قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم السبت (17 سبتمبر أيلول) إنه يرى أن الهدنة في سوريا هدف مشترك لكل من موسكو وواشنطن.
وقالت الولايات المتحدة وروسيا أمس الجمعة (16 سبتمبر أيلول) إنهما تريدان تمديد وقف إطلاق النار الذي بدأ يوم الاثنين (12 سبتمبر أيلول) برعايتهما في سوريا على الرغم من أن الاتفاق يبدو هشا على نحو متزايد إذ يقوضه تصاعد أعمال العنف والإخفاق في توصيل المساعدات.
ويدعم خصما الحرب الباردة أيضا الطرفين المتناحرين في الصراع السوري مما يجعل التعاون صعبا. وتدعم موسكو الرئيس السوري بشار الأسد في حين تدعم واشنطن بعض جماعات المعارضة التي تقاتل للإطاحة به.
وقال بوتين للصحفيين خلال زيارة إلى بشكك عاصمة قرغيزستان لحضور قمة للجمهوريات السوفيتية السابقة "أتمنى أن نصدق مع بعضنا البعض. وفي هذه الحالة سيكون فقط بمقدورنا تحقيق تقدم صوب أهداف مشتركة."
وأضاف "ما نراه الآن ليس فصلا للإرهابيين عن الجانب الصحي من المعارضة. نرى محاولات الإرهابيين لإعادة التجمع وتغيير الأسماء إلى أسماء أخرى والحفاظ على إمكانية القتال. هذا ما نراه وهو سيء. لكننا ما زلنا نفترض أننا نتشارك في مسعى مشترك لتحقيق السلام في سوريا."
وفر نحو خمسة ملايين سوري من البلاد ونزح ما يقرب من 6.5 مليون إلى أماكن أخرى داخل البلاد أثناء الصراع المستمر منذ ما يزيد على خمس سنوات مما ساهم في رفع عدد النازحين في مختلف أرجاء العالم إلى رقم قياسي بلغ 65.3 مليون العام الماضي.
وعلق بوتين اليوم أيضا على انتخابات الرئاسة الأمريكية التي تجرى في نوفمبر تشرين الثاني قائلا إن موسكو ستدعم أي شخص "صديق لنا" في أي دولة.
وكان المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب تحدث بإعجاب عن بوتين مما أثار تكهنات بشأن تحسن في العلاقات التي لا تزال باردة بين واشنطن وموسكو إذا وصل ترامب إلى البيت الأبيض.
وفي وقت سابق اليوم السبت قال يوري أوشاكوف المساعد في الكرملين إن بوتين سيحضر قمة منظمة التعاون الاقتصادي في آسيا والمحيط الهادي (أبيك) التي تستضيفها بيرو في نوفمبر تشرين الثاني.
وأضاف أن من المتوقع مشاركة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في القمة أيضا. ويترك أوباما منصبه في يناير كانون الثاني.
ترك بلا رجعة أوباما