العدد 2 - السبت 07 سبتمبر 2002م الموافق 29 جمادى الآخرة 1423هـ

عن مياه النيل وحقوق السودان

باخت محمد حميدان comments [at] alwasatnews.com

.

إشارة إلى المقال المنشور في «الوسط» في العدد الصادر بتاريخ الثلثاء 27 أغسطس/آب 2002 العدد (0/3) بشأن مياه النيل أود قول الآتي:

جرّد الكاتب الذي أشار إلى اسمه بـ «المحرر السياسي» السودان من اعظم مورد لديه ألا وهو النيل. لا ادري هل هو قصر نظر أم عدم دراية في شيء لا علم لديه فيه أم القصد خفض حق محقوق للسودان في مورده المهم جدا في زمن حساس جدا.

هنا أود أن أصحح تلك المعلومة المغلوطة وهي أن السودان من البلدان الداعمة والمزودة لمياه النيل وليست المتلقية كما ذكر الكاتب.

يقع الجنوب السوداني تحت خط الاستواء وتهطل عليه الأمطارعلى مدارالسنة وتشتد الأمطار من شهر أبريل/ نيسان إلى نوفمبر/تشرين الثاني من السنة وان كمية كبيرة جدا من مياه تلك الأمطار تذهب مباشرة من الروافد إلى المجرى الرئيسي للنيل. ومن تلك الروافد مصب نهر انسوباط ونهر عطبرة وبحر العرب وبحر الجبل والبحر الابيض والوادي وخور شلنقو وخور أبو حبل والودي ورجل الفولة وبحيرة كجيرة وبحر كياك والعشرات بل المئات من الأنهر والوديان والشلالات والفيوض والدنادين والعتامير والرقاب والبحار والنقاع والهضاب والسهول والمنحدرات التي لم تذكر وكلها تصب في المجرى الرئيسي للنيل. وتقدر النسبة التي يشارك بها السودان في مياه النيل بحسب متوسط الأمطار السنوية إلى اكثر من 800 وأكثر من المياه اي ما يقارب الـ 1300 كم على طول النهر من جنوب البلاد إلى منطقة الجزيرة في وسط السودان. كل تلك المناطق مناطق مطرية تهطل فيها الأمطار. وعند اشتداد هطول الأمطار في زمن الخريف تجد المياه تصب في النيل وتجري صوب الشمال لتصل بعد شهرين من السريان لتفيض مدن الشمال التي نراها دائما وهي في حال الغرق.

وأنوه ان مثل تلك الموضوعات حساسة جدا لا يجب الخوض أو الكتابة عنها في الإعلام من دون مصدر موثوق.

لمعرفة النيل وأخباره يمكن الاتصال بوزارة الري في السودان وهي الجهة ذات الاختصاص أو الجهات المتخصصة في الدراسات المائية ومن هذه الجهات توجد جهات عربية وإفريقية.

لذلك يجب تقدير واحترام حقوق السودان المائية والنظر إليها في الاعتبار... وشكرا.

باخت محمد حميدان

المنامة - البحرين

العدد 2 - السبت 07 سبتمبر 2002م الموافق 29 جمادى الآخرة 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً