اختار الحزب الديمقراطي حزب المعارضة الرئيسي في اليابان الذي يجهد منذ أربع سنوات في تحسين صورته بعد مرور سريع بالسلطة، للمرة الأولى لقيادته امرأة أثارت أصولها التايوانية جدلاً.
وباستثناء نجوم التلفزيون، ليست اليابان معتادة على رؤية شخصيات من أصول متنوعة في مقدم المشهد العام.
وفازت رينهو (48 عاماً) نجمة التلفزيون المعروفة بصراحتها، برئاسة الحزب امام سيجي ميهارا (54 عاما) الذي تولى منصبي وزير النقل ووزير الخارجية، والنائب يوشيرو تاماكي (47 عاما).
وقالت بعد إعلان فوزها "ساكون في الصفوف الاولى من معركتنا لاعادة بناء الحزب والفوز مجددا في الانتخابات".
وستتولى مهمة ثقيلة تتمثل في تحسين صورة الحزب الديمقراطي (وسط يسار) الذي شهدت فترة توليه الحكم (2009-2012) تقلبات متواصلة وتسونامي 2011 الذي تسبب في كارثة مفاعل فوكوشيما.
وكانت رينهو نالت لقب "هيساتسو" (اطلاق النار للقتل) في برامج التلفزيون الحوارية، بسبب طريقتها في مساءلة البيرقراطيين بشان هدر المال العام في بلد تنتقد وسائل اعلامه بسبب نزوعها الى الرقابة الذاتية.
واثارت اصول رينهو التايوانية من جهة الاب، جدلا قبل التصويت. واضطرت للاعتذار عندما تبين انها لم تتخل ابدا عن جنسيتها التايوانية. ولا تعترف اليابان بازدواج الجنسية ومن يبلغون سن العشرين ولهم اصول اجنبية عليهم الاختيار بين الجنسيتين.
عرفت رينهو في البداية كعارضة ازياء في ثمانينات القرن الماضي ثم صحافية تلفزيون كانت حاضرة في مدينة كوبي التي دمرها زلزال 1995. ودخلت البرلمان في 2004. ثم تولت لفترة وزارة الاصلاح الاداري في حكومة وسط اليسار في 2011.
وازاء فشله اثناء فترة حكمه (2009-2012) هزم الحزب الديمقراطي في كافة الاقتراعات التي تلت ذلك امام الحزب الليبرالي الديمقراطي بزعامة اليميني رئيس الوزراء شينزو ابي. ويحكم هذا الحزب اليابان منذ 1955 بشكل شبه متواصل.