لم يكن أحد من عشاق المحرق يتوقع هذه البداية «المخيبة» للفريق الكروي الأول بالنادي في منافسات الموسم الرياضي الحالي، إذ عجز عن الانتصار في 3 مباريات، كونه خسر السوبر بهدف من دون رد أمام الحد، ثم تعادل مع المنامة بأول مباراة في الدوري، قبل أن يخسر الأربعاء الماضي أمام العهد اللبناني بذهاب ربع نهائي كأس الاتحاد الآسيوي، ولو لم يتم تأجيل المباراة المقررة غداً أمام المالكية بدورينا لأصبح وضع الفريق صعباً فيها؛ كون التفكير سيكون بينها وبين موقعة الرد أمام العهد الأربعاء المُقبل هنا في البحرين.
بالفعل هذه البداية شكلت خيبة للمحرقاويين، بالإضافة لخيبة أيضاً للمتابعين الذين يرغبون بعودة أقوى الفرق لدينا لسابق عهده ليرتفع معه مستوى الدوري، نظراً لأن الفريق بدأ إعداده مبكراً وخاض العديد من الوديات المحلية، بالإضافة لمعسكر القاهرة، لكن يبدو أن ذلك الأمر لم يكن كافياً لظهور الفريق كما يجب.
لسنا هنا بصدد الحديث عن كل ما تسبب بذلك الظهور المخيب، فله أسبابه طبعا، ولكن التركيز يجب أن يكون عن موقعة الأربعاء، فعلى الرغم من كل تلك الخيبة نرى أن المحرق قادر على تحقيق الفوز الأول هذا الموسم وبالنتيجة المطلوبة وقلب الطاولة على اللبنانيين والصعود لنصف نهائي البطولة التي كان قد حققها لأول مرة في 2008.
صحيح أننا لا نريد الحديث عن الأسباب التي أدت للخيبة في المباريات الثلاث السابقة، ولكن إذا ما أراد الفريق العودة وهذا مطلبنا فيجب الاستفادة كثيراً مما حصل فيها، إذ إن الاستقرار مطلوب في التشكيلة وكذلك بطريقة اللعب، مع الاستفادة من كل الأسلحة الموجودة بدلاً من ركنها خارجاً، والأهم من كل ذلك نحن نريد أن نشاهد المحرق يلعب بالروح القتالية المعروفة عنه وعن كل من يمثل البحرين خارجياً، نعترف بالفعل بوجود أخطاء فنية كثيرة، ولكن نحن الآن أمام موقعة هامة وكلها 90 دقيقة، متى ما أدّاها الفريق بروح عالية فإنه من الممكن أن يتغلب على بعض الصعوبات، وفوق كل ذلك فإن جمهور المحرق خاصةً والجمهور البحريني عامةً مطلوب بالوقوف بكل قوة خلف الفريق يوم الأربعاء، ونحن هنا في «الوسط الرياضي» نعلن وقوفنا ومساندتنا ومؤازرتنا لممثل الوطن في هذه المهمة، وهو قادر على تجاوزها بنجاح.
إقرأ أيضا لـ "حسين الدرازي"العدد 5124 - الجمعة 16 سبتمبر 2016م الموافق 14 ذي الحجة 1437هـ