قررت محكمة التحكيم الرياضي «كاس» أمس (الجمعة) السماح للاعبين القاصرين الأجانب والذين يحملون الجنسية الإسبانية إلى جانب جنسية بلدانهم الأصلية، بمواصلة اللعب مؤقتا مع الفرق العمرية لريال مدريد الاسباني.
وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» عاقب ريال مدريد وجاره اتلتيكو بحرمانهما من إجراء أي تعاقدات خلال فترتي الانتقالات الشتوية والصيفية في 2017 وحتى يناير/ كانون الثاني 2018؛ وذلك بسبب مخالفتهما قواعد التعاقد مع القاصرين الأجانب.
وقرر الفريقان استئناف هذه العقوبة لكن الفيفا رفض هذا الاستئناف الخميس الماضي، كما غرم ريال مدريد 822 ألف يورو وأتلتيكو 328 ألف يورو، وأشار إلى أن «لديهما مهلة 90 يوما لتسوية أوضاع اللاعبين القاصرين».
لكن ريال تنفس الصعداء بعض الشيء بعد القرار الذي اتخذته محكمة التحكيم الجمعة بالسماح للاعبيه القاصرين المعنيين بعقوبة الفيفا مواصلة اللعب مع فرقهم.
وكان اثنان من أولاد زيدان الأربعة الذين يلعبون في أكاديمية ريال مدريد من بين اللاعبين الـ39 الذين حقق بشأنهم «الفيفا» وتوصل في النهاية إلى معاقبة ريال بسبب مخالفته القوانين المتعلقة باللاعبين الأجانب الذين لا يتجاوز عمرهم الـ18 عاما في 8 حالات.
وولد اثنان من أولاد زيدان في فرنسا وهما انزو (21 عاما) ولوكا (18 عاما)، والآخران ولدا في اسبانيا وهما ثيو (14 عاما) وايلياز (10 أعوام). ولم يكن النجم الفرنسي السابق راضيا بطبيعة الحال عن حرمانه من إجراء التعاقدات حتى يناير/ كانون الثاني 2018، وهو تحدث عن الأمر الجمعة قائلا «أنا لا افهم الأمر بتاتا وهذا يزعجني. بإمكاني التحدث عن أولادي الذين ولدوا وعاشوا طيلة حياتهم هنا. ومن السخيف ألا يتمكنوا من لعب كرة القدم».
وواصل «ما يجب أن نفعله الآن هو الانتظار على أمل أن تحل هذه المسألة بأسرع وقت ممكن».
وينص القانون على منع اللاعبين القاصرين من الانتقال إلى فريق أجنبي إلا في ظروف استثنائية محدودة، والانتقال لا يتم في هذه الحالة إلا بعد موافقة لجنة خاصة في فيفا.
العدد 5124 - الجمعة 16 سبتمبر 2016م الموافق 14 ذي الحجة 1437هـ