جدَّدت المحكمة الكبرى الجنائية الثالثة برئاسة القاضي الشيخ راشد بن أحمد آل خليفة وعضوية القاضيين، مصطفى صلاح ووليد العازمي وأمانة سر مبارك العنبر، حبس بحريني دفن روسية في الصخير بعد وفاتها في جلسة تعاطي مخدرات بمنزله، وذلك لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيقات.

وتعود تفاصيل الواقعة بورود بلاغ عن تغيب المجني عليها من الجنسية الروسية، فتم عمل تحريات مكثفة وتبين أنها شوهدت قبل اختفائها بمرافقة المتهم، وقد خرجت معه من الفندق ولم تعد، فتم القبض عليه وبمواجهته اعترف بأنه اصطحبها إلى منزله في مدينة عيسى لتعاطي المخدرات ثم مارس معها الجنس ونام، بينما استمرت هي في تعاطي المخدرات، وفي الصباح استيقظ وحاول إيقاظها فتبين أنها توفيت نتيجة الجرعة الزائدة.

ولم يدر المتهم ماذا يفعل، وقرر أن يتخلص منها بدفنها في الصخير، وبالفعل توجه إلى المنطقة الصناعية بالقرب من مصنع ألمنيوم ألبا، وقام بحفر حفرة ودفنها وغادر، وقام بإرشاد الشرطة عن مكان الدفن وذلك بعد مرور 12 يوماً من الدفن، حيث عثروا على الجثة متحللة وفروة الرأس قد انحسرت عن الجمجمة.

ويواجه المتهم الثلاثيني تهمتي إخفاء جثة وتعاطي مواد مخدرة، وبجلسة أمس طلبت النيابة تجديد حبسه استكمالاً للتحقيقات، فقررت المحكمة تجديد حبسه لمدة 15 يوماً.

وكان رئيس نيابة المحافظة الجنوبية مهنا الشايجي صرح حينها عن تلقي النيابة العامة بلاغاً بتاريخ 3 أغسطس/ آب 2016 مفاده تغيب امرأة أجنبية (30 عاماً)، حيث توصلت التحريات إلى المتهم، والذي تبيَّن أنه بحريني الجنسية يبلغ (39 عاماً)، فأصدرت النيابة العامة أمراً بضبطه وإحضاره.

وأشار إلى أن النيابة العامة باشرت التحقيق مع المتهم، حيث أقر بتعاطيه المواد المخدرة مع المرأة في مسكنه وفارقت الحياة، وما كان منه إلا أن قام بدفنها في منطقة نائية في البر قاصداً من ذلك إخفاء الجثة، والذي أرشد إلى مكان دفنها فانتقلت النيابة العامة فوراً إلى مسرح الجريمة، وتم استخراج الجثة وإجراء المعاينة القانونية، ومن ثم الانتقال لمنزل المتهم ومعاينته، وانتدبت الطبيب الشرعي لفحص جثة المتوفاة والوقوف على أسباب الوفاة، واستجواب المتهم وكافة أطراف القضية.

وأوضح أن النيابة العامة أمرت بحبس المتهم سبعة أيام احتياطياً على ذمة التحقيق بعد أن وجهت له مبدئياً تهمتي إخفاء جثة من دون إبلاغ السلطات وتعاطي المواد المخدرة، وطلبت التقارير الفنية وجارٍ استكمال التحقيقات تمهيداً لإعداد القضية للتصرف.