أنهت جمعية فن الحياة سلسلة من زيارات ميدانية لمصورين ومهندسين إلى منازل آيلة للسقوط في مختلف محافظات مملكة البحرين. وكانت مهمتهم توثيق مشكلة المنازل الآيلة للسقوط عن طريق التصوير الفوتوغرافي، وتقديم حل للتغلب على هذه المشكلة عن طريق دراسة احتياجات القاطنين وتقديم تصميم هندسي جديد للبناء، وذلك ضمن برنامج مسابقة دار للتصوير والتصميم الذي تنظمه الجمعية كنقطة انطلاق لـ «مشروع دار» المعني بإعادة بناء المنازل الآيلة للسقوط.

وقال لـ «الوسط» رئيس اللجنة الاعلامية بدر النعيمي ان الزيارة الميدانية نفذها أكثر من ستين متسابقاً وشملت ثمانية منازل في كل من منطقة مدينة عيسى، والرفاع، ونويدرات، وجدحفص، والنعيم، وباربار، والدراز، وذلك على مدى أسبوعين. كما شملت الزيارات تعريفات للمنازل وأصحابها، بالإضافة إلى تاريخ المنزل وجميع الاحتياجات الصحية والنفسية والاجتماعية للقاطنين ليتمكن المتسابقون من أخذ صورة واضحة عن الآثار السلبية المترتبة على عدم أهلية هذه المنازل لاستيعاب ساكنيها بشكل آمن وملائم لاحتياجاتهم.

وأضاف النعيمي «بذلك أنهينا المرحلة الأولى من المشروع، وسننتظر حتى نهاية هذا الشهر ليستطيع جميع المشاركين تقديم موادهم لكي تبدأ مرحلة عرضها على لجنة التحكيم التي ستختار منها المشاركين في المرحلة النهائية والذين سيشاركون في معرض للصور والتصاميم الخاصة بهذه المنازل الآيلة للسقوط لإبراز حجم المشكلة والحلول المناسبة لها».

من جانبه أكد رئيس اللجنة التنظيمية أحمد سلطان أنه تم توزيع المنازل المدرجة ضمن برنامج المسابقة على المتسابقين بشكل عشوائي بحيث يتم تشجيع الشباب البحريني على التفاعل مع قضايا المجتمع بطريقة مغايرة، وأن دورهم في اللجنة التنظيمية للمسابقة هو تأمين كل احتياجات المتسابقين من وثائق ومستندات ولعب دور حلقة الوصل بينهم وبين أصحاب المنازل ليتمكن المتسابقون من تقديم صورهم وتصاميمهم بأفضل صيغة. كما نوه أن هذه الزيارات تأتي ضمن حرص الجمعية للعمل على قضية المنازل الآيلة للسقوط عن طريق العمل الميداني الفعلي، وتؤكد على أهمية الشراكة المجتمعية والتواصل المجتمعي لحل المشكلة.

ومن جانبها أشارت مديرة المشروع ريم معراج إلى أن المرحلة القادمة سيركز فيها المتسابقون على تقديم أفضل ما لديهم بينما ستركز جمعية فن الحياة على ما يجب القيام به للتحضير للمعرض النهائي ولقاء المهتمين من رعاة للاستثمار بمشروع دار لتحقيق الشراكة المجتمعية المطلوبة لإعادة بناء الحالات الثماني.