في كلمته بمناسبة اليوم العالمي للديمقراطية (15 سبتمبر/ أيلول 2016) أشار الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى ما اتفقت عليه جميع الدول قبل عام من خطة للتنمية المستدامة للسنوات الخمس عشرة المقبلة، وتضمنت تلك الخطة 17 هدفاً من المفترض أن يتم إنجازها في 2030... من بينها الهدف 16 الذي يدعو - فيما يدعو - إلى «إقامة مجتمعات لا يهمَّش فيها أحد».
هذا الهدف الذي أصبح مطلبّاً أساسيّاً وعالميّاً لاستدامة برامج التنمية في أي بلد، كان من ضمن ما طرحه «ميثاق العمل الوطني» في 2001، والذي جاء في أول مواده «يهدف الحكم إلى صيانة البلاد، ورفعة شأن الدولة، والحفاظ على الوحدة الوطنية، وتحقيق التنمية المستدامة الشاملة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها... العدل أساس الحكم، والمساواة، وسيادة القانون، والحرية، والأمن، والطمأنينة، والعلم، والتضامن الاجتماعي، وتكافؤ الفرص بين المواطنين دعامات للمجتمع تكفلها الدولة».
اتّساق الأهداف المعلنة أمميّاً ووطنيّاً ينبغي أن يكون نصب أعيننا في كل المراحل والصعاب التي نمرُّ بها؛ لكي نراجع ما حدث، ونعيد تأكيد المبدأ الأسمى من تواجد فئات المجتمع المتنوعة في ساحات العمل الوطني، ومن اتّساق ما يجري مع الأهداف السامية التي أقرها الجميع عبر التصويت العام في 2001، وعبر اعتمادها أمميّاً في 2015، كما هو الحال مع ما ذُكر أعلاه.
الهدف 16 من خطة التنمية الأمميَّة يحدد الخطوط العريضة لتضمين الحقوق الأساسية للناس في أي بلد، وذلك عبر «الحد بدرجة كبيرة من جميع أشكال العنف... وتعزيز سيادة القانون على الصعيدين الوطني والدولي، وضمان تكافؤ فرص وصول الجميع إلى العدالة»، وما يتضمَّن ذلك من «ضمان اتخاذ القرارات على نحو مستجيب للاحتياجات، وشامل للجميع، وتشاركي وتمثيلي على جميع المستويات»، كما ورد في تفاصيل الهدف 16. وكما توضِّح خطةُ التنمية، فإنَّ الإخلال بإنجاز هذا الهدف يعطِّل تحقيق التنمية المستدامة.
إنَّ من أهمِّ ما توافر بحرينيّاً في العام 2001 أنَّه كان هناك استعداد للاعتراف بوجود خلل هيكلي في عدد من القضايا الجوهريّة، بما في ذلك ما يتعلق بإدماج جميع مكونات المجتمع على أساس المواطنة المتساوية، وما يتطلبه ذلك من إزالة المعوقات، والسعي إلى تحقيق الإنصاف الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، واعتماد الحوار الجاد ضمن سياقات تعدديَّة تقبل بوجود الرأي الآخر، وتنتهي بتمكين الناس في سبل عيشهم الكريم.
إنَّ السعي إلى مستقبل أفضل يتطلب مِنَّا تفعيل ما ورد في أساسيَّات طرحها الميثاق، وذلك عبر الانفتاح على ما يؤكده الميثاق، وتؤكده المواثيق الدولية التي اعتمدتها الحكومة رسميّاً، وهو ليس صعباً أو مستحيلاً مع إخلاص النوايا.
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 5125 - السبت 17 سبتمبر 2016م الموافق 15 ذي الحجة 1437هـ
لا يوجد مستقبل أفضل بل مستقبل مظلم خاصة و ان الامور كلها تهيأت للحروب الكبرى و الا لماذا تم دعم العدو الصهيوني بالمليارات من الدولارات ننتظر انفجار في المنطقة غير مسبوق و دول جديدة ستدخل في الحرب المهلكة و المدمرة ...
الدول الكبرى نجحت في اهدافها و هي تدمير و قتل المسلمين لبعضهم البعض قتل دامي مخيف لم يتوقف و صورت نفسها بانها حامية و منقذة و جاءت لتقتل المزيد ب الالة العسكرية و جاء العدو لينهب الامواال و يستنزف الدول و يضع المؤامراات لقد ولى زمن التنمية و الحوار والازدهار هناك غطرسة
لو ما التهميش صرنا بخير والكل يقول يحارب التهميش وضعنا في الطوشه
«إقامة مجتمعات لا يهمَّش فيها أحد».
هذه تهمة يمكن ان يعتقل فيها الأمين العام للأمم المتّحدة وتعرضه للاستجواب وتوجيه تهم كثيرة له
الجميع يتطلع للحرية والبوح والتلفظ بحرية وذوق .. العقبة هي الانانية وحب التملك دون حق . . فكيف نوقف او نزيح هؤلاء من طريق حريتنا
صباح الخير
ما كثرة هموم بانكي مون لماذا لا يطل من نوافذ الأمم المتحدة ويراه بأم عينه ماذا يحدث في الشوارع الخلفية في نيويورك نتحدث عن امريكا الأعظمي فما بالك بدول العالم الثالث والرابع الله خالق الكون للتحرر وليس للعبوديه والظلم والطغيان والاضطهاد وسلب الحقوق والتمييز
الكل يهمش الكل اما المواطنة فخبر كان
ولنا في الحوثي عبرة