مجموعة من الشباب الصاعد، ومع ثورة مواقع «التواصل الاجتماعي» استطاعوا أن يصنعوا الإبداع من خلالها، ويصنعوا منه أسماءً لامعة لهم، وشتان بين أحوالهم قبل ثورة «التواصل الاجتماعي» وبعدها، بكل معنى الكلمة، فبعد أن طرحوا أعمالهم الإبداعية المتنوعة، واستطاعوا أن يجيدوا التعامل والتعاطي مع تلك المواقع التي أصبحت جزءاً مهماً من حياة الناس، أصبحوا يمتلكون شهرة كبيرة بين الناس، وعندما يتواجدون في أماكن عامة يتهافت المعجبون والمتابعون لهم بالتقاط الصور والسلفيات معهم.
«الوسط» حرصت على الالتقاء ببعضهم، لتنقل للآخرين لوحة من الإبداع الشبابي البحريني، ولتطرح العديد من التساؤلات الجريئة معهم، وكيف استطاعوا أن يستقطبوا آلاف المتابعين، ومدى تأثير الشهرة الكبيرة بإيجابياتها وسلبياتها على نفسيتهم وواقعهم اليومي.
الممثل محمد شاكر، حاز أكثر من مئة وخمسين ألف متابع عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي (الانستغرام)، يتحدث عن بدايته البسيطة، وهي هواية التمثيل التي كان يحبها منذ صغره، فمنذ أن كان في المرحلة الابتدائية كان يقوم ببعض الأعمال التمثيلية خلال بعض الفعاليات التي تقيمها مدرسته في المناسبات، حتى أنه كان يقوم بالتمثيل مع بعض زملائه في فصله الدراسي فترة الفسحة أو أية فترة فراغ يمر بها في فصله الدراسي.
ويقول شاكر: «مع ثورة مواقع التواصل الاجتماعي أحببت أن أنمي موهبة التمثيل لديّ، ولا أخفي تخوفي من الجمهور الكبير لمواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن تجاربي المدرسية الناجحة في هذا الجانب كانت تمنحني الثقة في الإقدام من دون أي خوف وتردد، على رغم أن الكثير من الأشخاص في مجتمعنا الحالي يعانون من عقدة النقد السيئ والمحبط للمدعين، حتى أننا نرى الكثير من المبدعين يكبتون إبداعهم، تخوفاً من شريحة المحبطين وما سيقولونه من نقد لاذع بعد أي عمل، ولله الحمد فكانت بداية ناجحة».
وكانت بداية الممثل عبر مواقع التواصل «الانستغرام» محمد شاكر في منتصف العام 2014، عبر مقطع يتمثل في شخص بحريني يقوم بضرب عامل آسيوي، بسبب أنه لم يغسل سيارته بالشكل المطلوب، وبعد ما انتهى من الاعتداء بالضرب على العامل الآسيوي وهو يمشي في أزقة الحي، وعند مشاهدته لإحدى القطط بدا خائفاً بصورة كبيرة، وبعد هذا المقطع التمثيلي الأول، لقي الكثير من التفاعل والتشجيع، وبين أنه بعد كل مقطع يقوم بعرضه يزداد المتابعون له بشكل سريع.
وحول الشهرة الكبيرة التي اكتسبها وما لها من آثار سواء الإيجابية منها أو السلبية، يقول: «بالنسبة لي وبكل تأكيد فإن الشهرة لها إيجابياتها الكبيرة التي تغطي الجوانب السلبية المحدودة في العادة، ومن عوامل النجاح واكتساب الشهرة أكثر التواضع مع الآخرين والمتابعين الذين يغمرونا بمحبتهم لنا عندما نكون في الأماكن العامة ويتهافتون في تصوير السلفيات معنا».
وعمّا إذا تعرض لموقف سلبي أو محرج من أحد أعماله أو أثناء تصويره لعمل ما، لم ينكر تعرضه لبعض المواقف المحرجة التي تحفظ عن ذكرها، واعتبره من الأمور الاعتيادية التي لابد أن يتعرض لها أي فنان.
وبخصوص نوعية الجمهور المتابع، يذكر محمد شاكر أن «هناك نوعية من الجمهور لا يستحسن إلا المقاطع المضحكة فقط، ولا يرغب في أية نوعية أخرى من المقاطع التي لا تحتوي على أسلوب كوميدي، والصنف الثاني هو الذي ينتقد بطريقة هادمة، ولا يشيدون بالأشياء الجميلة على الإطلاق، ولا يجيدون النقد بطريقة بناءة يمكن الاستفادة منها للحد الذي يدفعني للصعود بها، فقط يتقصون إن كانت هناك ثغرات ويقومون بعدها بالنقد السيئ، في المقابل هناك من ينتقد بالأسلوب الراقي والبناء».
وعن الفارق فيما كان قبل الشهرة الكبيرة الذي حظي بها وبعدها وتأثيرها عليه، يقول: «قبل أن أكون مشهوراً وبعد أن كنت مشهوراً، فأنا أرى نفسي لم أختلف، فقط ما تغير هو أن الناس عرفتني أكثر من السابق، وعندما أذهب إلى مكان عام الناس تنظر لي ويقابلوني بكاميرات هواتفهم للتصوير، وفي بعض البيوت أصبحت حديث الساعة لبعض المقاطع التمثيلية وما شابه، وفي المقابل هناك من يعتقد أن محمد شاكر تغير نتيجة الشهرة، لكنهم لو بحثوا عن أن هذا الشيء فعلياً موجود أو لا، البعض فقط يتصور أن هذا الشخص مشهور، فمعناه أنه مغرور، هذه نظرة سيئة لدى البعض».
وبخصوص ما إذا كانت للممثل محمد شاكر أفكار جديدة في أعماله القادمة، يذكر «لابد من خاصية التنويع والتجديد في الأعمال، وإلا إذا بقى الفنان على رتم واحد من دون تغيير، فإنه بلا شك سيتراجع، وهناك خطط وأفكار سيراها المتابعون في المستقبل القريب».
وأما الممثل أحمد الشهابي المعروف بـ «السبر»، فكانت بدايته تتزامن مع بداية الممثل أحمد شاكر في العام 2014، وبدأ بمقطع تمثيلي بسيط، وبحسب ما يقول فإنه لم يتوقع أن ذلك المقطع يأخذ صيته بين الناس وحصل على عدد مشاهدات كبيرة؛ مما شجعه للانطلاق بقوة، وكان أول مقطع للشهابي ذات طابع كوميدي يتمثل في صفة يختص بها بعض الصبية، عندما تكون بجانبه في مكان ما، ولديك وجبة من الطعام، وأنت تأكل «السندوتشات» وبعدها تنوي شرب العصير، تتفاجأ بأن صديقك الجالس بجانبك قد شرب العصير بالكامل.
وعن أسوأ ما واجهه الشهابي في مشواره التمثيلي، يقول: «التعليقات السيئة والنقد الهدام من البعض، فهذه شريحة أسميها بأعداء المواهب، فهناك مجموعة من المتابعين من المستحيل أن يشيد أو يشجع في يوم من الأيام أو يعجبه مقطع ما ويثني عليه، فنحن حقيقة نعاني من هذه الأصناف، وهذا لا يعني أننا متكاملون في أعمالنا ولا نحتاج للنقد أو التوجيه، بل نحتاج ولكن للنقد البناء وليس للنقد من أجل النقد».
ويتوافق الشهابي مع محمد شاكر، حول أن الشهرة وإن كانت لها بعض الحسابات إلا أن إيجابياتها لا تقارن مع محدودية السلبيات لها، ومن جهة أخرى، يضيف الشهابي أن «كل من يعرفني يدرك أن الشهرة لم تولد فينا شعوراً من الغرور والتعالي على الآخرين، فنحن نعلم جيداً أن التواضع هو جزء مهم لأي مبدع وفنان».
وفي سؤالنا له عن أيهما يفضل الطابع الكوميدي أو الناقد، أجاب: «أنا أفضل في غالبية المقاطع الدمج بين الأسلوب الكوميدي والناقد، لأنني أعتقد أن الناس بحاجة أكثر للابتسامة، وإن كانت لي فكرة فإنني أصر على إدخال الطابع الكوميدي لها».
العدد 5124 - الجمعة 16 سبتمبر 2016م الموافق 14 ذي الحجة 1437هـ
تمام بس محمد شاكر ليش قللت عمل المقاطع
الصراحه احمد الشهابي مبدع وفنان
بالتوفيق لأبناء بلادي
ما شاء الله بصراحه احمد الشهابي مبددددع
الله يحفظهم من كل شر
طاقات بحرينية في بلد لا يقدر هذه الدرر للاسف الله يوفقكم
ما شاء الله عليهم،،،ربي يحفظهم هالفنانيين ماكو مثلهم
الشخص الي عليه غترة وعقال شخص مبدع من خلال تمثيلة وللحين محتفظ بالمقطع يوم يقول له بشرني عنك كيف
أمرك طيبة؟ قال له الحمد لله الأمور طيبة عرفني عنك أكثر من أي قبيلة؟ قال له من قبيلة قويطع - وأنت من أي قبيلة؟
تم اشوي وقام يفكر بعدين قال من قبلية الجنگليلي هههههههه أول مرة أسمع بها والنعم فيك - صراحة من أجوف شكله
وهو يقول حق الي معاه في الجيب من قبيلة الجنكليلي يذبحني من الضحك هههههههههه
إبداع في إبداع أهل البحرين
محمد شاكر و احمد الشهابي و احمد شريف الصراحة ابداعاتهم ماليها حل
انا معاك بهاذا الراي
بارك الله فيك على نشر مثل هذه المقالات ... تنمية المواهب وتشجيعها أمر ضروري، بل على الدولة أو مؤسسات المجتمع المدني أن تحتوي أمثال هؤلاء الموهوبين أو المبدعين وتساعد على تدريبهم أكثر وتنمية مهاراتهم ... شكرًا لك ولهم