوا أخطاءً عديدة، وأولها عند الدقيقة 18 حينما وصلت الكرة إلى الظهير الأيسر أحمد عبدالله وهو مرتاح تماماً وأراد إرجاعها بصدره إلى الحارس علي سعيد لكنه لامسها بيده ليشير المساعد إبراهيم سبت إلى وجود ركلة جزاء سجل منها ايفرتون الهدف الأول، ووصلت كرة لعلي حبيب في اليمين من دون رقابة سددها مباشرة وأبعدها الحارس علي سعيد، قبل أن يُخطئ المدافع النجماوي جونيور ليخطف عيسى موسى الكرة ويمررها لأيفرتون وضعها في المرمى (24)، ولم يتوقف المد المنامي إذ لعب علي حبيب كرة عرضية من اليمين لايفرتون أودعها المرمى (36)، ووصلت إلى عيسى موسى كرة أمامية ساقطة من علي حرم لينفرد بالحارس ومر منه وأودعها المرمى (38)، وفي الوقت بدل الضائع سدد البرازيلي ديمبا كرة من خارج منطقة الجزاء اصطدمت بالدفاع وتغير اتجاهها ودخلت مرمى الحارس أشرف وحيد لينتهي الشوط منامياً بأربعة أهداف لهدف.

مع بداية الشوط الثاني دخل علي يعقوب الدوسري (علاية) وهاني البدراني في النجمة وخرج محمد الطيب والعاجي تابي جي، وتوقعنا أن يظهر الفريق بصورة أفضل وتقليص الفارق على الأقل، لكن ذلك لم يحصل، إذ ظل الفريق مسيطراً على الكرة في وسط ملعب المنامة من دون تشكيل أية خطورة، والمناميون اعتمدوا على الهجمات المرتدة الخطيرة التي ضاعت إحداها من عيسى غالب، أحد نجوم هذا الشوط، وكذلك ضاعت كرة أخرى من ايفرتون بعد كرة عرضية من علي حبيب (72)، وبعدها بدقيقة وصلت كرة عرضية إلى عيسى موسى في ظل غياب الرقابة وأحرز منها الهدف الخامس، وأخطأ مدافع المنامة أحمد ديب في إبعاد إحدى الكرات ليحرز منها ديمبا الهدف الشرفي الثاني للنجمة، وفي الوقت بدل الضائع سدد علي حرم كرة أرضية وهو في مواجهة المرمى ولم تكن قوية لكنها مرت بسهولة من الحارس علي سعيد وعانقت الشباك لتنتهي المباراة، التي أدارها الحكم عبدالله قاسم، بفوز المنامة بستة أهداف لهدفين.

الرفاع × البحرين

بدأ الرفاع هذه المباراة بأفضل طريقة حينما سجل له سعد العامر هدف السبق عند الدقيقة السادسة حينما وصلت له كرة من حسين سلمان وواجه الحارس يوسف مأمون الخطيب ووضعها من فوقه في المرمى الأخضر، وأعطى هذا الهدف لاعبي الفريق أريحية كبيرة لكنهم لم يتمكنوا من زيادة الغلة، وكان الرفاعيون يعتمدون على الجهة اليسرى غالباً في هجومهم نظراً إلى سوء التغطية في الجانب الأيمن للبحرين، وسدد حسين سلمان كرة اعتلت المرمى، ومرر النجم سلمان كرة أخرى لكميل الأسود لكنه لم يتعامل معها كما يجب وذهبت بعيداً، فيما كان البحرين متراجعاً طيلة الشوط معتمداً على المرتدات، وكانت له محاولة واحدة عبر برونو الذي سدد كرة من خارج المنطقة احتضنها الحارس عبدالله مشيمع (43).

وواصل الرفاع أفضليته في الشوط الثاني رغم التحسن النسبي لمستوى البحرين الذي طالب بركلة جزاء لمحمد خالد (55) بعد اشتراك الرفاعي محمد سعد طرار معه، وأضاع سعد العامر أكثر من فرصة بدأها بعد 68 دقيقة لكن كرته جاورت القائم الأيسر وبعدها أبعد الحارس الخطيب كرته الرأسية (78)، وفي الدقيقة 82 حصل البحرين على كرة ثابتة ووصلت عالية في الجانب الأيمن لمايكون الذي ارتقى لها ووضعها في المرمى الرفاعي في ظل عدم محاولة الحارس مشيمع إبعادها، بل اكتفى بمتابعتها، وحصل الرفاع على فرصة الفوز في الدقيقة 90 لكن الكرة الرأسية من العامر ذهبت إلى الخارج لتنتهي المباراة بهدف لهدف، أدار اللقاء الحكم سيد عدنان محمد.

الأهلي × الشرقي

الشوط الأول من هذه المباراة ربما كان أحد أسوأ الأشواط التي شاهدناها في الملاعب البحرينية بالسنوات الأخيرة، إذ ظل اللعب محصوراً في وسط الملعب من دون أفضلية لأي فريق على حساب الآخر، فلم نجد أي كرات تصل إلى المهاجم الأهلاوي عبدالله جناحي وغابت انطلاقات كلايتون ورضا جعفر في الطرفين ولذلك ظل مرمى الحارس الشرقاوي محمود العجيمي بلا خطورة، وفي الجانب الآخر أيضاً كوليبالي كان يعاني وسط الدفاع الأهلاوي وغابت خطورة سامي الحسيني وفيصل أبودهوم.

وانقلب الوضع في الشوط الثاني كثيراً وشاهدنا منذ البداية توجهاً هجوميّاً من الفريقين، ولذلك بدأ الحارسان العجيمي وأحمد مشيمع يتحركان للذود عن مرميهما، ودخل لاعب الأهلي مهدي طرادة مبكراً، وسدد زميله حسن الشيخ كرة اعتلت المرمى، ولعب عبدالله يوسف كرة عرضية قوية من اليسار أبعدها الحارس الأهلاوي (49)، واعتلت كرة جناحي الرأسية فوق المرمى الشرقاوي، وضاعت فرصة شرقاوية خطيرة حينما لعب أبودهوم كرة عرضية من اليسار لكوليبالي سددها ناحية المرمى مباشرةً ليبعدها الحارس مشيمع ببراعة، وأبدع في الجانب الآخر العجيمي كذلك حينما وصلت كرة لكلايتون المواجه تماماً للمرمى الشرقاوي وسددها قوية ليبعدها الحارس بنجاح (65)، وفي الدقيقة 83 حصل الظهير الأيسر الشرقاوي محمد خليفة على البطاقة الصفراء الثانية ليُطرد من الملعب، وبعدها بدقيقتين فقط استغل الأهلي ذلك ومن جهة النقص نفسها مرر إبراهيم أحمد حبيب كرة لكلايتون في اليمين وبدوره لعبها عرضية لجناحي قابلها مباشرةً أرضية مرت يمين الحارس ودخلت المرمى، وحافظ النسور على تقدمهم وأنهوا المباراة فائزين بهدف من دون رد، أدار اللقاء الحكم عبدالشهيد عبدالأمير.