أيدت محكمة استئناف سويدية أمس الجمعة (16 سبتمبر/ أيلول 2016) أمر اعتقال مؤسس موقع «ويكيليكس»، جوليان أسانج لتطيل أمد معركة قانونية مستمرة منذ 6 سنوات بين الادعاء وأسانج.
وتسعى السلطات السويدية لاعتقال أسانج (45 عاماً) لاستجوابه بشأن مزاعم ارتكاب جريمة اغتصاب في العام 2010 وهو ما ينفيه أسانج.
وقالت المحكمة: «محكمة الاستئناف تتفق مع المحكمة الجزائية في تقييمها بأن جوليان أسانج لا يزال مشتبها به في قضية اغتصاب محتملة».
وتجنب أسانج احتمال ترحيله إلى السويد باللجوء إلى سفارة الإكوادور في لندن في العام 2012. ويقول إنه يخشى ترحيله إلى الولايات المتحدة أيضاً حيث يجرى تحقيق جنائي بشأن أنشطة «ويكيليكس». وقال المحام السويدي الذي يمثل أسانج، بير سامولسن إنه لم يتحدث بعد إلى موكله.
وأضاف «أعتقد أننا سنستأنف الحكم... سيكون غريباً لو لم نفعل ذلك». وذكرت المحكمة أن الجمود الطويل الأمد والموقف السلبي السابق من جانب الادعاء السويدي في متابعة التحقيق كانا من بين حجج إبطال مذكرة الاعتقال لكن الاهتمام القوي من الرأي العام بالقضية لايزال قائماً أيضاً.
وأضافت «في الوقت الراهن يبدو أن الاعتقال فعال وضروري حتى يتسنى المضي في التحقيق». وحددت الإكوادور يوم 17 أكتوبر/ تشرين الأول لاستجواب مع أسانج في سفارتها في لندن.
وقال مدعون سويديون إن مدعياً من الإكوادور سيتولى عملية الاستجواب.
على صعيد آخر، أصدرت لجنة المخابرات بمجلس النواب الأميركي تقريراً لاذعا أمس الأول (الخميس) يتهم الموظف السابق بوكالة الأمن القومي، إدوارد سنودن بتسريب أسرار «ألحقت ضرراً هائلاً» بالأمن القومي للولايات المتحدة.
وأعلن التقرير أن سنودن ليس «مبلغاً عن المخالفات» كما زعم في مقابلات وأن معظم المواد التي سرقها من مواقع لوكالة الامن القومي تتعلق ببرامج للمخابرات والدفاع لها فائدة كبيرة لخصوم الولايات المتحدة الأجانب.
العدد 5124 - الجمعة 16 سبتمبر 2016م الموافق 14 ذي الحجة 1437هـ