تعهد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس الجمعة (16 سبتمبر/ أيلول 2016) بالعمل معاً «بشكل مكثف جداً» من أجل «نجاح» الاتحاد الأوروبي بعد خروج بريطانيا منه، في ختام قمة أوروبية عقدت في براتيسلافا وغابت عنها المملكة المتحدة.

وقالت ميركل بعدما عرضت مع هولاند لائحة من الأولويات وضعتها الدول الـ27 للأشهر المقبلة: إن «فرنسا وألمانيا ستقومان بدورهما بشكل مكثف جداً في الأشهر المقبلة لجعل كل ذلك نجاحاً».

من جهته، قال هولاند: إن «فرنسا وألمانيا ستواصلان العمل بحيث نتمكن من اتخاذ تدابير ملموسة»، متحدثاً إلى جانب ميركل خلال مؤتمر صحافي مشترك اتخذ قيمة رمزية كبرى في وقت يشهد الاتحاد الأوروبي أزمة ولا سيما على إثر القرار البريطاني بالخروج من الاتحاد.

وأوضح هولاند أنه بعد «بريكست» من المهم للغاية «أن نثبت أن فرنسا وألمانيا تشاركان بصورة تامة في نجاح (قمة براتيسلافا) وتعتزمان الالتزام بصورة تامة أيضا من أجل تنفيذ» مقرراتها. وتابع «لذلك كنا أنا والمستشارة مصممين على إعطائكم نتائج هذه القمة وإثبات لكم أننا مدركون للوضع ومستعدون جميعا للاضطلاع بالتحدي».

وشدد على أن «أوروبا يمكنها ويجب عليها أن تتقدم حين تكون لها أولويات واضحة تحاكي تطلعات الأوروبيين»، مشيراً إلى أن «ما ينبغي الخروج به (من هذه القمة) هو التصميم».

ولدى وصولها إلى براتيسلافا لحضور القمة حذرت المستشارة الألمانية من أن الاتحاد الاوروبي يواجه «وضعاً حرجاً».

وقالت ميركل للصحافيين: «نحن في وضع حرج. يجب أن نظهر عبر أعمالنا أنه بإمكاننا أن نعمل بشكل أفضل»، مشيرة إلى مجالات الأمن ومكافحة الأرهاب والتعاون في مجال الدفاع ومسائل النمو والوظائف.

وأكد رئيس الوزراء السلوفاكي مضيف القمة عند وصوله صباح أمس إلى مكان الاجتماع أن القادة الاوروبيين سيجرون «محادثات صريحة جداً بشأن الوضع الذي وصل إليه الاتحاد الاوروبي».