تجمع الآلاف من أنصار الزعيم الديني مقتدى الصدر أمس الجمعة (16 سبتمبر/ أيلول 2016) بالعاصمة العراقية بغداد للدعوة مجدداً إلى تنفيذ إصلاحات تضع حداً للفساد في البلاد.
وتجد الطبقة السياسية العراقية التي ينخرها الفساد والمحسوبية، صعوبات في تأمين خدمات عامة جيدة للسكان، وهي متهمة بالرغبة في الإبقاء على النظام القائم على توزيع المناصب وفق حصص سياسية وطائفية. ويشكل النضال ضد هذا النظام محور التظاهرات الأسبوعية التي ينظمها أنصار الصدر منذ بداية العام، وكانت شهدت توقفاً أخيراً قبل استئنافها أمس.
وكانت أجواء التجمع احتفالية ببغداد حيث كان بعض المحتجين يلوحون بأعلام وآخرون يرقصون على أنغام تدعو إلى التغيير في ميدان التحرير بالعاصمة.
وقال كاظم حسين (41 عاما): إن «الحكومة ليست جادة... لقد غيروا بعض الأشياء، لكن الأشد فساداً لايزالون في مواقعهم. ويجب أن يرحلوا جميعاً». وجرت التظاهرة في هدوء وسط انتشار أمني للشرطة وأنصار الصدر.
ميدانياً، قتلت القوات الامنية العراقية أمس 3 انتحاريين حاولوا التسلل إلى قضاء الرطبة غرب العراق. وقال مصدر عسكري، لم تتم تسميته، لوكالة الانباء الألمانية (د.ب.أ) إن «3 انتحاريين يرتدون أحزمة ناسفة حاولوا الدخول إلى قضاء الرطبة (380 كيلومتراً غرب بغداد) مستهدفين القوات الأمنية والمدنيين». وأضاف «أن القوات العراقية أطلقت النار عليهم، ما أسفر عن مقتلهم ومن ثم تفجير الأحزمة، من دون وقوع أصابات بشرية في صفوف القوات العراقية».
وتابع المصدر أن «المقاتلات العراقية قصفت اليوم (أمس) أيضاً أبنية يتجمع فيها عناصر (تنظيم الدولة الإسلامية) داعش، ما أسفر عن مقتل 5 منهم وتدمير 3 بنايات ومركبتين من طراز بيك آب».
وفي منطقة البوعيثة، قال المصدر: إن «تنظيم داعش قام بمهاجمة تجمع للجيش العراقي بالأسلحة المتوسطة والخفيفة، ما أسفر عن مقتل جنديين عراقيين وإصابة اثنين اخرين بجروح متوسطة، وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج».
العدد 5124 - الجمعة 16 سبتمبر 2016م الموافق 14 ذي الحجة 1437هـ